في مجلة الجيل عام 1960 كتب أحمد رجب مقالا قال فيه: هي تعبير جواباتى غرامى غالبا وأخوى في بعض الأحيان، والقبلات جمع قبلة، والقبلة لها ماركات كثيرة وأنواع مختلفة أشهرها القبلة الغرامية، والقبلة الغرامية تبدأ سينمائية جدا على باب الشقة من الخارج.. يوصل الخطيب خطيبته إلى بيتها.. ثم تتحول فيما بعد إلى قبلة زوجية على باب الشقة من الداخل والزوج "الخطيب سابقا " ذاهب إلى عمله أو عائد منه، هذا إن حصل. وتعترى القبلة في هذه المرحلة تطورات هامة.. إذ تصبح روتينية مثل كلمة سعيدة، وكلمة "باى باى " كما أن أداء ها من الطرفين يكون غير سينمائى بالمرة. وأرقى أنواع القبلات هي الأمومة، وقبلة الأمومة هي نبضات هادئة حانية لقلب تحول إلى شفتين، أما القبلة الغرامية فانها تختلف في التعريف إذ أنها حادثة تصادم عنيفة ومتعمدة بين أربع شفاه تكون الخسائر فيها زوال الطلاء الأحمر. ولا أحد يعرف على وجه التحديد من الذي اخترع القبل، والأرجح أن الرجل هو الذي اخترعها ليوقف المرأة عن الثرثرة في الوقت المناسب. والقبلة العاطفية تنقل من مكان إلى مكان على مختلف مراحل العمر، فهى في أيام الغرام المبكرة تبدأ على اليد، ثم تنتقل إلى الشفاه، بعد ذلك، ثم تنتقل إلى الجبين والعريس يكشف الطرحة أمام المدعوين، ثم بعد فترة من الزواج تنتقل إلى رحمة الله.