سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فوائد النوم.. يحمي من نزلات البرد ويحسن الذاكرة.. الغفوة لفترات قصيرة تصيب بالخرف وألزهايمر.. ترك الإضاءة يُزيد خصر النساء ويؤدي إلى الاكتئاب.. وتناول الشوكولاته الداكنة يساعد على تحقيق النوم الهادئ
يعتقد الكثيرون أن النوم المنتظم فقط هو العامل الأساسي لتحسين الحالة المزاجية، إلا أن العديد من الدراسات التي نشرت مؤخرًا حول النوم، أظهرت مفاجآت لم تكن بالحسبان. الإصابة بالأمراض المعدية توصلت دراسة أمريكية نشرت مؤخرًا، إلى أن البالغين الذين يحظون بساعات نوم كافية ومناسبة في الليل، ينخفض لديهم خطر الإصابة بنزلات البرد وغيرها من أنواع العدوى المختلفة، بينما الذين ينامون خمس ساعات أو أقل في الليلة الواحدة، يكونوا عُرضة للإصابة بالعدوى أكثر من غيرهم. تحسين الذاكرة ومنذ أيام أظهرت دراسة بريطانية، أن النوم الجيد في الليل يمكن أن يكون المفتاح من أجل تحسين الذاكرة في وقت لاحق من الحياة، ويعتبر الأشخاص الذين ينامون أقل من أربع ساعات ليلًا أو الذين يستيقظون بشكل منتظم أثناء النوم هم الأكثر عرضة إلى الإصابة بالخرف، كما يعتقد العلماء أن نوعية النوم يمكن أن تؤثر على العوامل المؤثرة على الدماغ والمرتبطة بمرض ألزهايمر. النوم في الإضاءة وكان الإنسان قديمًا ينام بعد غروب الشمس وفقا لساعته البيولوجية الفطرية، ولكن بعد اكتشاف الكهرباء توغلت الإضاءة المرتفعة داخل غرف النوم، وهو ما حذر منه دكتور وليام موضحًا أن ترك الإضاءة أثناء النوم يلعب دورًا في التحكم بمعدلات ضغط الدم ونسب الجلوكوز. وأوضح أن الإضاءة الليلية الداخلية قد تقضي على هرمون الميلاتونين الذي يفرزه الجسم ليلًا من الغدة الصنوبرية، موضحًا أن المخ ينتجه في المساء بالظلام، لينظم عملية النوم والاستيقاظ، فيقلل من ضغط الدم، ومستويات الجلوكوز، ودرجة حرارة الجسم، وهي من الأشياء المهمة لتحصل على فترة نوم مريحة. زيادة الخصر كما أكد الباحثون من جامعة "أكسفورد" في المملكة المتحدة، أن نوم النساء في الغرف المضاءة تجعلهن أكثر عرضة لزيادة محيط الخصر عن النساء اللاتي تنمن في غرف مظلمة. النوم والاكتئاب وكشفت دراسة أخرى أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب عادةً ما ينامون في غرف مضاءة، وذلك لأن نقص هرمون "الميلانين" يجعل المزاج سيئا، ويؤدي لعدم النوم جيدًا ما يؤثر على الحالة النفسية. آلام الظهر وفي أوائل شهر أبريل 2016، خلص خبراء نرويجيون، في دراسة شملت أكثر من 27 ألف نروجي إلى أن قلة النوم تزيد من احتمال المعاناة من آلام حادة في الظهر بنسبة تصل إلى 66%، ناصحين بالسعي لتحسين نوعية النوم. واعتبر معدو الدراسة بجامعة الطب والتكنولوجيا النرويجية، أن تغيير عادات النوم قد يكون المفتاح وراء الشفاء من آلام الظهر، التي تعد مشكلة طويلة الأمد، ووجدوا أن قلة النوم ترفع من معدلات البروتين في الدم ما يتسبب بدوره بالتهابات في الجسم. ونصحوا بالتخلي عن الهواتف الذكية قبل ساعات من موعد النوم، والتأكد من إطفاء كل الأنوار في غرفة النوم، كما أن هناك دراسات تشير إلى فوائد أخذ حمام بارد بغية تحسين نوعية النوم. النوم بالملابس الكثير ينام في فصل الصيف بالملابس الداخلية في الليالى الحارة، ولكن كشفت دراسة علمية حديثة نشرت في أوئل شهر أبريل 2016، عبر موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أنها تضر أكثر ما تنفع. وأوضح الباحثون أن ارتداء الملابس الداخلية يضر المناطق السفلية ويمنعها من التنفس وبالتالى ترفع من فرص الإصابة بالعدوى، لذلك يفضل النوم بدون ملابس لتجنب الأمراض، في إشارة إلى أن البكتيريا يمكن أن تتجمع في هذا الجزء من الجسم، وخصوصا إذا فاحت منه رائحة العرق. بينما يعتقد الباحثون أن هذه المشكلة أسوأ بالنسبة للرجال أكثر من النساء لأنها يمكن أن تؤثر أيضا على خصوبتهم، وتقلل من فرص الإنجاب، وبغض النظر عن الخصوبة، أشار الباحثون إلى أن هناك فوائد أخرى للنوم عاريًا، حيث يساعد على خفض ضغط الدم عن طريق تهدئة الجسم. الشيكولاته والنوم وكما أن النوم المنتظم يساعد على تحسين الحالة الصحية للإنسان، هناك أنواع مخصصة من الأطعمة والحلوى التي تساعد على النوم، ففي أواخر شهر مارس 2016، أثبتت دراسة فرنسية أن تناول الشوكولاته الداكنة يساعد في تحقيق النوم الهادئ، حيث تحتوي على كمية هائلة من الماغنيسيوم، وهو المعدن الأساسي الذي يحافظ على انتظام الساعة البيولوجية في الجسم، وبالتالي الحصول على نوم هادئ أثناء الليل. وأكدت الدراسة أن الماغنسيوم الموجود في كثير من الأطعمة مثل بعض الخضراوات الورقية الخضراء والمكسرات والحبوب والأسماك والفاصوليا والحبوب الكاملة والأفوكادو والزبادي والموز وكذلك في الفواكه المجففة، يعد من العناصر شديدة الأهمية لوظائف وأنسجة الجسم. يشار إلى أن الماغنيسيوم يساعد خلايا الجسم على التأقلم مع الدورة الطبيعية لتعاقب الليل والنهار، وبالتالي ينظم الساعة البيولوجية الداخلية للجسم، والتي تؤثر بشكل مباشر على دورة الحياة اليومية من نوم واستيقاظ وإفراز الهرمونات والتأثير على درجة حرارة الجسم والوظائف الجسدية الأخري.