قرارات حظر السفر التي اتخذتها بعص الدول تجاه مصر لم تمنع مواطنيها من القدوم البعض يتهمنى بتفضيل الإعلام الأجنبى عن المحلى سنطبق التأشيرة الإلكترونية بآليات جديدة التسويق السياحى الإلكترونى وراء انخفاض حركة السياحة الدولية من هنا ورايح الشركات والفنادق ستضع برامجها ب14 لغة المواقع السياحية المصرية متخلفة عن الركب ولا تصلح لآليات التكنولوجيا الحديثة بعض الفنادق تضطر للبيع بأسعار منخفضة حتى تستمر في العمل الخروج من الأزمة الحالية يتحقق بعدم الاعتماد على الشركات المتحكمة بالحركة السياحية يرى يحيى راشد وزير السياحة أن التخلف التكنولوجى الموجود في المقاصد السياحية المصرية سبب الأزمة التي تعانى منها مصر، مؤكدا أنه رغم ذلك متفائل بمستقبل السياحة خلال الفترة المقبلة بفضل الآليات الجديدة التي سيتم تطبيقها. وأعلن وزير السياحة في حوار ه ل«فيتو» عن تطبيق التأشيرة الإلكترونية بآليات جديدة، مشيرا إلى أن حملة إزالة الصورة الذهنية السيئة عن مصر بسبب وسائل الإعلام الأجنبية بدأت تؤتى ثمارها. وعن موسم الحج والعمرة أكد وزير السياحة أنه تم تحرير 400 مخالفة في موسم العمرة، مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ إجراءات رادعة حيال الشركات المخالفة للشروط والتعليمات التي وضعتها وزارة السياحة.. فإلى نص الحوار... بداية.. ما هي الأسباب الحقيقية وراء استمرار أزمة السياحة رغم جهود الحكومة لترويجها؟ في رأيى أن السبب وراء ذلك هو التخلف التكنولوجى في المجالات السياحية المختلفة وعلى رأسها التسويق السياحى الإلكترونى والذي كان سببا رئيسيا في انخفاض حركة السياحة الدولية الوافدة إلى مصر، فنحن قد تخلفنا عن الركب التكنولوجى لأكثر من 12 عاما، بدأت خلالها الدول في استخدام أنماط جديدة وعناصر تكنولوجية جديدة في المقاصد السياحية، بداية من تطوير المنتج وحتى تقديم الخدمة للسائحين. وأوقع التخلف التكنولوجى مصر تحت حصار منظمى الرحلات وممارسة الاحتكار من ناحية وتحت حظر السفر الذي تفرضه الدول لأسباب مختلفة لا تمت للسياحة بصلة من قريب أو بعيد. لماذا لم يتم استغلال المواقع الموجودة في الوزارة والشركات الخاصة؟ المواقع السياحية المصرية المتخلفة عن الركب لا تصلح لآليات التكنولوجيا الحديثة المستخدمة حاليا مما أدى إلى حصر الحركة الدولية إلى مصر في عدة أسواق بعينها طبقا لما يقرره منظمو الرحلات، لاسيما وأن عدد الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر لا يتعدى 15 سوقا الأمر الذي جعلنا تحت رحمة تلك الدول اقتصاديا وسياسيا رغم أن هناك أكثر من 150 سوقا سياحيا على المستوى المهنى أفضل من الأسواق التي تم قصرها على السياحة المصرية. ماذا فعلت كوزير للسياحة لتصحيح هذه الأخطاء؟ هذه الأسباب التي تحدثت عنها سابقا هي ما دفعتنى لإنشاء أول موقع سياحى تسويقى لحجز الرحلات السياحية إلكترونيا والخروج من دائرة منظمى الرحلات المقفولة، سيتم الانتهاء منه خلال أسبوعين لتبدأ الشركات والفنادق وضع برامجها ب14لغة تشمل معظم اللغات العالمية والأسواق السياحية التي نسعى إليها، وذلك لا يلغى دور منظمى الرحلات ولكن سيكون جنبا إلى جنب مع رحلاتهم مع عدم الاعتماد عليهم بنسبة 100% كما كان يحدث والنتيجة هي التحكم في الحركة وفى الأسعار حتى إن بعض الفنادق تضطر للبيع بأسعار منخفضة للغاية حتى تستمر في العمل. كيف يتم الخروج من النفق المظلم للسياحة المصرية؟ الخروج من الأزمة الحالية لا يأتى سوى بمضاعفة العمل وعدم الاعتماد على الشركات التي تتحكم في الحركة السياحية والانفتاح على جميع الأسواق ومخاطبة المستهلك مباشرة، وأطالب جميع العاملين في الحقل السياحى بمواصلة العمل للخروج من النفق المظلم الذي وقعت فيه السياحة المصرية بسبب سياسات خاطئة أبعدتنا عما يدور في العالم من تقدم في كافة محاور صناعة السياحة مع إدراك أهمية السياحة المصرية وقدرتها على المنافسة والتفوق على مقاصد سياحية عديدة في عناصر المنتج السياحى، وجودة الخدمات والأسعار أيضا والبعد عن حرق الأسعار والتدنى بالخدمات المقدمة للسائحين فلابد أن نعزز ونعتز بمنتجنا السياحى الفريد والمتميز. كيف ترى مستقبل السياحة المصرية؟ أنا متفائل بمستقبل السياحة المصرية لأننا بدأنا خطوات عملية جادة في العديد من الأسواق ومنها 35 سوقا شهدت تحركات بأفكار جديدة وآليات مبتكرة باتت تحقق نتائج إيجابية في وقت قياسى وهو ما يحتم علينا مواصلة العمل وعدم الالتفات إلى الوراء والتوقف عند أسواق بعينها لأن ذلك لا يحقق أية نتائج ولابد من الوضع في الحسبان أن استعادة الحركة السياحية التي نسعى إليها يجب أن يكون جنبا إلى جنب مع تعظيم الإيرادات السياحية وكسر الحصار والاحتكار من خلال أسواق سياحية متعددة ومتجددة أيضا. وماذا عن التأشيرة الإلكترونية؟ نمضى قدما نحو تفعيل التأشيرة الإلكترونية التي تمثل أهم عناصر كسر الحصار السياحى ولكن سيتم تطبيقها بشكل جديد طبقا للأسواق المستهدفة وفى ضوء التحرك الحالى وما ينتج عنه من إعداد قائمة أسواق جديدة وتعظيم الحركة من الأسواق التقليدية وعلى رأسها السوقين العربى والآسيوى بما يساهم في عودة المنتج السياحى المصرى ليأخذ مكانه الحقيقى والمستحق في قائمة الأسعار السياحية الدولية. بخصوص خطة 6 × 6 ماذا تحقق منها حتى الآن؟ ما تحقق من الخطة التي يستغرق تنفيذها 6 أشهر هو تنظيم الرحلات من أسواق جديدة هي دول الكومنولث أزربيجان - كازاخستان – جورجيا، كما تم زيادة عدد الرحلات الوافدة من مصر خلال السوق الألمانى. لماذا توقف العمل بمبادرة "مصر في قلوبنا" وأسباب فشلها؟ ليس صحيحا أنه تم إلغاء مبادرة "مصر في قلوبنا" وإنما تم وقفها لحين إعادة تقييم المبادرة وآليات السفر من خلالها بهدف وصول الدعم الذي تقدمه الوزارة والجهات الأخرى للمستهدفين من مصر في قلوبنا وهم الموطنون من محدودى الدخل الذين لديهم رغبة في السفر للمناطق السياحية ويقف ارتفاع الأسعار عقبة أمامهم، والمستهدف الثانى هي الفنادق في بعض مناطق التنمية السياحية التي تعانى من انخفاض الحركة السياحية وتم ضمها للمبادرة للاستمرار في العمل وعدم تسريح العمالة. فيما يتعلق بملف تأجيل مديونيات القطاع السياحى بسبب الركود السياحى هل تمت الاستجابة لمطالب العاملين بالسياحة؟ الحكومة قامت باتخاذ كافة الإجراءات الممكنة طبقا للقانون تجاه المنشآت السياحية التي تواجه أزمة طاحنة ولكن هناك بعض المطالب لدى الفنادق والشركات لا يمكن للدولة القيام بها وعلى رأسها الأمور المتعلقة بالتعاملات المهنية بين الفنادق والشركات والبنوك، فمثلا لا يمكن لأى بنك من البنوك إلغاء فوائد القروض لأنها أموال المودعين من المواطنين والشركات بفائدة محددة تلزم البنوك بدفعها لهم وبالتالى هي لا تملك إلغاءها، وطارق عامر محافظ البنك المركزى أعلن تاجيل تحصيل أقساط البنوك وأعتقد أن البنوك الوطنية قامت بتنفيذ ذلك كما قامت بعض البنوك بتقديم تسهيلات بنكية لعدد من الفنادق لدفع رواتب العاملين. كما أجلت وزارة الكهرباء تحصيل مستحقاتها من جميع المنشآت الفندقية وتم صرف 6 ملايين جنيه كدعم لصرف رواتب العاملين من وزارة القوى العاملة كما قامت وزارة التضامن بصرف دعم للعاملين بالسياحة بشرم الشيخ والأقصر وأسوان. كيف يمكن لمصر تحسين الصورة الذهنية عنها في الغرب لاستعادة الحركة السياحية وكسب ثقة السائحين؟ تحسين الصورة الذهنية عن المقصد السياحى المصرى في الخارج على راس أولويات عمل الوزارة لأنها تعد المشكلة الرئيسية التي تواجه السياحة المصرية وهى السبب الأساسى في انخفاض الحركة لأن هناك تخوفا لدى السائحين من زيارة المقصد المصرى ومناطق بعينها مثل شرم الشيخ نتيجة النشر الموسع في وسائل الإعلام الغربية حول عدم أمن وسلامة تلك المناطق واستغلال بعض الحوادث في تحقيق ذلك. ومن أجل ذلك قامت وزارة السياحة منذ نحو شهرين بحملة لتصحيح الصورة بدأت تحقق بعض النتائج الإيجابية في ضوء ما أكده منظمو الرحلات السياحية في عدد من الأسواق، وتقوم الشركة التي تتولى تنفيذ الحملة بإجراء بعض المقابلات والحوارات لعدد من المسئولين في أهم وسائل الإعلام الغربية ولذلك فإننى مهتم للغاية بالإعلام الغربى وإجراء لقاءات إعلامية مختلفة تليفزيونية وصحفية لأن العالم الخارجى هو المستهدف لإزالة الصورة الذهنية السلبية بصفة عامة والمناطق السياحية بصفة خاصة يهتم بتلك الوسائل حتى إن هناك بعض الانتقادات التي وجهت لى شخصية بأنى أفضل الإعلام الأجنبى عن المحلي. ما هي المكاسب المتوقعة من الحملة التي سيتم إطلاقهاخلال هذا الشهر للترويج للسياحة بالسوق العربي؟ نتوقع تحقيق طفرة كبيرة في حركة السياحة العربية إلى مصر خلال الموسم السياحى والصيفى الحالى والذي يعد ذروة السياحية العربية إلى مصر ومن بين ذلك برامج خاصة بشهر رمضان الكريم في عدد كبير من المناطق السياحية منها شرم الشيخ والقاهرة والغردقة وهى أكثر ثلات مدن يقبل عليها السائح العربى حيث قامت الفنادق والشركات بتجهيز برامج تناسب طبيعة شهر رمضان وتناسب أيضا السياحة الداخلية التي تتميز بالخصوصية وتخلق أجواء روحانية تتناسب مع الشهر الكريم. كما أن هناك برامج مختلفة تم إعدادها وطرحها في السوق العربى مع الحملة التي تم إطلاقها في السوق السياحى العربى بآليات جديدة تتضمن وسيلة طيران. هل لديكم قائمة سوداء بالدول التي تهاجم المقاصد السياحية المصرية وتدعو لعدم زيارتها؟ لا يوجد لدينا قوائم أو غيرها بالنسبة للسياحة لأن السياحة نشاط اقتصادى وتجارى بالإضافة إلى أنه من أهم أدوات تحقيق السلام وتفاعل الشعوب والتعرف على ثقافة الآخر وما قامت به بعض الدول من استغلال السياحة لتحقيق مواقف سياسية تجاه قضايا معينة مرفوض من جميع المنظمات السياحية وعلى رأسها منظمة السياحة العالمية التي تؤكد أن حرية السفر والتنقل من دولة إلى أخرى حق أساسى من حقوق الإنسان لا يمكن لأى دولة أو جهة التحكم فيها، ولذلك فإن قرارات حظر السفر التي اتخذتها بعص الدول تجاه مصر لم تمنع مواطنيها من القدوم إلى مصر منها مثل شرم الشيخ التي يأتى إليها موطنون من عدة دول أوروبية. هل تم اتخاذ إجراءات جديدة بخصوص الشركات المخالفة لضوابط العمرة؟ هناك إجراءات تطبقها الوزارة من خلال قطاع الرقابة على الشركات السياحية ضد جميع الشركات التي ترتكب مخالفات في حق المعتمرين أو القيام بأى إجراء يخالف الضوابط المنظمة للعمرة، وهناك نحو 400 محضر تم تحريرها ضد عدد من الشركات المنظمة للعمرة خلال الموسم الحالى وتم التحقيق في عدد كبير منها وتوقيع العقوبات المناسبة للمخالفات طبقا لما يقرره القانون. وأنا بصفتى وزيرا للسياحة أحذر الشركات المنظمة للحج والعمرة من الوقوع في مخالفات لأننى لن أتهاون مع أي شركة تخالف الضوابط واستغلال الحجاج والمعتمرين في تحقيق أرباح زائدة وستكون العقوبات رادعة وتصل إلى إلغاء الترخيص والحرمان من تنظيم الحج والعمرة.