حصاد 2025.. جامعة العاصمة ترسخ الوعي الوطني من خلال حصادًا نوعيًا للأنشطة العسكرية والتثقيفية    طفرة المعروض تضغط على أسعار السلع.. السكر يتراجع 1000 جنيه والأرز 2000    بنك مصر والنيابة العامة يوقعان بروتوكول تعاون لميكنة التعامل على حسابات القُصَّر تيسيرا على المواطنين    «السكك الحديدية» تتعاقد مع شركة إيطالية لإدارة وتشغيل قطار سياحي    107.6 مليار دولار تجارة خلال 10 أشهر.. وزير الاستثمار: أفضل أداء خلال عقد    نائب رئيس حزب المؤتمر: الدبلوماسية المصرية في 2025 نموذج متوازن للسلام والاستقرار الإقليمي والدولي    "القاهرة الإخبارية": التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية وصل ذروته عام 2025    رونالدو يودع 2025 بدون هاتريك بعد 14 عامًا من التألق    تأجيل محاكمة المتهم بقتل صديقه بالإسكندرية لدور يناير لحضور الجانى وتقرير الصحة    القبض على 4 أشخاص بعد تداول فيديو لهم يتعاطون المخدرات فى عين شمس    وزير الثقافة يشيد بمبادرة المتحدة لمنع نشر أخبار البلوجر ويعلن التعاون لإنتاج محتوى عن رموز مصر    من الكُتاب إلى الموالد| كوكب الشرق أم كلثوم.. سيرة صوت صنع وجدان أمة    بيت الزكاة والصدقات يعلن دخول القافلة الإغاثية 13 لغزة عبر منفذ رفح فجر اليوم    عاجل- مجلس الوزراء يوافق على تخصيص قطع أراضٍ للبيع بالدولار لشركات محلية وأجنبية    تعرف على سعر الدولار مقابل الجنيه فى البنوك    ذات يوم 31 ديسمبر 1915.. السلطان حسين كامل يستقبل الطالب طه حسين.. اتهامات لخطيب الجمعة بالكفر لإساءة استخدامه سورة "عبس وتولى" نفاقا للسلطان الذى قابل "الأعمى"    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : وأصلح ولاتتبع سبيل المفسدين 000؟!    ترامب يمنح نتنياهو دفعة سياسية قوية ويعيده إلى إسرائيل بصفة "رئيس وزراء زمن الحرب"    القبض على شبكة تروج للفجوروالأعمال المنافية للآداب    تصعيد إسرائيلي شمال غزة يدفع العائلات الفلسطينية للنزوح من الحي الشعبي    وكيل التعليم بالدقهلية يتفقد انتظام امتحان مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي    جامعة المنوفية تناقش رسالة ماجستير مقدمة من الباحثة والصحفية شيماء النقباسي بقسم الإعلام    أبرز إيرادات دور العرض السينمائية أمس الثلاثاء    بيراميدز بطل إفريقي فوق العادة في 2025    مدبولي يوجه بسرعة الانتهاء من الأعمال المتبقية بمشروعات «حياة كريمة»    التضامن: برنامج «تكافل وكرامة» الأكبر في المنطقة العربية للدعم النقدي المشروط    المجمع الطبي للقوات المسلحة بكوبري القبة يستضيف خبيرًا عالميًّا    أمم إفريقيا - ساسي: أحترم طموح الجماهير ولكن نحتاج للواقعية.. والزمالك سيظل في قلبي    إجازة السبت والأحد لطلاب مدارس جولة الإعادة في انتخابات النواب بأسوان    إيمري يوضح سبب عدم مصافحته أرتيتا بعد رباعية أرسنال    وزارة الصحة: صرف الألبان العلاجية للمصابين بأمراض التمثيل الغذائى بالمجان    الأرصاد: طقس شديد البرودة صباحًا ومائل للدفء نهارًا    رابط التقديم للطلاب في المدارس المصرية اليابانية للعام الدراسي 2026/2027.. يبدأ غدا    ضبط 150 كيلو لحوم وأحشاء غير صالحة للاستهلاك الآدمي ببنها    الداخلية تضبط قائدى دراجتين ناريتين بدون لوحات بعد استعراض خطير بدمياط    إصابة 8 عاملات في حادث انقلاب ميكروباص بالطريق الصحراوي القاهرة–الإسكندرية بالبحيرة    «حافظ على نفسك»    هل يوم الخميس عطلة رسمية بمناسبة السنة الميلادية؟    خطوات صارمة من التعليم للحد من الغش في الامتحانات (إنفوجراف)    الدفاع عن الوطن.. مسئولية وشرف    نور النبوى ضيف برنامج فضفضت أوى مع معتز التونى على Watch it اليوم    الإثنين.. مؤتمر صحفي للكشف عن تفاصيل مهرجان المسرح العربي    المركز القومي للمسرح يطلق مبادرة.. 2026 عام الاحتفال بالفنانين المعاصرين    إوعى تقول: مابصدقش الأبراج؟!    