وزير الدفاع يلتقي مقاتلي المنطقة الشمالية.. ويطالب بالاستعداد القتالي الدائم والتدريب الجاد    «الإسكان»: إجراء القرعة العلنية لتخصيص أراضي القادسية بالعبور الجديدة    انطلاق معارض «أهلًا مدارس» في المحافظات .. الشهر المقبل    وزراء الصناعة وقطاع الأعمال العام والعمل والأوقاف يتفقدون مصانع شركة النصر للسيارات بحلوان    كاتس يوافق على خطة احتلال غزة: استمرار لعملية عربات جدعون    مصر تستضيف النسخة الخامسة من «منتدى أسوان» .. أكتوبر المقبل    فيديو.. والدة طفلة فلسطينية تناشد العالم إنقاذ ابنتها: كل يوم بموت ألف مرة    من أجل الفوز الأول.. دجلة يتحدى بتروجت في الدوري    تنفيذ حكم الإعدام فى قتلة المذيعة شيماء جمال.. انفوجراف    القبض على 14 شخصا لاتهامهم بالسرقة فى القاهرة    فيلم درويش يتخطى 16 مليون جنيه في أول أسبوع عرض    قافلة "زاد العزة" ال19 تعبر ميناء رفح لإيصال المساعدات إلى غزة    إزالة 24 حالة تعدٍ بالمباني على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالشرقية    الخطيب يساند محمد الشناوي قبل مغادرة جثمان والده من المستشفى    الموعد والقناة الناقلة لمباراة الأهلي والقادسية في كأس السوبر السعودي    سنقاتل لتحقيق بكأس.. محمد صلاح يعلق على فوزه بجائزة أفضل لاعب في البريميرليج    فانتازي يلا كورة.. انخفاض سعر عمر مرموش    أحمد ياسر: زيزو لا يستحق الحصول على 100 مليون وإمكانياته أقل من ذلك    رئيس الوزراء: أدعو الطلاب اليابانيين للدراسة في مصر    للمرة الثالثة.. محافظ المنوفية يخفّض درجات القبول ببعض المدارس الفنية    محافظ الإسكندرية يعتمد نتيجة الدور الثاني للشهادة الإعدادية بنسبة نجاح 98.2%    استمرار الموجة الحارة على مراكز وقرى الشرقية    ضربة موجعة لتجار السموم.. إحباط تهريب مخدرات وأسلحة ب350 مليون جنيه في مطروح    إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ميكروباص بالفيوم    ارتفاع الكوسة والباذنجان.. أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم    عندما تحكمنا الإشعارات    حمزة نمرة: حلمي بالكمال كان بيرهقني جدًا    تحمل إسم الفنان الكبير يحيي الفخراني 1071 فيلم و100 دولة في النسخة الثانية من مهرجان الجامعة البريطانية لأفلام الطلبة    بعد تداعيات الجراحة الثانية.. شقيق أنغام يدعو لها بالشفاء    "حياة كريمة" تقدم خدماتها الطبية المجانية ل 1200 مواطن بالمنيا    «حكاية صوت»    «إيد واحدة»    رعاية القلوب    رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية يلتقى رئيس جامعة الإسكندرية    محافظ القاهرة يقرر النزول بدرجة الحد الأدنى لتنسيق القبول بالثانوي العام إلى 217 درجة    التضامن: التدخل السريع يتعامل مع حالات مسنين بلا مأوى    مذكرة تفاهم للتعاون بين «قناة السويس» وحكومة طوكيو في مجال الهيدروجين الأخضر    ويجز يحيي حفلا بمهرجان العلمين الجمعة 22 أغسطس (اعرف شروط الدخول)    تنسيق الدبلومات الفنية 2025 .. كليات ومعاهد دبلوم تجارة 3 سنوات وتوقعات الحد الأدنى للقبول    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الأربعاء 20-8-2025 بعد تراجعه 40 جنيهًا (آخر تحديث رسمي)    الرهائن ال20 والإعمار، ويتكوف يكشف وصفة إنهاء حرب غزة    صعبة وربنا يمنحني القوة، كاظم الساهر يعلن مفاجآت للجمهور قبل حفله بالسعودية (فيديو)    المناعة الذاتية بوابة الشغف والتوازن    أول تعليق من محمد صلاح بعد التتويج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي    فلكيا.. موعد المولد النبوي الشريف 2025 في مصر وعدد أيام الإجازة الرسمية للموظفين والبنوك    عيار 21 الآن.