قال الدكتور عماد جاد الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والمتخصص فى الشئون الإسرائيلية: إن زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لإسرائيل والأراضى الفلسطينية والأردن الأسبوع الماضى، هدفت إلى تنشيط المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل، خاصة أن الرئيس الأمريكى صار متحررا من ضغوط اللوبى الصهيونى بعد أن فاز بالولاية الثانية والأخيرة له . وأوضح جاد، فى تصريحات خاصة ل"فيتو"، أن أوباما يعلم أنه لن يحتاج للوبى اليهودى مرة أخرى بعدما أنهى فترتيه الرئاسيتين، فجاءت زيارته بغرض دعم القضية الفلسطينية، وإنهاء الخلاف الإسرائيلى التركى، غير أنه رفض فى الوقت ذاته الحكم على الزيارة بالنجاح من عدمه. جاد اعتبر تصريحات الرئيس الأمريكى باراك أوباما ضد حماس بأنها تعرقل عملية السلام، "تعبيرًا عن موقف أمريكى ثابت لم يتغير ضد الحركة"، مستبعدًا وجود أى علاقة بين الجانب الأمريكى والتصريحات التى اتهمت حماس قبل الزيارة بالتورط فى مقتل الجنود المصريين فى رفح . "أمريكا لا يعنيها هذا الأمر كما أننى لا أستبعد تورط حماس فى مقتل الجنود وفقًا لكل المؤشرات والدلائل"، هكذا قال جاد، نافيا إمكانية تخلى جماعة الإخوان عن حماس تحت الضغط الشعبى والأمريكى، لأنهما مرتبطان ارتباطا عضويا ومصالحهما واحدة. ورأى جاد أن استثناء الرئيس الأمريكى لمصر من جولته بمثابة تغير حقيقى بدأ يظهر بالفعل فى علاقة الإدارة الأمريكية بجماعة الإخوان المسلمين، كما اعتبره علامة على توتر العلاقات بين الطرفين، مرجعا ذلك إلى أن الإدارة الأمريكية بدأت تدرك أن الإخوان غير قادرين على إدارة دولة بحجم مصر وأنها أخطأت بدعمهم. وعن تداعيات الجفاء الأمريكى الإخوانى، أكد جاد أن أمريكا لو رفعت يدها عن دعمها للإخوان، ووقفت على مسافة واحدة من كل الأطراف سيتم رفع الغطاء الدولى عن الجماعة، ومن ثم تضييق الخناق عليها وقد يصل الأمر لإسقاط الرئيس مرسى. معلومة لها دلالتها قالها جاد، وهى أن الإخوان فشلوا فيما كانت تريده أمريكا من حماس، ولذلك اتجه الأمريكان لإنهاء المفاوضات وحدهم وبشكل انفرادى، مستبعدا أن يقوم الرئيس الأمريكى بزيارة مصر خلال ولايته الثانية.