الإصرار على العلاج وتحدى الصعوبات من أكبر الوسائل التي تساعد المريض على الشفاء خاصة مريض الكبد. ومع انطلاق مبادرة "قرى خالية من فيروس سى" تجدد الأمل لمرضى الكبد في الشفاء. وأعلن الدكتور جمال شيحة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الكبد، عضو مجلس النواب، خلال المؤتمر التي نظمته مؤسسة الكبد السبت الماضى عن انتهاء المرحلة الأولى والقضاء على فيروس سي في 10 قرى مصرية. وأضاف أنه تم القضاء على فيروس سي في: "قرى أشمون الرمان وميت شرف، وميت سودان، وميت سعدان، وعزب أشمون، بمحافظة الدقهلية إضافة إلى قرى العثمانية وميت بدر حلاوة بمحافظة الغربية، وقرى الإبراهيمية القبلية والإبراهيمية البحرية والفؤادية بمحافظة دمياط". انتقلت "فيتو" إلى قرية أشمون الرومان التابعة لمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية والتقت بأحد المرضى الذين تعافوا من مرض فيروس سى بعد أخذ جرعات العلاج كاملة. السيدة خدوج محمد 73 عاما روت تفاصيل رحلتها مع العلاج قائلة: "كانوا بينادوا في مكبرات صوت مساجد القرية لإجراء التحاليل مجانية فتوجهت فقال لى الأطباء إننى مصابة فيروس سي وطلبوا منى عمل بعض التحاليل في مركز الكبد في مدينة شربين". وأضافت: "رفض بعض الأطباء أن أخد علاج الكبد التي يستمر إلى 5 جرعات نظرا لكبر سنى الذي وصل إلى 73 عاما ولكننى أصريت على أخذ هذا العلاج لأن كان عندى ابنتى مصابة بمرض فيروس سى وتوفيت بسببه وكان ووقتها لا يوجد علاج لهذا المرض". وتابعت: "بعد أخذ العلاج في آخر تحليل لى قال لى الأطباء مبروك تم شفاؤك بشكل كامل من المرض كنت في غاية سعادتى بالرغم أننى في البداية لم أكن مقتنعة بهذا العلاج وكنت لا أتوقع أن النتيجة تصل بشفائى". وأضافت أن نجلها مصاب بفيروس سى ولكنها بعد مشاهدتها نتائج العلاج أصر على إجراء التحاليل وتناول الدواء. ووجهت رسالة للأهالي قائلة: "المصاب يتوجه لأخذ العلاج ليس به ضرر وأنا شفيت منه بفضل ربنا والإصرار على العلاج من المرض.. وكل من شكك في نتائج العلاج لا يحكم عليه إلا بعد التجارب السليمة".