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الأربعاء 20 أغسطس 2025 بالصاغة بعد آخر انخفاض    الإليزيه: ربط الاعتراف بفلسطين بمعاداة السامية مغالطة خطيرة    مصدر أمني ينفي تداول مكالمة إباحية لشخص يدعي أنه مساعد وزير الداخلية    محافظ شمال سيناء يلتقى رئيس جامعة العريش    حسام المندوه: بيع «وحدت أكتوبر» قانوني.. والأرض تحدد مصير النادي    مصطفى قمر يهنئ عمرو دياب بألبومه الجديد: هعملك أغنية مخصوص    إدانة أممية: إسرائيل تقوّض العمل الإنساني وتقتل 181 إغاثيًا في غزة    المقاولون العرب يهنئ محمد صلاح    تخريج دفعة جديدة من دبلومة العلوم اللاهوتية والكنسية بإكليريكية الإسكندرية بيد قداسة البابا    السيطرة على حريق بأسطح منازل بمدينة الأقصر وإصابة 6 مواطنين باختناقات طفيفة    هل الكلام أثناء الوضوء يبطله؟.. أمين الفتوى يجيب    تعدّى على أبيه دفاعاً عن أمه.. والأم تسأل عن الحكم وأمين الفتوى يرد    كيف تعرف أن الله يحبك؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المصريون يهزمون اللبنانيين فى برامج رمضان
ماجدة موريس: نيشان «برود قاتل» وبرنامج «الجلاد» السابق كان أفضل

لم تعد البرامج التى تقدم فى الشهر الفضيل أقل أهمية من مسلسلات رمضان، إن لم تزد.
حيث تحرص كل قناة على عرض باقة من أجمل برامجها، التى يقدمها أحب وأشهر الإعلاميين والمذيعين فى كل القنوات.
وقد اختلفت بورصة المذيعين ونجوم الإعلام فى برامج رمضان هذا العام اختلافا كبيرا، وهو الاختلاف الذى شعر به كل الناس فى البيوت، قبل أن يشعر به الأساتذة والنقاد والمتخصصون فى الإعلام.
ورغم الميزانيات الضخمة التى رصدت لعدد كبير من هذه البرامج، ومنها برنامج الإعلامى اللبنانى «نيشان» الذى رصدت له ميزانية ضخمة جدا تعدت ال15 مليون جنيه، والمبالغ الطائلة التى صرفت على أجور الضيوف، حيث حصلت هيفاء وهبى على 80 ألف دولار مقابل ظهورها فى البرنامج، وحصلت غادة عبدالرازق على 50 ألف دولار، ورغم كل هذه الأموال فإن البرنامج لم يحقق النجاح المتوقع له، كما يؤكد معظم النقاد وخبراء الإعلام وكما تؤكد نسب المشاهدة أيضا، وبدا أن هناك تراجعا كبيرا فى مسيرة «نيشان» الإعلامية فى مصر.
أما رامز جلال وبرنامجه «ثعلب الصحراء» فقد حقق، رغم الانتقادات الشديدة التى وجهت له، أعلى نسبة مشاهدة فى رمضان، ليتحدد من الآن أن رامز جلال هو الذى كسب الرهان فى برامج رمضان.
والمفاجأة، أو لعلها ليست مفاجأة، هى سقوط الإعلاميين اللبنانيين فى المنافسة أمام الإعلاميين المصريين، كما يقول نقادنا وخبراؤنا، حيث أعاد جورج قرداحى إنتاج نفس بضاعته السابقة فى برنامجه الجديد «المليونير»، كما لم يحقق طونى خليفة فى برنامجه «زمن الإخوان» أى نجاح، وبدا هذا من نسب مشاهدة البرنامج، وحجم الإعلانات أيضا، ويبدو أن رمضان هذا العام سيكون مختلفا بالنسبة للإعلاميين اللبنانيين، الذين فقدوا بريقهم وتألقهم خلاله.
أما الإعلاميون المصريون، فرغم بعض الانتقادات التى وجهت إليهم أيضا، فإنهم كسبوا الرهان هذا العام، وخطفوا عين المشاهد المصرى، ابتداء من عمرو الليثى ورامز جلال، وانتهاء بلميس الحديدى ومجدى الجلاد.
