«الشعب الأمريكى لن يرحم أوباما لو ثبت أنه أهدر أمواله وضرائبه على إخوان مصر , ولن نترك الأقباط فريسة سهلة للتيار الإسلامي» .. بهذه الكلمات عبر السيناتور الأمريكى فرانك وولف عما فى جعبته ليكشف من خلال حواره مع «فيتو» أن العلاقة بين امريكا والإخوان فيها إنّ... وإلى نص الحوار. ما سر وقوف أمريكا بكل ثقلها وراء جماعة الإخوان فى مصر ؟ أنا مذهول من المساندة القوية للإدارة الامريكية لجماعة الإخوان والتيار الإسلامى فى مصر و أرى أن الدعم والضغط كان مبالغا فيه بشكل واضح من خلال رسائل الخارجية وضغطها القوى على المجلس العسكرى . هل ترى ما حدث فى مصر ثورة حقيقية ؟ بالفعل ثورة ودائما الثورات الحقيقية تواجه مصاعب ومصر حالة مركبة صعبة ولكن للأسف سيطر عليها التيار الإسلامى لأنه أكثر تنظيما لا شعبية وهذه مقدمة لصناعة حكام أكثر استبدادا إن لم ينتبه الشعب المصرى . هل واشنطن تدعم الإخوان ماليا إلى جانب الدعم السياسى ؟ لدى معلومات أن أمريكا دعمت الإخوان بمليار دولار، ولكن نحن بصدد التأكد من المعلومات ، لأن القضاء الأمريكى يحتاج إلى وثائق لمحاسبة من أهدر أموال المواطن الأمريكى وضرائبه على جماعات وتنظيمات خارجية . هل تتوقع صداما بين المجلس العسكرى والإخوان ؟ لن يحدث هذا لأن رؤيتى أن الخلاف بينهم مفتعل وغير حقيقى وأعتقد أن الخلاف الحقيقى سيكون مع الشارع حتى تتحقق أهدافه . هل سيثور المصريون على الجماعة كما ثاروا على مبارك ؟ أتوقع ذلك خاصة وأن الشعب المصرى ودع الخوف ولن يخشى الإخوان أو أى حاكم آخر ولكن عواقب الثورة مع الجماعة ستكون صعبة للغاية وأكثر دموية من الثورة السابقة . وماذا عن تدخلكم وحديثكم عن مشاكل الأقليات والأقباط ؟ قد تدعم الإدارة الامريكية الجماعة وتساند التحول الديمقراطى لكن لن نترك الأقليات والأقباط فريسة سهلة للإسلاميين .. والهدف السياسى لا يمنع أن حقوق الإنسان لها الأولوية . كيف ترى مستقبل العلاقات المصرية -الإسرائيلية ؟ لن يكون هناك تغيير فهى محكومة باتفاقيات دولية وأمريكا همزة الوصل وليست أداة ضغط كما يعتقد البعض . لماذا توقفتم عن الحديث عن تقليص المعونات لمصر بعد نجاح الإخوان ؟ أحب أن أقول إن معظم المعونات عسكرية وما يذهب للدولة نعتبره « فتات» ولكن عدم مساندة منظمات المجتمع المدنى كارثة خاصة أن تصرف المجلس العسكرى معها كان مبالغا فيه ويجب على المصريين البعد عن فكرة التخوين المسيطرة على البعض والتى أدت لتعثر الثورة المصرية . ما مدى فرص فوز أوباما بولاية ثانية فى نوفمبر القادم ؟ موقف أوباما صعب للغاية ومفتاح نجاحه هو ضرب إيران قبل الانتخابات اسوة بما فعله بوش الابن فى حربه على العراق .. لكن أحب أوضح أيضا أن أوباما وضعه صعب لأنه لم يحقق طموحات وآمال الشعب الأمريكى وبرنامجه الانتخابى فشل فشلا ذريعا . لو أفترضنا بأن هناك حربا على إيران .. من سيدفع الفاتورة ؟ دول الخليج من مصلحتها وقوع الحرب وسيدفعون الفاتورة كاملة , المهم عندهم تخليصهم من التهديد الإيرانى بأى شكل . كيف ترى مستقبل الأقباط ت حت ظل الحكم الإسلامى ؟ أدعوهم للمشاركة فى بلدهم وعدم اللجوء للهجرة ويجب إيجاد حلول جذرية لمشاكلهم ويجب ألا ننسى بأن الأقباط تعرضوا لانتهاكات فادحة فى ماسبيرو والمقطم ولن نسمع عن تقديم متهمين فى كثير من القضايا التى وقعت ضدهم . هل تتوقع صدور قرار مشابه للقرار الهولندى باستقبال الأقباط كمهاجرين ولاجئين ؟ هذا صعب للغاية فنحن استقبلنا عشرة آلاف عراقى مسيحى لظروف خاصة .. فهل من المعقول أن نستقبل ملايين الأقباط ؟ هذا كلام غير منطقى ونحن دولة يحكمها القانون علما بأن الرئيس الأمريكى نفسه فشل فى إحضار جدته لزيارة أمريكا لأن شروط دخول امريكا لا تنطبق عليها . ما رأيك فى تجربة النظام الإسلامى التركى ؟ للأسف التجربة التركية ليست حسنة فقد كسر أردوغان الجيش وقام بتقييد القضاء والآن يقبع فى سجون تركيا صحفيون ومهنة الصحافة مضطهدة . هل تتوقع حدوث ذلك فى مصر ؟ فى مصر سيطرالإسلاميون بنسبة عالية واختطفوا ثمار الثورة من شباب الميدان لأنهم الأكثر تنظيما والنتيجة انهم فى طريقهم للهيمنة على كل شيء وهو مادفع الجنرالات لحل البرلمان.