قال نائب الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين زكي بني أرشيد إن "السياسة الأمريكية خلال فترة حكم باراك أوباما لم تتغير وخاصة في موضوع القضية الفلسطينية والموقف المنحاز تجاه اسرائيل ". وفي تصريحات خاصة لمراسل وكالة الاناضول للأنباء أضاف بني أرشيد أن "الرئيس أوباما لم يف بوعوده تجاه العالم الإسلامي في ولايته الأولى والتي كان من أبرزها إغلاق معتقل غوانتانامو". وأوضح بني أرشيد أن "هناك بعض الخطوات التي يمكن أن تجريها إدارة أوباما في ولايته الجديدة تتمثل في دعم الثورة السورية." ومن جانبه قال عريب الرنتاوي مدير مركز القدس للدراسات السياسية إن "كل التقديرات تشير إلى أن هناك تحول تجاه القضايا العربية بعد مقتل السفير الأمريكي في بنغازي حيث أصبحت السياسة الأمريكية أكثر حذراً بعد الربيع العربي ". وأضاف الرنتاوي في تصريحات لمراسل الأناضول: " بدأنا نلحظ بداية تخوف أمريكي تجاه انتشار التيارات المحسوبة على القاعدة السلفية في بعض الدول العربية ومن ضمنها ليبيا وسوريا. " وتساءل الرنتاوي " هل ستسعى الحكومة الأمريكية في الولاية الجديدة لأوباما للحل السياسي في سوريا أم ستعمل على التكثيف العسكري لغير الإسلاميين ؟ وهل ستصر إدارة أوباما على تنحي الأسد كبداية للإنتقال أم أنه سيذكر في إطار هذا الحل ؟ ". أما نبيل الشريف وزير الإعلام الأردني السابق فذهب إلى أن " فوز أوباما بولاية ثانية يعد أهون الشررين ورغم أن السياسة الخارجية الأمريكية ظلت ثابتة طوال السنوات الماضية إلا أن المؤسسات هي التي ترسم وليس الرؤساء". وأوضح لمراسل الأناضول أنه من الممكن أن :تكون ولاية أوباما الجديدة أفضل من سابقتها لأن الرئيس يكون متحرراً من الضغوط التي تمارسها جماعات المصالح وعلى رأسها اللوبي المناصر لإسرائيل في الولاياتالمتحدة على الرغم من عدم زيارة أوباما لإسرائيل في ولايته الأولى وعلاقته المتوترة مع نتنياهو ."