وفى هذا الملف نلتقى عددا من أساتذة وخبراء الإعلام، وكبار النقاد، لنتحدث معهم حول أنجح وأفشل برامج رمضان، وما هى أهم ملحوظاتهم عليها، ورأيهم فى أداء الإعلاميين اللبنانيين فى القنوات المصرية، وإلى أى حد أضافوا للإعلام المصرى، ولماذا فقدوا بريقهم، بالمقارنة بالأعوام السابقة، ولماذا تغيرت خريطة نجوم البرامج هذا العام.
أساتذة الإعلام:
فى البداية يتحدث الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام ورئيس لجنة تقييم الأداء الإعلامى، عن برامج رمضان، ويقول: «لنبدأ ببرنامج الإعلامى «نيشان»، حيث لم يكن من المفيد أبدا أن يتحدث مباشرة عن جوانب الإثارة فى جسد المرأة، وهذا حدث فى حلقة شيرين عبدالوهاب، حيث وجه لها سؤالا أجابت عنه قائلة بأن جسمها قبل الزواج كان «صاروخ»، وأيضا حدث ذلك فى حلقات غادة عبدالرازق وليلى علوى وهيفاء وهبى، حيث كان عليهم نفس الملاحظة، وبدا أن هناك تراجعا فى نوعية البرامج التى يقدمها «نيشان». أما فكرة البحث عن الخطايا وتطهير النجوم التى لجأ إليها عمرو الليثى فى برنامجه «الخطايا السبعة» فقد تكون طرحا مهما، ولكن ترتيب المذيع فى الكشف عن الخطايا التى تحمل فى طياتها أمورا جنسية خلق حالة من الإثارة، كما كانت هناك مبالغة فى مفهوم «الخطايا» نفسه، فهو يقدم مثلا «الطمع» على أنه خطيئة، وهو فى الواقع خطأ لا خطيئة، وبالتالى كان عليه أن يدقق أكثر فى اختيار معنى دقيق لما يطرحه. أما بالنسبة لبرنامج «رامز ثعلب الصحراء» لرامز جلال، وهو برنامج من نوعية المقالب، فرأيى أن زيادة العنف المصاحب للحدث لم يحقق الإضحاك المطلوب، والإضحاك يمكن أن يتحقق بمئات الطرق، دون الحاجة إلى وضع الآخرين فى مواقف تشكل خطرا على حياتهم، لأن العنف وحدة الانفعال الذى يقدمه «رامز» وارد جدا أن يؤدى إلى وفاة ضيفه. وبالنسبة لبرنامج طونى خليفة «زمن الإخوان»، فلم تتواءم فكرة البرنامج مع اسمه فى كل الحلقات، وهذا وضح جيدا فى حلقة «رغدة» التى كانت تدور عن الأزمة فى سوريا، وفى حلقة أصالة نصرى أيضا، وبالتالى كان الاسم غير موفق فى بعض الحلقات. وبالنسبة لبرنامج «سمر والرجال» الذى تقدمه سمر يسرى، فهو برنامج يحتوى على أسئلة معيبة جدا، ومستوى لا يليق بالظهور، واختيار الضيوف نفسه كان اختيارا مغرضا، لأن من بين الرجال الذين كانت تختارهم من عرف عنه أنه «زير نساء» أو شاذ جنسيا، وبالتالى كان هناك تعمد للإيحاء الجنسى، وكل الأسئلة والصور المصاحبة للديكور والأداء الصوتى للمذيعة، والشكل الذى تظهر به كل تفاصيل البرنامج كانت تدل على هذا الشعور. أما برنامج جورج قرداحى «المليونير» فهو استمرار للأدوار التقليدية التى قدمها من قبل، ولا يقدم أى جديد يذكر. أما برنامج لميس الحديدى «كرسى فى الكلوب» فأنا أشعر أنها فكرة طرح انتقائى لنوعية معينة من الضيوف. أما برنامج «لا تراجع ولا استسلام» لمجدى الجلاد ففكرته جيدة، والإعداد فيه خدم الحلقات بشكل بدا أقوى من أداء «الجلاد» نفسه، الذى أراه غير موفق فى تقديم برامج رمضانية، وإن كان موفقا إلى حد كبير فيما يقدمه خارج الموسم الرمضانى».
