حكايات صالح سليم مع زوجته «زينب».. والدها رفض الزيجة لأنه لاعب كرة.. دفع مهرًا 25 قرشًا فقط.. تشاجر مع زوجته ليلة الزفاف.. ورفض أن تظهر معه بعد رئاسته للنادي الأهلي لغيرته

الجميع يعلم الشخصية القوية التي رسخها التاريخ، للمايسترو صالح سليم رئيس النادي الأهلي، أكثر رؤساء الأندية نجاحا في مصر، ولكن يجهل البعض منا الجانب الرقيق العذب والزوج المسالم العنيد، واليوم الذكرى ال14 لرحيله عن عالمنا جسدًا فقط.
ترصد «فيتو» الجانب الرومانسي في حياة المايسترو الراحل وحديثه لإحدى الصحف الكبرى عن معشوقته وزوجته زينب لطفي والسند الحقيقي له وكيف تعرف عليها؟
باخرة الحوامدية
زينب كانت أخت أحد أصدقاء صالح سليم وكانت جارته، وتعرف عليها أكثر على متن باخرة متجهة إلى الحوامدية، وتطورت علاقتهما بعد ذلك في ملاعب وطرقات النادي الأهلي بالجزيرة، وعبر أسلاك التليفون، وداخل صالات السينما مع الأصدقاء والأقارب.
وبعد فترة قصيرة قرر صالح مفاتحة والده في أمر الزواج، إلا أنه فوجئ برد فعل غاضب وغريب بعد رفض والده الزيجة قائلًا «عايزني أروح أفاتح أبوها في حكاية جواز، وأقوله لو سمحت جوز بنت حضرتك للأستاذ صالح، اللي كل مؤهلاته لغاية دلوقتي إنه بيلعب كورة!».
تأجيل الزفاف
صالح سليم أصر على الزواج بزينب خاصة وأنه وعدها بإقناع والده، وبعد فترة من محاولات الإقناع من الجانبين وافق الجميع وقبلت العائلتان فكرة الارتباط، ولكن شريطة تأجيل الزفاف حتى يُنهى العريس دراسته ومشواره المتعثر في الكلية.
وبعد حصول نجم النادي الأهلي الراحل على بكالوريوس كلية التجارة، ومن حقة إتمام الزواج، اجتمعت عائلتا صالح وزينب للاتفاق على الأمور النهائية، طالب والد العروس دفع 25 قرشًا فقط كمهر لابنته رافضًا فكرة مؤخر الصداق، وأنه لا يحتاج إلى شيء سوى سعادة ابنته قائلًا «وإذا أرادت الطلاق يومًا فسأكون على استعداد لدفع أي مبلغ مقابل إنقاذ ابنتي وحمايتها».
ليلة الزفاف
وعلى الرغم من قصة الحب العنيدة إلا أن صالح سليم تشاجر مع زوجته ليلة الزفاف بعد إصرار عروسته أن يجلس في "الكوشة" وهو ما رفضه المايسترو، خاصه وأنه يقيم حفلين أحدهما بالدور الأرضي لكبار "المعازيم" أحياه المطرب محمد عبده صالح، والراقصة تحية كاريوكا، وحفل آخر للشباب في الدور العلوي أحياه الفنان بوب عزام، إلا أن المايسترو رضخ لرغبة عروسته في النهاية.
صالح سليم كان يغار كثيرًا على زينب وكان يرفض أن تظهر معه بعد رئاسته للنادي الأهلي، وعلى الرغم من كونه مصدر سحر وإلهام للنساء، إلا أن زوجته كانت تثق فيه كثيرًا ليستمرا سويًا حتى رحيله عن عاملنا.