غالبية التحركات التي تتخذها الدولة ممثلة في حكومة المهندس شريف إسماعيل، فيما يتعلق بملف "تطوير ماسبيرو" تشير إلى أنها تسعى جاهدة لإعادة "المبنى العتيق" وقنواته إلى صدارة المشهد، أو المنافسة، على الأقل، على الصدارة، في المقابل كل الشواهد داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون تؤكد –بما لا يدع مجالا للشك- أن التطوير لن يكون من نصيب «ماسبيرو» ما استمرت سياسة "التوريط" التي تتبناها بعض قيادات "ماسبيرو" في إدارة الأمور داخل المبنى. القطاع الاقتصادى.. واحد من الكيانات التي تؤكد متابعة خطوات قياداته داخل المبنى، أنه لا أمل في التطوير، مادامت تدار الأمور ب"التي هي أحسن"، دون وجود أي خطط تحدد الخطوات اللازمة لإجراء التطوير، ولعل ما حدث في ملف "دراما رمضان" يؤكد هذا الأمر، حيث اتضح أن شوقية عباس، رئيسة القطاع، التي سبق أن صرحت بأن "ماسبيرو" اشترى 13 عملا دراميا ينافس بهم في الشهر الكريم، لم تقم إلا بشراء 8 أعمال درامية، وعملين للأطفال، ومسلسل كارتون. إلى ذلك أشارت المصادر بالقطاع الاقتصادي تورط "شوقية" في شراء أعمال يرى كثيرون أنها لن تكون لها الأفضلية خلال رمضان، حيث لا يحظى أبطالها بالجماهيرية التي تسهم في جلب المعلنين تجاه الشاشة، مشيرين إلى أن رئيسة "الاقتصادى" أجرت الاتفاقات المتعلقة ب"الأعمال الدرامية" منفردة، دون الرجوع أو تشكيل لجان تتابع عملية الشراء، وتجرى عملية تقييم للأعمال الدرامية قبل التعاقد على بثها على شاشات "ماسبيرو". ووفقا للمصادر ذاتها، فإن رئيسة القطاع الاقتصادى، تجاهلت أيضًا الاستعانة بالمخرج أحمد صقر، رئيس قطاع الإنتاج، في اختيار أي عمل درامي من حصيلة التليفزيون لرمضان، وتعاقدت على الأعمال الدرامية منفردة وفقا لأهوائها وعلاقتها بالشركات المنتجة. 19 مليون جنيه.. فاتورة الأعمال التي قررت "شوقية" شراءها، وفقا لتأكيد المصادر، التي أوضحت أيضًا أن خزينة المبنى تحملتها وسددتها لجهات خارجية تعمل في سوق الدراما في وقت يعاني فيه مخرجون ومؤلفون وفنيون قطاع الإنتاج بالتليفزيون من البطالة مكتفين بالحضور للمبنى للتوقيع في دفاتر الحضور والانصراف.