اتحاد جدة ضيفًا على نيوم لفض الاشتباك بالدوري السعودي    «عزومة» صلاح تبهج بعثة منتخب مصر في المغرب    محافظ الجيزة يهنئ الرئيس السيسي بحلول العام الميلادي الجديد    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 31ديسمبر 2025 فى المنيا    إسرائيل تصطاد في "الماء العكر".. هجوم رقمي يستهدف السعودية بعد أزمة الإمارات بين لجان "الانتقالي" و"تل أبيب"    كييف تعلن إسقاط 101 طائرة مسيرة روسية خلال الليل    محافظ أسيوط: عام 2025 شهد تقديم أكثر من 14 مليون خدمة طبية للمواطنين بالمحافظة    "هتعمل إيه في رأس السنة"؟.. هادعي ربنا يجيب العواقب سليمة ويرضي كل انسان بمعيشته    طبيبة تحسم الجدل| هل تناول الكبدة والقوانص مضر ويعرضك للسموم؟    محمد جمال وكيلاً لوزارة الصحة ومحمد زين مستشارا للمحافظ للشؤون الصحية    إدارة ترامب تعلن تجميد تمويل رعاية الأطفال لولاية مينيسوتا بسبب قضايا احتيال    توتر متصاعد في البحر الأسود بعد هجوم مسيّرات على ميناء توابسه    «مسار سلام» يجمع شباب المحافظات لنشر ثقافة السلام المجتمعي    المحامى محمد رشوان: هناك بصيص أمل فى قضية رمضان صبحى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النزالة.. طقوس الدية فى الصحراء الغربية
نشر في فيتو يوم 21 - 02 - 2012

فى صحراء مصر الغربية قبائل تعيش وتتنفس من خلال القوانين العرفية، التى منحتهم الطمأنينة والعدل فى استرداد الحقوق، وفضلوها عن القوانين المدنية التى يرون أنها تتعارض مع ثقافتهم وقيمهم وعاداتهم وتقاليدهم، فنجد القبائل البدوية في مطروح تحترم وتلتزم بأحكامها العرفية من عادات وتقاليد لأبعد الحدود، ويطبقونها ويقبلونها مهما تكبدوا منها من غرامات وخسائر مادية ونفسية، ومن أقوى هذه الأعراف «النزالة» التى يتم العمل بها عند حدوث أى جريمة قتل بين قبيلتين حيث ينزل القاتل وقبيلته على قبيلة ثالثة تسمى «المنزول عليها» طالبة منها الحماية فتترك ديارها ومسكنها وتنتقل إلى جوار القبيلة المنزول عليها والتى يشترط بعدها عن قبيلة المقتول مسافة لا تقل عن 03 كيلو مترا ولا تتم النزالة إلا بموافقة قبيلة المقتول ومن حقها أن ترفض نزول قبيلة القاتل عند قبيلة بعينها وقد تقوم بتوجيهها إلى قبيلة أخرى واحتراما وتقديرا لمشاعر قبيلة المقتول تقوم القبيلة المنزول عليها بأخذ الإذن منها لأنهم فيما بعد ستقوم بخطوات الصلح والتحكيم وتحديد الدية.
وتحدد فترة النزالة بعام كامل تتكفل فيه القبيلة «المنزول عليها» بضيافة قبيلة القاتل بأكملها حتي يتم الصلح وممكن أن تقل الفترة إلى ثلاثة أشهر وهنا تسمى «السلاك» أى سداد الدين بأن قبيلة المقتول أخذت ثأرها وقتلت رجلا من قبيلة القاتل وأصبحوا متعادلين بشرط أن يتم الثأر قبل نزول قبيلة القاتل أما إذا حدث والقبيلة نازلة يعد هذا تعديا على القبيلة المنزول عليها وخرقا للنزالة ويعد نقطة سوداء ووصمة عار يتناقلها تاريخ القبيلة بين القبائل ويحكم عليها بالنبذ والخروج عن التجمع القبلى «النجع» مدة تقصر أو تطول يحددها حسن سير القبيلة لذا نادرا ما نجد قبيلة تقوم بهذا الأمر.
ولما يتمتع به البدو من أخلاق عربية أصيلة يمنع أهل القتيل من الانتقام من أهل القاتل فى حيواناتهم وأطفالهم ونسائهم وكبار السن عندهم بالقتل وخلال مدة النزالة تقوم القبيلة المنزول عليها بعمل مباحثات ومناقشات مع القبيلتين «القاتل والمقتول» بغرض الوصول إلى حل يقبله الطرفان فى إطار الشرع والدين وتحديد الدية ثم يتم تحديد موعد «الميعاد» للصلح وتتعهد القبيلتان بقبول الصلح وعدم التعدى ويحضر الصلح مندوبون من جميع القبائل المجاورة ورجال الدين والوعظ للنصح والإرشاد وممثلون للحكومة أو السلطة ويتم نحر الذبائح وتسمى «الهلبة أو المسار» ويتناول الجميع الطعام سويا وتقدر الدية ب«مائة» من الإبل وهو نفس العدد الذى افتدى به عبد المطلب جد النبى محمد «صلى الله عليه وسلم» أحب أبنائه عبد الله أما الآن فيكون الدفع نقدا يوم الصلح كما يقوم أهل القتيل بالتنازل عن جزء من المبلغ المحدد إكراما للعمد والمشايخ وجزء آخر إكراما للحضور وتتم عملية تسليم النقود بين رجلين من قبيلتى القاتل والقتيل خارج الخيمة وليس أمام الحضور ويوم عقد الصلح تنتهى الخلافات وتعود قبيلة القاتل إلى ديارها وإلى حياتها الطبيعية ويبدأ يوم جديد تاركا خلفه كل الذكريات القاسية ونتيجة لما تعانيه القبائل من ضغوط نفسية ومادية لهذه الأحكام العرفية تجعلها تميل إلى الحياة السلمية لتكون بعيدة كل البعد عن المنازعات الدموية وتحفظ الأمن والاستقرار لجميع القبائل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.