ويقول الدكتور سامى عبدالعزيز أستاذ الإعلام: «بالنسبة لعمرو الليثى وبرنامجه «الخطايا السبعة»، يمكن أن يكون واحدا من البرامج التى فيها، إلى حد كبير، جزء من الإعداد الجيد والجهد فى التنفيذ. وبالنسبة لبرنامج «رامز ثعلب الصحراء» الذى يقدمه رامز جلال فهو ينتمى لنوعية البرامج التى تهلك الميزانيات دون تقديم أية إضافة للمشاه. أما البرامج التى يقدمها «نيشان» وطونى خليفة فهى فى رأيى عبارة عن تسابق ومباراة لمن يستطيع أن يوقع بالفنان أو الضيف عموما فى التصريح بأسرار شخصية، معرفتها لا تضيف للمجتمع جديدا. أما برنامج «سمر والرجال» فربما تكون فكرته جيدة لكنها غريبة على المجتمع المصرى. أما برنامج «كرسى فى الكلوب» فأنا أرى أن «لميس» لديها من الإمكانيات والاتصالات والقدرات ما يجعلها تقدم برنامجا أفضل، ولكن ربما كان الوقت ضيقا معها، أو أنها أرادت أن تقدم برنامجا «لايت» بعد أن قدمت جرعات سياسية فى الفترة الأخيرة. أما برنامج «المليونير» لجورج قرداحى فهو برنامج جيد وله جاذبية خاصة، رغم أنه يحتاج أن يعيد النظر فى المحتوى الثقافى للبرنامج».
أما الدكتور ياسر عبدالعزيز الأستاذ بكلية الإعلام فيقول: «فى البداية ظهرت ملامح خطورة فى برامج المقالب هذا العام، حيث إن بعض هذه البرامج عرضت حياة بعض الضيوف إلى الخطر، وهذا يتنافى مع قيم العمل الإعلامى الرشيد، كما أن بعض هذه البرامج أدت إلى ظهور نزعة من الابتذال وتداول الألفاظ البذيئة، وهذا الأمر خطير جدا وغير مهنى بالمرة، ولكن هناك تقدما ملحوظا وواضحا فى الجوانب التقنية، وتحقيق موارد كبيرة للإنفاق على البرامج، وهذا الأمر انعكس على الجودة الفنية لكنه لم ينعكس على جودة التناول والمحتوى، ولوحظ أيضا أن هناك بعض الإعلاميين العرب كان وجودهم غير مبرر، خاصة أنهم لم يضيفوا شيئا لما قدموه».
أما الدكتورة سارة الطباخ الأستاذة بكلية الإعلام فتقول: «جاءتنى إحصاءات من خلال إحدى شركات البحث المعتمدة فى مصر، وبها أعلى نسب المشاهدة، حيث كان رامز جلال وبرنامجه «رامز ثعلب الصحراء» هو البرنامج الأعلى فى نسبة المشاهدة بين برامج رمضان، فى حين لم يحقق المذيعون اللبنانيون هذه النسب».
أما الدكتور أبوالسعود إبراهيم الأستاذ بكلية الإعلام فعلق على تجربة وجود الإعلاميين اللبنانيين فى مصر قائلا إنهم لم يضيفوا شيئا للقنوات المصرية، بل إن مصر هى التى أضافت لهم وأعلت من أسهمهم ورصيدهم لدى الناس.
ويقول أحمد بديع، صاحب إحدى الشركات الإعلانية: «مما لا شك فيه أن مجموعة قنوات «السى. بى. سى» و«النهار» أصبحت تشكل ثقلا كبيرا جدا فى الإعلام المصرى. وتحديد نسب المشاهدة يعتمد على أبحاث تقوم بها ثلاث شركات كبيرة فى مجال الأبحاث فى مصر، وترسل هذه التقارير إلى الشركات الإعلانية التى تعتمد عليها كمرجع أساسى فى تحديد الأعلى بين البرامج من حيث نسبة المشاهدة، أى إن الموضوع ليس له علاقة بجنسية المذيع، لكنه يتعلق بفكرة البرنامج، وهل هى براقة أم لا، وعلى هذا الأساس يتم تحديد نسبة المشاهدة، التى وضعت رامز جلال على القمة هذا العام، أما برنامج جورج قرداحى ف«كارت واتحرق»، كما يقولون فى مصر، لذا فإن الإعلانات عليه ضعيفة».
