"التليفزيون" يشوه المسلسلات بأيدي موظفيه

بعد فشل قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري في تحقيق عائد إعلاني يغطى تكلفة المسلسلات التي قام بشرائها من القطاع الخاص، علمت «البوابة» أن المخرج أحمد صقر رئيس قطاع الإنتاج اعترف لمقربين منه بالفشل، وقرر الرحيل عن قطاع الإنتاج، خاصة بعد حالة الهجوم التي تعرض لها سواء من العاملين داخل ماسبيرو وقياداته، أو من المنتجين والمخرجين والمؤلفين الذين هاجموا ماسبيرو بسبب حذف مشاهد كثيرة من أعمالهم، حتى أن بعضهم طالب بمقاطعة التليفزيون المصري، وعدم مشاهدة المسلسلات على شاشاته بعد تشويه رقابة ماسبيرو للأعمال بحذفها.
ورصدت «البوابة» عددا من المشاهد التي قامت رقابة ماسبيرو بحذفها من بعض المسلسلات، والتي تسببت في غضب صناع هذه الأعمال، حيث تم حذف ما يزيد على 16 مشهدا من مسلسل «بين السرايات» حتى الآن من الحلقات التي تم تسليمها وهي 10 حلقات حتى الآن، في حين أن الرقابة مازالت تمارس دورها في مشاهدة باقي الحلقات بصوره يومية، وتحذف ما تراه غير ملائم للعرض على شاشة التليفزيون المصري، في حين أن ذلك شوه العمل وجعل من يتابعه لا يفهم القصة بسبب المشاهد المحذوفة.
أما مسلسل «ظرف أسود» فقد تم حذف 22 مشهدا من الحلقات الأولى دون مراعاة لخط سير العمل أيضا، وما كشفه مصدر خاص ل«البوابة» أن أعضاء لجنة الرقابة الذين يقومون بالحذف ليس لهم أي صلة بالدراما، ولكنهم مجرد موظفين يحذفون المشاهد التي يرونها غير مناسبة دون مراعاة لقصة المسلسل وتفاصيله، ومازال هؤلاء يمارسون عملهم دون وجود أي خبير درامي لديه خبرة، ومن أبرز المشاهد المحذوفة والتي تبنى عليها أحداث المسلسل، بحجة أن المشاهد تكشف عن علاقة غير شرعية بين أحد الضباط ودرة زوجة عمرو يوسف، الذي يجد هذا الضابط في حمام منزله مع زوجته، وعندما يعتدى عليه بالضرب يأمر أمناء الشرطة الذين كانوا في انتظار الضابط داخل سيارة الشرطة تحت المنزل بضرب عمرو يوسف وسحله وتلفيق قضية له لسجنه والتخلص منه، حتى لا يقوم بفضح الضابط والتشهير به، وهى المشاهد التي تتمثل أهميتها في كشف رغبة عمرو يوسف في الانتقام من زوجته.
فيما تم حذف مشهد من مسلسل «لما تامر ساب شوقية» الذي تقوم ببطولته مى كساب ونضال الشافعي، وجاء المشهد المحذوف بسبب سخرية نضال من صندوق تحيا مصر، واعتبرته الرقابة مشهدا خارجا، وبه إساءة للدولة كما جاء في تقريرها، كما تم حذف رقصة الفنان محمد رمضان على أغنية «فرتكة» في الحلقة الثانية من مسلسل «لهفة»، حيث كان رمضان يرتدى شورت فقط، ويبدو أن رقابة التليفزيون ترى أن محمد رمضان يثير الفتن، رغم أن المشهد كان كوميديًا، وليس له علاقة بالإثارة كما جاء في تقرير الرقابة.
وعلمت «البوابة» أن هناك أزمة بين عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والمخرج أحمد صقر رئيس قطاع الإنتاج، بسبب شراء مسلسلات لم تتم مشاهدتها.