أكد اللواء محمد هانى زاهر خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إمكانية عودة جماعات التيار الإسلامى إلى إشهار السلاح فى وجه الخصوم، واستخدام العنف مجدداً، وأشار إلى إمكانية دخول السلفيين إلى دائرة العنف رغم أن تاريخهم كان يميل إلى التشدد فى المذهب دون اللجوء إلى العنف، وقال: إنه يمكن استغلالهم من جانب البعض خاصة فى ظل حالة الصدام بين بعض القوى السياسية والعسكرى بسبب استبعاد أبو إسماعيل من الانتخابات. وأضاف فى حواره ل«فيتو» أن الأموال الخارجية ستلعب دوراً كبيرا فى تحديد خريطة العنف فى البلاد، مؤكد أن قطر تأتى على رأس الدول المصدرة للأموال والسلاح من أجل التخريب وتأتى بعدها إسرائيل وإيران والسعودية ولكل أجندة يريد تنفيذها وإلى نص الحوار... هل تلجأ جماعة الإخوان المسلمين لحمل السلاح ضد معارضيهم فى الفترة القادمة؟ - لا يستطيعون حمل السلاح فى الوقت الحالى لأن وضعهم الآن اختلف عن وضعهم فى السابق ففى السابق كانوا لهم جناح عسكرى ظاهر ينفذون من خلاله مخططاتهم العنيفة أما الآن فهم يخفون هذا الجناح ودوره غير معلوم. الجماعة الإسلامية لها تاريخ طويل فى الكفاح المسلح والتعامل العنيف فهل يمكن أن تعود تلك الجماعة فى الوقت الحالى لمثل تلك الافعال؟ - الجماعة الإسلامية غير مهددة الآن للأمن القومى بسبب المراجعات الفكرية التى أجريت مع قياداتهم فى الفترة السابق بجانب أن عددهم الآن بدأ يتقلص كما أن قادتهم التاريخيين أصبحوا يميلون إلي الحياة بعيداً عن الاجواء العنيفة كنتيجة لما لاقوة خلال سنوات اعتقالهم وأعتقد أنه فى حالة استشعار أى تهديد للأمن القومى من جانبهم فسيتم التصدى لهذه الجماعة بكل قوة وحزم لمعرفة الأمن الجيدة بهم وباساليبهم فى استخدام العنف. هل يلجأ السلفيون إلى اشهار السلاح بعد خروج مرشحهم حازم أبو إسماعيل من السباق الرئاسى وتلويحهم بالجهاد ومبايعته على الموت؟ - لا أستبعد أن يلجأ السلفيون إلى حمل السلاح رغم أن تاريخهم كجماعة إسلامية بعيد عن استخدام العنف ولكن فى ضوء الأحداث الأخيرة وحالة الاستفزاز التى تعرضوا لها مع استبعاد أبو إسماعيل ومبدأ السمع والطاعة الذى يتميز به السلفيون كل تلك الأسباب تجعلهم فى الفترة القادمة أقرب إلى الاستقطاب فى عمليات عنيفة قد تحدث كرد فعل منهم على ما يحدث خاصة أنهم سبق وبايعوا أبو إسماعيل على الموت فداء له فى مسجد أسد بن الفرات. فيما يخص التمويل الأجنبى من واقع خبراتك فى مجال مكافحة الارهاب الدولى ما هى أكثر الدول اهتماماً بحدوث أعمال عنف فى مصر فى تلك المرحلة؟ - هناك أكثر من دولة يهمها أن تظل مصر فى حالة اضطراب وزعزعة أمنية وعلى رأس تلك الدول تاتى إسرائيل ثم قطر وإيران وكذلك السعودية. لماذا وضعت إسرائيل وقطر فى بداية الترتيب رغم أن كل المؤشرات تشير إلى تصاعد الدور الإيرانى والسعودى من خلال تنامى التيار الإسلامى فى مصر؟ - لأن إسرائيل وقطر عملتا على إدخال السلاح فى مصر بكميات كبيرة فى بداية الثورة كمساعدة منهما لمساندة النظام البائد فى مواجهة محنته ولما تأكدا من اسقاط النظام لا محالة استغلا تلك الأسلحة التى يرسلونها لزعزعة الأمن القومى لمصر واسقاط الدولة. ما هى أبرز المنافذ التى تأتى منها الأسلحة الإسرائيلية والقطرية؟ - تستغل قطر وإسرائيل حالة الاضطراب الأمنى فى البلاد وتقوم بتمرير تلك الأسلحة عن طريق حدود مصر الغربية مع ليبيا وحدودها مع فلسطين خاصة فى ظل السيطرة الإسرائيلية على تلك الحدود. فى اعتقادك ما هى الجماعات التى تتلقى هذه الأسلحة الآن؟ - أعتقد أن الجماعة الإسلامية وجماعة التكفير والهجرة من أبرز تلك الجماعات حصولاً على الأسلحة خاصة فيما يتعلق بالتعاون مع الجانب القطري. هل يمكن أن يلعب الموساد فى مصر بملف العنف مستغلاً حالة الاحتقان بين الإسلاميين والمجلس العسكري؟ - من الممكن أن يقوم «الموساد» بانتهاز فرصة خلاف الإسلاميين والعسكر من خلال عناصر الموجودة بالداخل وذلك لتنفيذ عمليات تخريبية مثل تفجير مساجد وكنائس مثلما حدث فى أحداث ماسبيرو التى كان فيها طرف ثالث بين قوى الشعب والقوات المسلحة واحدثت شرخاً فى العلاقة بين الطرفين ولابد أن ندرك أن الموساد أكثر ذكاء فى استغلال تلك المواقف الاحتقانية. هل تلعب الأموال الإيرانية دوراً فى تخريب مصر؟ - هذا محتمل وعلى الأجهزة الأمنية فى مصر والمخابرات العامة أن تتبع بشدة تدفق الأموال القادمة من الخارج خاصة ما يتعلق بجماعات التيار الإسلامي.