.. والنقاد:
تقول الناقدة ماجدة موريس فى تقييمها لبرامج رمضان إن برنامج «الخطايا السبعة» فكرته غريبة، لأن «الليثى» يقوم بدور «أب اعتراف»، يستقبل اعترافات المخطئين، ولكنها فكرة على أى حال، ولكنى أعتقد أن الضيف الموجود لن يعترف بصدق أمام كل الملايين الذين يشاهدونه، وسيجمل أخطاءه التى ستناقش فى البرنامج. أما برنامج «رامز ثعلب الصحراء» وغيره من هذه النوعية، فهى برامج «صفقات وخدع». و«نيشان» أيضا يظهر فى برنامجه ب«برود قاتل»، ولا أعتقد أنه يقدم أى جديد، وكل موضوعاته نوقشت قبل ذلك مرات عديدة، وهو برنامج استهلاكى يسير فى إطار النميمة. ومستوى طونى خليفة أيضا تراجع كثيرا بالمقارنة ب3 سنوات مضت، فهو يحاول أن يقدم اختلافا وإثارة، ولكن دون جدوى. أما لميس الحديدى فقد اختارت بعض شخصياتها بشكل موفق وفيه إضافة، ولكنها عموما ليست فى أفضل حالاتها، وإلا كيف تضيّف هى ومجدى الجلاد نائب التجميل فى برنامجيهما رغم أنهما فى قناة واحدة؟! أما مجدى الجلاد فلم أجد منه أى إضافة وبرنامجه «لازم نفهم» كان أقوى بكثير جدا وكنت أحرص دائما على متابعته. أما جورج قرداحى فهو صاحب البرنامج الوحيد الذى يقدم لى معلومات وإضافة. ولم أتابع «سمر والرجال» لأنه موجه لجنس واحد، وهذا مرفوض فى رأيى.
ويوجه الناقد نادر عدلى هجوما لاذعا لبرنامج «رامز ثعلب الصحراء» قائلا: «هذا برنامج سخيف، وكل البرامج التى تضحك على الناس وتثير الخوف هى برامج (سافلة)! ويجب أن تمنع من العرض فى أى تليفزيون محترم».
أما الناقد طارق الشناوى فيقول: «على مستوى أفكار البرامج ليس فيها جديد، ولا يوجد فيها أى اختلاف عن برامج رمضان طيلة السنوات الماضية، فطونى خليفة مثلا ليس جديدا على الشاشات المصرية، بل إن هذا العام تقريبا هو الرابع له على قناة «القاهرة والناس»، لكنه هذه السنة أضعف فى المستوى، لسبب بسيط وهو أن هناك خطأ قاتلا عنده، ألا وهو «لجنة المراقبين» الذين من المفترض أنه لا الضيف ولا الجمهور يعرفهم، ولكن فيها اثنين مشهورين جدا فى برامج «التوك شو»، وهذه نقطة ضعف كبيرة بل تضرب المنطق كله الذى تقوم عليه فكرة البرنامج، ربما هذا الخطأ لا ذنب ل«طونى» فيه، بل إن المسئول الأول عنه هو فريق الإعداد. أما عن برنامج «التفاحة» لنيكول سابا فأعتقد أنه لا جديد لديها، حتى إنى شعرت حينما رأيتها أنها تحاور نفسها. أما بالنسبة ل«جورج قرداحى» فإن (الناس شبعت منه)، كما يقولون بالبلدى كده، لكن نحن أمام قانون العرض والطلب، لأن كل قناة تبحث عن المذيع القادر على تحقيق إعلانات جاذبة، كما أن فكرة مصرى أو لبنانى أو سورى لم تعد موجودة فى سوق الإعلانات المصرية وهنا الفيصل. أما عن أسوأ البرامج فهو «الحكم بعد المزاولة» الذى تقدمه منى عبدالوهاب. أما عن برامج المقالب فطبعا كلها مفبركة من قبل المشاركين فيها، وكل المشاركين فيها يصطنعون الخوف والرعب من أجل الحصول على مستحقاتهم المادية، والبرامج كلها أسوأ من بعض».
أما الناقدة ماجدة خير الله فتقول: «بالنسبة لمذيعى لبنان الجدد على القنوات المصرية، فإن السر فى وجودهم هو نجوميتهم السابقة فى القنوات الخاصة، على الرغم من أن برامجهم تعتمد فى معظم الأحيان على الأسئلة الساخنة التى توجه إلى الضيف، وليس فيها جديد هذا العام، كما أن نيكول سابا من وجهة نظرى تسير على نفس النمط تقريبا، والملاحظ أيضا أن الضيوف مكررون فى كل البرامج. أما بالنسبة لبرنامج «رامز ثعلب الصحراء» فهو برنامج سخيف ويصل إلى حد الوقاحة، سواء كان المقلب متفقا عليه مع الضيوف أم لا، لأنه فى الأساس مقلب غير إنسانى».
أما الناقد مجدى الطيب فيقول: «كنا نتمنى أن نرى بداية مرحلة جديدة فى البرامج بعد الثورة تنتهى فيها السخافة وبرامج المقالب التى صارت «موضة وبطلت»، لكن للأسف ما زالت هذه البرامج تتصدر نسب المشاهدة بين برامج رمضان على كل القنوات المصرية، كما أن النجوم الذين يدعون كذبا أنهم «شربوا المقلب» بدأوا سنة بعد أخرى يفقدون مصداقيتهم لدى الناس، بل وقاموا بتشويه صورتهم لدى الناس، ولا يوجد بين برامج المقالب أى اختلاف عن العام الماضى، سوى أنهم هذا العام وظفوا الأحداث التى تمر بها مصر فى برامجهم مثل ظاهرة «البلطجة» التى انتشرت فى مصر أثناء الانفلات الأمنى الذى وضح جليا بعد الثورة، وهذا خطأ كبير وجرم فى حق هذا الشعب، لأن هذه البرامج تكرس لمثل هذه الظواهر دون أن تدرى. أما عن أفضل البرامج فهو «مراتى فى ورطة» لبساطة فكرته، ولاتسامه بخفة الدم وبعده عن لغة السخف التى انتشرت فى بعض البرامج. أما الأسوأ بين برامج رمضان فهناك برنامجان يتنافسان على هذا اللقب؛ الأول هو «فيلم هندى يا ساندى»، والغريب أن الإعلامى الوقور «خيرى حسن» قبل الظهور فى هذا البرنامج، وأعتقد أنه أخطأ وفقد مصداقيته كمذيع نشرة شهير فى التليفزيون المصرى، وهذا تقليل لقيمة الإعلام الحكومى، خاصة أننى بعد أن رأيته يساهم فى هذا المقلب لن أصدقه بعد ذلك حينما أراه يقرأ النشرة فى التليفزيون مرة أخرى، أما البرنامج الثانى فهو برنامج «رامز ثعلب الصحراء» لأنه سخيف وبه فكرة الترويع للناس. أما بالنسبة لمذيعى لبنان فلا جورج قرداحى ولا نيشان قدما جديدا، لكن طونى خليفة يحاول طوال الوقت أن يطور من نفسه، ويكون دائما على قدر التحدى لذا مثلا اختار «زمن الإخوان» ليتناسب مع الحالة العامة التى تعيشها مصر، كما أن الفوارق زالت بين الدول العربية، وهذا الأمر لا يعد شأنا داخليا، ويحق لمذيع لبنانى دخول هذه المنطقة. كما أن فكرة استقدام مذيعين من لبنان أعتقد أنها نزعة تجارية من قبل الشركات أو القنوات الخاصة من أجل الإعلانات، لكن لا جديد فى برنامج نيكول سابا «التفاحة» لأنها مصنفة فنانة إغراء وليس مقدمة برامج. أما برنامج جورج قرداحى فلا جديد فيه، ولكنها محاولة لاستعادة البريق الذى فقده حينما حاول أن يغير جلده فى برامج أخرى وفشل، لذا عاد مرة أخرى إلى نفس تيمة البرنامج الذى نجح فيه. أما عن برنامج «نيشان» «أنا والعسل» فهو برنامج ضعيف إلى درجة كبيرة، كما أنى لا أتقبله مذيعا، وهذا ليس رأيى لوحدى بل يشاركنى كثيرون فيه».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.