يحظي مذيع ديسك نشرة الاخبار بأعلي نسبة مشاهدة, ورغم ذلك غالبا لا يتذكر اسمه احد ولا يحظي بنفس شهرة مقدمي برامج المنوعات, والتوك شو, نهي توفيق هي احدي مذيعات مركز اخبار مصر بالتليفزيون المصري. تحدثت مع الاهرام المسائي عن مواصفات مقدم نشرة الاخبار لكنها قالت انها لا تعرف سببا لعدم شهرة مذيع الاخبار علي الرغم مع انهم ربما يستحوذون علي النسبة الأكبر من المشاهدة. ** هل يجب ان يتسم مذيع نشرة الاخبار بصفات مختلفة ومميزة عن مذيع برامج المنوعات او التوك شو؟ * اولا امتلاك اللغة, وتقدير حجم الحدث الذي يعلنه علي المشاهدين وتأثيره, بالإضافة إلي الجدية والمسئولية التي عليه, والقدرة علي التصرف في أي موقف, وليس من ضمن هذه المميزات الجمال, ونحن نري مذيعات في قنوات مثل الجزيرة أو العربية ليس اهم ما يميزهن الجمال بل علي العكس تماما. ** عملت كمقدمة برامج ثقافية وفقرات منوعة فهل افادتك هذه التجربة في العمل الاخباري؟ * تعلمت فن إدرة الحوار, واكتسبت ثقافة وقدرات لمواجهة الكاميرا, والاتصال المباشر مع المشاهد. **وهل ساعدك ذلك في العمل بمركز أخبار مصر؟ العمل بمركز اخبار مصر كان حلمي, وعملت في البداية ب قناتيABC العربية, وقناة الكويت الفضائية, في نشرة الاخبار بالتليفزيون المصري, وهي مرحلة مهمة في حياتي. ** بمناسبة الجزيرة والعربية هل تعتقدين ان لديها مهارات مختلفة؟ * علي العكس تماما, نحن اكثر مهنية منهما,قد تكون الفروق في إمكانات وأمور مادية وشكل شاشة, واعتقد أن الفرق الذي يتحدث عنه يكمن في الفرص ومساحة الظهور, لكي يقول المذيع أنا موجود فقط لا غير, وأي مذيع في التليفزيون المصري إذا تتبعت خطواتهم وشاهدتهم أين وصولوا, تجدهم ناجحين في الأماكن التي ذهبوا إليها. ** هل يضطر مذيع الأخبار لاتباع سياسة القناة التي يعمل بها, أن يتعامل بشكل مهني فقط؟ كيف اخرج علي شاشة وانا لا اتفق مع سياستها التحريرية, فالمذيع هو جزء من سياسة المكان الذي يعمل فيه. ** كيف ترين مذيعي مركز اخبارمصر الآن؟ اراهم مختلفين ومميزين, فمنذ تولي عبداللطيف المناوي وعملية التطوير للامكانات البشرية والطاقات الموجودة مستمر. ** هل تعتقدين أن فرص انتقالك لبرامج منوعات أصبحت ضعيفة لكونك مذيعة أخبار الآن؟ لا أفكر في هذا الموضوع حاليا, وتفكيري ينصب فيما يتحقق لي من فرص في الوقت الراهن ألعب عليه, بمعني أن وجودي في مركز اخبار مصر يحقق طموحي الحالي, والقادم لا أعلمه, كما ان هناك نماذج خرجت من مركز اخبار مصر ونجحت في نوعيات اخري من البرامج, علي سبيل المثال لا الحصر رولا خرسا وكانت تقدم برامج إخبارية, وبعد انتقالها لقناة الحياة حققت نجاحا كبيرا في برامج توك شو, لأن لديها مساحة ود وصدق وقرب وصراحة استطاعت أن تحققه وبالتالي ساعدها علي النجاح. ** لماذا لا يتمتع مذيع الأخبار بنفس الشهرة التي يتمتع بها مذيعو البرامج الأخري؟ لا اعرف السبب, ربما لأن مشاهدي الاخبار يهتمون باالخبر اكثر, وربما بدأت تتغير هذه النظرية, لأننا في عصر السماوات المفتوحة, وتحظي الاخبار بنسبة مشاهدة اعلي, كما ان مشاهدي الاخبار لايهتمون الا بالخبر والصورة. ** هل من الضروري ان يظل مذيع الاخبار بدون أي تعبير علي وجهه ويحافظ علي وتيرة صوته؟ لأنه يقدم اخبارا, ولا يجب عليه ان يظهر أي علامات حزن او سعادة, يظل وجهه محايدا, ولا يمكن ان ننتظر من مذيع الأخبار أن يضحك أو يحمل قدرا كبيرا من الابتسامة في زمن أصبحت أغلب الأخبار فيه تنحصر بين حوادث ووفيات وانفجارات, وليس مطلوبا منه ان يبدي احساسه بالخبر الذي يلقيه, ولكن من الممكن أن يتفاعل المذيع مع الخبر الذي يقوله من خلال نظرة, أو أشارة باليد, تعبر عن حجم وضخامة الخبر الذي يقرأه, وممكن بشيء من الود والحميمية أن يتفاعل مع الجمهور.