شم النسيم هو عادة ذات أصول فرعونية، احتفل به قدماء المصريين منذ 2700 سنة قبل الميلاد، وبرغم ذلك هناك ما لا نعرفه عن هذا اليوم، لأن كثيرًا من المصريين ربطوا بينه وبين الأعياد المسيحية، ولكنه في الحقيقة ارتبط بها بالصدفة. وهناك 5 معلومات لا تعرفها عن شم النسيم: 1- الاسم الحقيقي لشم النسيم هو "شمو" باللغة المصرية القديمة، ثم تحرفت إلى شم، وأضيف إليه النسيم. 2- إن المصريين حددوا عيد الربيع بميعاد الانقلاب الربيعي، وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار وقت حلول الشمس في برج الحمل يوم 25 من شهر برمهات (أبريل). 3- في القرن الرابع الميلادي، وفي وقت سيطرة المسيحية على مصر بالكامل، كان يقع يوم شم النسيم دائمًا داخل موسم الصوم الكبير المقدس الذي يسبق عيد القيامة المجيد، والذي يتم الامتناع فيه عن جميع الأطعمة التي من أصل حيواني، فكانت هناك صعوبة في الاحتفال بعيد الربيع، لذلك رأى المصريون المسيحيون وقتها تأجيل الاحتفال بعيد الربيع (شم النسيم) إلى ما بعد فترة الصوم، واتفقوا على الاحتفال به في اليوم التالي لعيد القيامة المجيد. 4- السبب لتناول البيض في شم النسيم يرجع إلى فكرة خلق الحياة من الجماد، ويبدو تناوله كأنه إحدى الشعائر المقدسة عند قدماء المصريين، وقد كانوا ينقشون على البيض دعواتهم وأمنياتهم للعام الجديد، ويضعون البيض في سلال من سعف النخيل يعلقونها في شرفات المنازل أو في أغصان الأشجار لتتحقق الأمنيات التي كتبوها. 5- أما تناول الفسيخ أو "السمك المملح" فقد ظهر بين الأطعمة التقليدية في الاحتفال بالعيد في عهد الأسرة الخامسة، مع بدء الاهتمام بتقديس النيل، وقد أظهر المصريون القدماء براعة شديدة في حفظ الأسماك وتجفيفها وصناعة الفسيخ.