في مثل هذا اليوم 19 مايو 1941 تولى الصحفى مصطفى أمين، رئاسة تحرير مجلة "الإثنين" بمرتب قدره سبعون جنيها و10% من الأرباح إذ زاد توزيع المجلة عن 20 ألف نسخة. استطاع مصطفى أمين تطوير المجلة منذ توليه رئاستها حتى قفز بالتوزيع إلى 100 ألف نسخة، لكن أعلنه أصحاب دار الهلال الصادرة لمجلة الإثنين الالتزام بالحياد التام بين القوى السياسية والحكم لضمان بقاء واستقرار المؤسسة وتجنب مصادرة مطبوعاتها. وفى أكتوبر 1944 أصدر مصطفى أمين عددا من "الإثنين" يتضمن هجوما حادا على حكومة الوفد وتعبيرا عن فرحة الجماهير على إقالتها، وكتب "أمين" مقالات متتالية يصف فيها حكومة الوفد بأنها ولدت ولادة غير شرعية ويتهم فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية بتحدى الملك فاروق ومخالفة أوامره، وكانت مقالاته بتوقيع م.أ، أو ابن البلد أو مصطفى أمين. أغضبت مقالات مصطفى أمين، صاحبى دار الهلال أميل وشكرى زيدان، ونشب خلاف حول سلطة رئيس التحرير، حيث رأى مصطفى أمين، أن من حق رئيس التحرير، أن يكتب ما يشاء وينشر ما يشاء وليس لأحد التدخل في عمل رئيس التحرير وأن معنى الحياد ليس الوقوف موقف المتفرج على الأحداث، أدى الخلاف في النهاية إلى استقالة مصطفى أمين من رئاسة تحرير "الإثنين". وفى اليوم التالى، نشرت مجلة الهلال، خبرا قالت فيه:" إن صديقنا الأستاذ مصطفى أمين بك، رئيس تحرير مجلة الإثنين قد استقال من منصبه وسيصدر قريبا جريدة أخبار اليوم الأسبوعية، وإن المجلة تعلن عن أسفها لاستقالته، وتتمنى له النجاح، وبهذه المناسبة تعلن الإثنين أنها مستمرة في سياسة الاستقلال في الرأى والنقد الحر النزيه تحت راية حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق".