قررت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار حسام محمد دبوس، وعضوية المستشارين طارق الحديني وأحمد خيرى وأمانة سر رجب شعبان ومحمد سليمان، حجز الحكم على «محمد.ص» 26 سنة والمتهم بقتل زوجة أبيه والشروع في قتل والده بمنطقة الوراق لجلسة 23 مايو للحكم. البداية عندما توجه الشاب العشريني نحو منزل والده في منطقة الوراق، والشرر يتطاير من عينيه، يحركه ذلك الكرة الأعمى، والرغبة في الانتقام، وإصراره على جريمته، جعله ينتظر زوجة أبيه حتى تعود من السوق بعدما اشترت بعض المستلزمات للمنزل، وفور رؤيته إياها انتزع منها زجاجة كانت تحملها وضربها على رأسها فسقطت أرضا فاقدة للوعى. وسحب محمد ضحيته على السلم صعودا إلى شقة والده، بعدها أدخل أولادها الثلاثة إلى إحدى الغرف وأغلق الباب عليهم، ثم أخرج سكينة جهزها لتلك الجريمة، وأخذ يطعنها في صدرها وظهرها، ومر أمامه في تلك اللحظة شريط حياته التي تبدلت على يد زوجة أبيه، وكيف كانت حياته مستقرة، يعيش في منزل والده، ويدير له محل الكشرى خاصته، وكيف أصبح عاطل بلا مأوى نتيجة تحريضها الدائم لوالده ضده، وكرهها له الذي ظهر واضحا في معاملتها له بطريقة أسوأ من معاملة الحيوانات. تذكر محمد تلك التفاصيل للحظة، فهاجت بداخله مشاعر الكراهية والحقد على زوجة أبيه حتى وهي غارقة في دمائها بين يديه، فسحبها مرة أخرى إلى الحمام وسط صراخ أطفالها الثلاثة، وربط قدميها بحزامه، وأحضر حبلا وقام بخنقها، وإذا به يسمع صوت الباب يفتح، خرج على الفور حاملا سكينه، ولمح كبري الأطفال ذات ال7 سنوات تحتضن أخويها، ووالده عند باب الشقة، ففكر سريعا في إنهاء ما بدأه، وقام بطعن والده في الجهة اليسرى من صدره، وتركه غارقا في دمائه وهرب. استغاث الأب الجريح بالأهالي وتم نقله وزوجته للمستشفى إلا أنها فارقت الحياة قبل وصولهما، وتم إبلاغ الإدارة العامة لمباحث الجيزة بالواقعة، وتم ضبط المتهم وإحالته للنيابة. وأنهت النيابة تحقيقاتها مدعمة باعتراف المتهم الذي أقر بارتكابه الواقعة ولكرهه زوجة والده التي نغصت حياته، وبأقوال الشهود من بينها الأب الذي أكد تفاصيل الواقعة، لتحيل ملف القضية إلى محكمة جنايات الجيزة.