تتساءل الأمهات عن كيفية التعامل مع أطفالهن وتقديم النصيحة لهم حتى يتم توعيتهم وتحذيرهم، بعد أن تسرب القلق والخوف على أطفالهن، بعد ارتفاع نسبة التحرش والاغتصاب داخل المدارس، وكان آخرها اغتصاب طفل الثلاث سنوات فى مدرسة "الفيوتشر الدولية " ما أدى ذلك إلى تفجير قضية اغتصاب الأطفال وكشف النقاب عن اغتصاب المئات من الأطفال فى المدارس، وإخفاء الأهالي الأمر خوفًا من الفضيحة. وقالت الدكتورة هالة حماد استشاري علم نفس الأطفال والمراهقين والطب الأسري، إن غياب الدور الرقابي فى المدارس يعد السبب الرئيسي وراء تلك الانتهاكات التى تحدث من وقت لآخر ضد الأطفال، لافتة إلى أن الإشراف من قبل تلك المدارس لا يكون كافيًا، كما أنه لا يكون مؤهلًا تربويًا لاستنباط علامات تشير إلى وجود مثل هؤلاء المغتصبين بالمدرسة. ولفتت خلال تصريحاتها إلى أن المدارس بإنجلترا تهتم بشكل كبير بالعاملين الملتحقين بها، ولا تقبلهم سوى بتقديمهم الصحيفة الجنائية، والتحري عنهم جيدًا من الناحية القانونية، مستطردة ولأن، أولياء الأمور هناك يبلغون الشرطة عند حدوث أى انتهاكات لأطفالهم فإنه من السهل التحري عن أى شخص ومعرفة سجله الجنائي بعكس ما يحدث فى مصر حيث إن الأهل يخشون دائمًا فضح الأمر وإعلانه للشرطة والإعلام بحسب صحيفة الأهرام. تشير الطبيبة النفسية إلى صعوبة أن تحذر الأم طفلها من كل الغرباء، وتتساءل فماذا عن سائق الباص، وعاملة النظافة أو عامل المدرسة، والمدرس، والمدرسة، وعامل الأمن، لمن يطمئن هذا الطفل إذا كانوا هؤلاء هم من يلجأ إليهم وقت الحاجة، لافتةً إلى أن الحل هو تفعيل الدور الرقابى من قبل الدولة ووزارة التربية والتعليم وكذلك الجهات المعنية بقضايا الطفل. وتؤكد حماد عدة نصائح للأم لتوعية طفلها منذ أن يبدأ فى إدراك الأمور من حوله كالتالي: أولًا: عدم الخجل عند حدوث حالة تحرش جنسي أو حتى اغتصاب والتبليغ عنها فورًا لردع الجناة. ثانيًا: أن تنبه الأم أطفالها إلى الأماكن الحساسة فى جسدهم وتخبرهم بأنه هناك لمسات وقبلات وأحضان مقبولة من الوالدين والجد والجدة، العم والعمة، الخال أو الخالة، ولكن نفس الأمر غير مقبول مع الغرباء، وإذا حدث ذلك فعلى الطفل إبلاغ ذويه فورًا. ثالثًا: ممنوع تمامًا أن نجبر طفلنا على تقبيل صديق أو جار أو زميل عمل. رابعًا: تدريب الطفل على سحب يده فى حالة ما إذا أمسكها غريب لخطفه أو اغتصابه، بأن يلفها لأسفل ويشدها ويجرى هاربًا. رابعًا: إذا لمسه شخص فى مكان حساس أو بحركة مريبة، نعلمه أن يصرخ طالبًا العون والمساعدة ونلقنه كلمات يقولها أثناء ذلك مثل "الحقوني"، مشيرة إلى أن صريخ الطفل يخيف الجاني. خامسًا: أن أطلب من طفلى تقرير يومى عن يومه بالمدرسة، وماذا حدث، وهل اقترب منه أحد بطريقة غريبة أو طلب منك أن تريه جسده. سادسًا: الأم يجب أن تصدق طفلها عندما يأتى ويحكى لها عن أى تحرش حدث له، فالمتحرش بالأطفال لا يظهر على وجهه ما يوحى بذلك حتى تستبعدي الأمر عنه، يجب أن تصدقى طفلك وتتحرى الأمر جيدًا وتبلغي مدرسته. سابعًا: يجب أن أعلم طفلي أن يلجأ لمدرسته أو مدرسه وقت وقوع الأمر حتى يكون ذلك إثبات للأمر، وأن يستنجد بمن هو قريب منه.