أكدت المذيعة سالي شاهين أنها لن تتجه للتمثيل لأنها تؤمن بالتخصص, وقالت: إنها راضية عن ردود الفعل علي برنامجها الجديد لعبة الجمال كما أعربت عن تخوفها من تأثير الأوضاع السياسية علي الإعلام في الفترة المقبلة. * كيف تم ترشيحك لتقديم برنامج لعبة الجمال؟ ** أعمل في القناة التي عرضت علي الشركة الراعية فكرة تقديم أو تعريب برنامج مسابقات لتصفيف الشعر, وذلك للمرة الأولي في مصر والعالم العربي, وكان من الطبيعي أن أقوم أنا بتقديمه. * ألم تخشي مغامرة تقديم برنامج مسابقات خفيف في ظل الأوضاع السياسية الراهنة؟ ** طبعا شعرت بالقلق عندما عرضت القناة علي فكرة البرنامج, وفكرات مرات خوفا من أن يكون الوقت غير مناسب لتقديم هذه النوعية من البرامج, لكن بنظرة سريعة علي ما تقدمه الفضائيات من برامج منوعات ومسلسلات حققت نجاحا خياليا مثل فاطمة و روبي تأكدت أن الجمهور قد مل من السياسة وأحاديثها وأصبح في حاجة أكبر للتسرية عنه ببرامج منوعات يهرب إلي مشاهدتها عندما يريد أن يرتاح. * وكيف تقيمين ردود الفعل حتي الآن؟ ** مثلما توقعتها.. فعلي الرغم من أن البرنامج لايزال في حلقاته الأولي فإنه أصبح له عدد مشاهدين ارتبط به بالفعل وأصبح ينتظره يوميا, وأعتقد أنه كلما مر الوقت وازدادت الحلقات سخونة, سيزيد عدد المشاهدين, فهذه هي طبيعة برامج المسابقات. * قدمت برامج مسابقات مثل استوديو الفن و فيرفاكتور( أرض الخوف).. ما الجديد في لعبة الجمال بالنسبة لك؟ ** موضوع المسابقة جديد تماما, لأنه يدور حول الجمال وتصفيف الشعر, ولأول مرة لا تقوم الموديلز بعرض أزياء, لكن بعرض قصات وتسريحات! والجديد بالنسبة لي هو المعايشة التامة للمتسابقين الذين أقدم يومياتهم, وأوزع عليهم المهام, وأشترك في تحكيمهم, مما يستتبع إقامة شبه تامة في الاستوديهات معهم للتحضير والتصوير, فأصبحت أنام وأتناول طعامي في اللوكيشن في أجواء جديدة علي تماما. * هذه المعايشة التامة لهم.. ألا تؤثر علي التحكيم؟ ** أنا شخصيا أستطيع الفصل بين عواطفي وعملي, فأنا أرتبط ببعض المتسابقين علي المستوي الإنساني, وقد أتعاطف معهم لكن وقت التحكيم لا يهمني سوي جودة العمل, وأذكر أنني في برنامج أرض الخوف نشأت صداقة بيني وبين بعض المتسابقين مثل هبة رحال, ومهاب, وهي مستمرة حتي الآن, لكنها لم تؤثر علي تقديمي للبرنامج. * في رض الخوفتم اتهامك بالقسوة الزائدة. وهي عكس اللطف الذي تقومين به في لعبة الجمال.. أيهما أقرب إلي سالي شاهين؟ ** لا هذه ولا تلك!! فطبيعة البرنامج تفرض علي الشخصية التي أقدم بها البرنامج, وأرض الخوف كانت المسابقات به عنيفة وخطيرة, وكان لابد من ارتداء قناع لقسوةلدفع المتسابقين للقيام بها.. أما في لعبة الجمال فالمتسابقون هم مجموعة من الموديلز الرقيقات, ومصففو الشعر, ولابد من التعامل معهم بلطف ورقة, وقد حصلت علي كورس تمثيل حتي أجيد ارتداء القناع الذي يناسب كل برنامج وتقديمه بالشخصية التي تقنع جمهوره. * بمناسبة التمثيل.. متي نراك علي الشاشة ممثلة؟ ** لن تشاهدوني سوي مقدمة برامج, فأنا مذيعة وأحب هذا وفخورة به, وقد عرضت علي بعض الأعمال السينمائية والدرامية أمام كبار النجوم لكني رفضتها قبل حتي أن أقرأها, لأنني أومن بفكرة التخصص المعمول بها في الغرب, إذ من النادر هناك أن تجدي مذيعة تتحول إلي ممثلة أو العكس! فمن حق كل واحد أن يجرب نفسه في أكثر من مجال حتي يكتشف مجال إبداعه فيحترمه ويتخصص فيه, مثلا أوبرا وينفري جربت التمثيل قبل أن تصبح مذيعة, وبعد أن أصبحت أشهر مذيعة في العالم لم تفكر في التمثيل مرة أخري, أنا أيضا لا أستطيع أن أقوم بعملين في وقت واحد. * لكنك تغيبين عن الشاشة طويلا ثم تعودين ببرنامج؟ ** غير صحيح.. فقد قدمت14 برنامجا في عشر سنوات, وهو معدل جيد بالنسبة لي, قد تكون خطواتي بطيئة لكنها ثابتة, وأنا راضية عنها, لأن كل خطة تكون أفضل من سابقتها وتدفعني للأمام. * قلت في حوار سابق إنك تتمنين تقديم توك شو يومي.. لماذا لم تحققي هذه الخطوة حتي الآن؟ ** قبل الثورة لم أكن أتمني تقديم توك شو, لأن الإعلام وقتها كان محدودا بسقف منخفض من الحريات, وأنا أكره الاضطرار لعدم قول ما أريد قوله, أما بعد الثورة فلا أنكر أنني أتمني تقديم توك شو يومي شامل, لكن للأسف ليس لي مكان علي تلك الخريطة لأنها مليئة بنجومها المستمرين من فترة ما قبل الثورة, لكنني لو أتيحت الفرصة فلن أتردد في قبولها في أي وقت. * هل تستطيع مقدمة برامج المنوعات تقديم البرامج السياسية و التوك شو؟ ** مذيعة المنوعات التي أفخر بانتمائي لها.. لا تقل عن أي مذيعة أخري, والفارق بين مذيعة المنوعات ومذيعة التوك شو ه هو مثل الفارق بين طبيب الأطفال وطبيب الأورام, كلاهما تخصص محترم ويحتاجه الناس, وبالنسبة لي شخصيا فقد كانت لي تجربة سابقة في برامج التوك شو عندما قدمت برنامج أحلي الأوقات. وأعتقد أنها كانت تجربة ناجحة. * لماذا ارتبطت برامج المنوعات الناجحة بأسماء لبنانية مثل رزان, ورولا سعد, ومايا دياب وغيرهن؟ ** كل من ذكرتيهن هن مطربات في الأساس.. وعندما قدمن برامج منوعات قدمنها في هذا الإطار, فلا تجوز مقارنتهن بالمذيعات المحترفات! ومع هذا فعندنا في مصر أسماء لمعت ونجحت في تقديم المنوعات مثل نجلاء بدر, ومريم أمين, وهبة مندور وغيرهن. * هل تتابعين تلك البرامج؟ ** أتابع الإعلام بصفة عامة, فمن الإعلاميين من أتعلم منهم مثل آلين ديجزوس التي تتمتع بخفة دم فائقة, ومنهم من أستمتع بمشاهدتهم, وبالتأكيد أتعلم منهم حتي دون أن أشعر مثل هالة سرحان التي تعجبني الإفيهات التي تطلقها في أكثر المواقف جدية, وأيضا يعجبني هدوء محمود سلطان, وطبيعية وتلقائية ريم ماجد.