أثارت كارثة اغتصاب طفل بمدرسة "الفيوتشر الدولية" ذي الأعوام الثلاثة من قبل فرد الأمن بالمدرسة، الكثير من مخاوف العديد من الآباء والأمهات على أبنائهم بالمدارس، خاصة أنها ليست الحالة الأولى من نوعها، فهناك العديد من الحالات الأخرى التي غالبا ما يتكتم الأهل عنها خوفا من الفضيحة، ومنهم من غائب عن التواصل بأبنائه وتوعيتهم، الجدير بالذكر أن خلف الستار مازالت هناك أيادٍ ملوثة تحاول العبث في تحطيم عالم البراءة. وفى هذا السياق أشارت الدكتورة هالة حماد، استشارى الطب النفسى والعلاج الاسرى، إلى أن هناك بعض النصائح المهمة التي يجب على الامهات مراعاتها واتباعها في توعية الأطفال، لتجنب تعرضهم للاغتصاب أو الاعتداء الجنسى، وهى: ينبغى على جميع الأمهات توعية أطفالهم بالأماكن الحساسة في جسدهم واخبارهم علما بأنه هناك لمسات وقبلات وأحضان مقبولة من الوالدين والجد والجدة، العم والعمة، الخال أو الخالة، وتوضيح لهم أن نفس الأمر غير مقبول به مع أي شخص غريب سواء في المدرسة أو الشارع، وحث الطفل على الإبلاغ فورا عند تعرضه لاى أمر مشابه أو لمضايقات. ينبغى على الاباء والامهات تجنب إجبار الطفل على تقبيل أي صديق أو جار أو زائر. ينبغى الحرص على تدريب الطفل على سحب يده في حالة ما إذا أمسكها غريب لخطفه أو اغتصابه، فإذا اقتربت إليه يد شخص ما في مكان حساس بجسمه أو شعر بحركة مريبة، يجب عليه أن يصرخ طالبًا المساعدة، كما يجب تلقينه بعض الكلمات الاستغاثية مثل "الحقوني"، حيث أن صريخ الطفل يخيف الجاني. من الضرورى على الآباء والآمهات التواصل مع أبنائهم في كتابة الطفل تقريرا يوميا يحكى فيه عن يومه بالمدرسة، وماذا حدث، والأحداث الإيجابية والغريبة، وما إذا كان وهل اقترب منه أحد بطريقة غريبة. يجب على الأم الاهتمام لأحاديث طفلها والإنصات لها بعين الاعتبار، كما يجب عليها أن تصدق طفلها عندما يأتي ويحكي لها عن أي تحرش أو أذى حدث له، حيث أن المتحرش بالطفل لا يظهر على وجهه ما يوحي بذلك حتى تستبعدي الأمر عنه. ينبغى توعية الطفل باللجوء إلى مدرسته أو المعلمة وقت وقوع أي أمر غريب أو مضايقات حتى يكون ذلك إثبات للأمر، وأن يستغيث ويطلب العون بمن هو قريب منه.