سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غاز المتوسط لدول الجوار بقبضة إسرائيل.. تستولى على حقلي غاز بفلسطين باحتياطات 5.1 تريليونات قدم مكعبة.. ثروات الربيع العربي في صالحها.. تخطط للاستيلاء على حقول لبنان.. جيولوجي: التحكيم الدولي هو الحل
من كان يتوقع أن تلبي إسرائيل حاجتها من الطاقة ثم تجد الفائض للتصدير، فمنذ اندلاع ثروات الربيع العربى عام 2011 أدركت إسرائيل أن الطاقة والأمن عنصران من الركائز الحيوية لوجودها وأخذ هذا الإدراك أهمية كبيرة ومن ثم تحولت إلى مافيا دولية في سرقة حقول الغاز في المياه الاقتصادية لدول الجوار على رأسها فلسطينولبنان، وذلك لتوظيف الغاز كوسيلة في خدمة أهدافها. مصدر خطورة فعلى الرغم من أن إسرائيل تمتلك حقلي "تمار" والذي يبلغ احتياطاته 16 تريليون قدم مكعب وآخر ليفاثان والبالغ احتياطاته 8.4 تريليونات قدم مكعب، إلا أنها أصبحت مصدر خطورة كبيرة على دول الجوار ليس في احتلالها، لكن في سرقتها وذبحها اقتصاديًا بالاستيلاء على حقولها من الغاز بالبحر المتوسط على حدودها البحرية. نقاط الخلاف ونجد أن الحدود البحرية تنقسم إلى حدين الأول المياه الإقليمية وتمتد إلى مسافة 12 ميلا بحريا من خط الأساس وهي تحت السيطرة الكاملة للدولة المعنية ثم المنطقة الاقتصادية الخالصة بمياه البحر المتوسط التي تمتد 200 ميلا من خط الأساس، والتي تعتبر نقطة الخلاف وتنصب فيها معظم النزاعات حول حقول الغاز الموجودة بها. مافيا إسرائيلية استولت إسرائيل على اثنين من أكبر حقول الغاز الفلسطينية وهما حقلا "مارى بى، ونوا" باحتياطات تصل 5.1 تريليونات قدم مكعبة، والواقعان داخل حدود قطاع غزة على ساحل البحر المتوسط. وكشف الجيولوجى أحمد عبد الحليم، رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الأسبق، أن إسرائيل أصبحت خطرًا على دول الجوار في مياه البحر المتوسط المليئة بالغاز، لا سيما "فلسطينولبنان"، مؤكدًا أن الخطر الأكبر وقع على حدود غزة البحرية، حيث فسر استيلاء إسرائيل على حقول غاز فلسطينية بأنه انتهاك مخالف للقوانين الدولية. اتفاقيات تقسيم الحدود وأكد أن إسرائيل ستفعل ما تحلو لها والسبب أنها الدولة الوحيدة التي رفضت التوقيع على اتفاقيات تقسيم وترسيم الحدود البحرية لعامى 1982 و1990، والتي بمقتضاها تلتزم الدول الموقعة باحترام الحدود البحرية لدول الجوار بكل ما تحمله من ثروات. التحكيم الدولي وأضاف أنه على الدول العربية التكاتف في سبيل مواجهة سطو الكيان الصهيونى على حقول غاز فلسطين، وذلك باللجوء إلى التحكيم الدولى والمطالبة بالتعويض لاسترجاع حقولها. تكرار السيناريو وما زالت إسرائيل تكرر السيناريو وتقوم بعدة محاولات للاستيلاء على البئر المكتشفة قرب البحر الميت كونها تقع في حدود أراضي الدولة الفلسطينية حسب قانون الاتفاقيات الدولية، وتسعى دومًا إلى سرقة البترول من حقل رنتيس قرب رام الله، وتمنع استغلال حقول الغاز على حدود على سواحل البحر المتوسط، كما منعت إقامة مشاريع سياحية فلسطينية على شاطئ البحر الميت. ويعتبر البحر الميت من أهم المصادر الطبيعية للشعب الفلسطينى والذي يتم استنزافه منذ عام 1948 من قبل إسرائيل وهو ما يؤكد أنها تخترق القوانين الدولية ولا تحترم حقوق وثروات دول الجوار. الخلافات الروسية التركية واستغلت إسرائيل مؤخرًا الخلافات القائمة بين روسياوتركيا للبدء بمفاوضات مع تركيا لتزويدها بالغاز وبحث سبل التعاون في عمليات اكتشاف وتطوير حقول الغاز في البحر المتوسط. حقول غاز لبنان وتشير تقارير، إلى أن إسرائيل تحاول تكرار السطو على حقول الغاز في لبنان، حيث تقوم باستغلال حقول غاز شمال فلسطين قريبة من لبنان من خلال مجموعة شركات ديليك الإسرائيلية بسرقة مكامن مشتركة في حقلي كاريش وتامار، وهى مداخل تمهدها لسرقة نفط وغاز لبنان. فما زال الخوف يدق في أرجاء لبنان على حدودها البحرية والسبب أنها لم توقع اتفاقيات لرسم الحدود بينها وبين وإسرائيل، وهو ما يفتح للكيان الصهيونى الاستثمار في حقول الغاز الواقعة في المناطق البحرية اللبنانية بشكل غير مشروع، حيث تشير دراسات مسح سيزمي جيولوجي ذو 3 أبعاد لنصف مساحة مقدارها 22700 كم2 إلى وجود أكثر من 12 ترليون قدم مكعب من الغاز في المنطقة التابعة للبنان.