قررت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار حسام محمد دبوس، تأجيل محاكمة "محمد.ص" 26 سنة والمتهم بقتل زوجة أبيه والشروع فى قتل والده بمنطقة الوراق لجلسة 19 أبريل المقبل للفصل فى الدعوة. البداية عندما توجه الشاب العشريني نحو منزل والده في منطقة الوراق، والشر يتطاير من عينيه، يحركه ذلك الكره الأعمى، والرغبة فى الإنتقام، إلا أنه لم يجدها، لكن إصراره على جريمته، جعله ينتظر زوجة أبيه حتي تعود من السوق بعدما أشترت بعض المستلزمات للمنزل، وفور رؤيته أياها أنتزع منها زجاجة كانت تحملها وضربها على رأسها فسقطت أرضا فاقدة للوعى وربما الحياة، لكنه لم يكتفى بذلك. سحب محمد ضحيته علي السلم صعودا إلى شقة والده، بعدها أدخل أولادها الثلاثة إلى أحدى الغرف وأغلق الباب عليهم، ثم أخرج سكينه التي جهزها لتلك الجريمة، وأخذ يطعنها فى صدرها وظهرها، مر أمامه فى تلك اللحظة شريط حياته التى تبدلت علي يد زوجة أبيه، وكيف كانت حياته مستقرة، يعيش فى منزل والده، ويدير له محل الكشرى خاصته، وكيف أصبح عاطل بلا مأوي نتيجة تحريضها الدائم لوالده ضده، وكرهها له الذي ظهر واضحا فى معاملتها له بطريقة أسوء من معاملة الحيوانات. تذكر محمد تلك التفاصيل للحظة، فهاجت بداخله مشاعر الكراهية والحقد على زوجة أبيه حتي وهي غارقة فى دمائها بين يديه، فسحبها مرة أخرى إلى الحمام وسط صراخ أطفالها الثلاثة، وربط قدميها بحزامه، وأحضر حبلا وقام بخنقها، وأذا به يسمع صوت الباب يفتح، خرج على الفور حاملا سكينه، ولمح كبري الأطفال ذات ال7 سنوات تحتضن أخويها، ووالده عند باب الشقة، ففكر سريعا فى إنهاء ما بدأه، وقام بطعن والده فى الجهة اليسرى من صدره، وتركه غارقا فى دمائه وهرب. أستغاث الأب الجريح بالأهالى وتم نقله وزوجته للمستشفى إلا أنها فارقت الحياة قبل وصولهما، وتم إبلاغ الإدارة العامة لمباحث الجيزة بالواقعة، وتم ضبط المتهم وإحالته للنيابة. وأنهت النيابة تحقيقاتها مدعمة بإعتراف المتهم الذى أقر بارتكابه الواقعة ولكرهه زوجة والده التى نغصت حياته، وبأقوال الشهود من بينها الأب الذي أكد تفاصيل الواقعة، لتحيل ملف القضية إلى محكمة جنايات الجيزة.