«مقاهى آخر موضة».. تحت هذا المسمى، تفنن أصحاب «الكافيهات» في تأسيسها، وتحديد روادها، فأصر البعض على التحكم في كل ما يخصها من «ديكور.. نوعية الرواد.. وقواعد الدخول..الجلوس والانتظار»، حيث تمسك البعض بفكرة عدم الاختلاط بين الشباب والفتيات، بينما خصص آخرون مقاهيهم لأناس وفئات محددة، وفى صيحة جديدة، خصص فريق ثالث مقاهيهم للقطط والكلاب. المقهى الشرعي من ضمن تلك المقاهي، مقهى شرعي، والتي افتتحها الشاب عبد الله محمد بمدينة السادس من أكتوبر، وفيها وضع صاحب المقهى عدة شروط تتماشى مع الشريعة الإسلامية، وعلى الراغبين في ارتياد المقهى الالتزام بتطبيقها، من أهمها الامتناع عن التدخين، وحظر الاختلاط بين الشباب والفتيات الذين لا تربطهم علاقة شرعية. وأكد «عبد الله»، أنه يهدف من وراء التجربة إلى «ملء العقول بالغذاء الفكري والروحي، قبل أن تمتلئ البطون بالطعام والشراب»، أضاف: «أتمنى إني أعمل حاجة لديني ثم لبلدي». مقهى النساء فكرة إقامة مقهى لا يسمح بالاختلاط، لم تكن الأولى، حيث تواجد مقهى آخر يحمل نفس الصفات ولكن للنساء فقط في مدينة نصر. مروة إسماعيل، صاحبة الفكرة، شعرت باحتياج المرأة لمكان خاص تلتقي فيه بصديقاتها، ويتحررن من أي قيود ومن نظرات الرجال، لكنها وضعت عددا من الشروط أولها منع الشيشة، رغم أنها مربحة أكثر من أي شيء آخر. جزيرة الأقزام لم يكن المقهىان الشرعي والنسائي من أوائل المقاهي الغريبة في مصر، حيث يتواجد مقهى يشتهر باسم «جزيرة الأقزام»، في شارع الهرم، العاملون به 9 أقزام، منهم فتاتان، ويديره شباب من قصار القامة، استطاعوا أن يغيروا نظرة المجتمع إليهم، فالمقهى به طاولات صغيرة الحجم وقريبة من الأرض، وأيضًا الأدوات التي يحملونها من أجل تقديم المشروبات، حجمها مناسب لصغر أياديهم، بالإضافة إلى الكراسي القريبة من الأرض أيضًا وليست مرتفعة عن قاماتهم التي تصل إلى 85 سم فقط. الكلاب أما في العاصمة الهندية نيودلهي، تم افتتاح أول مقهى للكلاب، في أبريل الماضي، حيث يمكن لهواة تربية الكلاب اصطحاب حيواناتهم الأليفة لتناول الطعام خارج المنزل، فضلًا عن توفير المقهى لوجبات خاصة للكلاب، وتقديم خدمات تجهيز أعياد كميلاد لهم. وتقول صاحبة المقهى إنها فكرت في هذا المقهى منذ عام تقريبا، عندما كانت تضطر للخروج مع أصدقائها وترك كلبها الأليف بمفرده وهو الأمر الذي كان يشعرها بالذنب. مقهى القطط لم تكن الكلاب وحدها سعيدة الحظ باهتمام بعض الدول، وإعداد مقاه خاصة لها، حيث القطط أيضًا كان لها نصيب وافر من الاهتمام في اليابان، حيث تم إنشاء أول مقهى للقطط، ثم ما لبث الأمر أن انتقل إلى عدد من الدول بينها مدينة نيويوركالأمريكية، ويدعو المقهى أصحاب القطط إلى تناول فنجان من القهوة أو المخبوزات بصحبة القطط التي بإمكانهم تبنيها. مقهى "ميو بارلور" في نيويورك، يمنح محبي الحيوانات الأليفة من سكان المدن فرصة للاختلاط مع القطط التي تتجول بحرية في بيئة صديقة.
