قررت محكمة جنايات الجيزة، تأجيل محاكمة، العامل المتهم بقتل زوجة أبيه والشروع فى قتل والده بمنطقة الوراق، لجلسة 19 إبريل المقبل للفصل فى الدعوى. صدر القرار برئاسة المستشار حسام محمد دبوس وعضوية المستشارين طارق الحديني وأحمد خيرى وأمانة سر رجب شعبان ومحمد سليمان. البداية عندما توجه الشاب العشريني نجو منزل والده في منطقة الوراق، والشرر يتطاير من عينيه، يحركه ذلك الكره الأعمى، والرغبة فى الانتقام، إلا أنه لم يجدها، لكن إصراره على جريمته، جعله ينتظر زوجة أبيه حتي تعود من السوق بعدما اشترت بعض المستلزمات للمنزل، وفور رؤيته إياها انتزع منها زجاجة كانت تحملها وضربها على رأسها فسقطت أرضا فاقدة للوعى وربما الحياة، لكنه لم يكتف بذلك. سحب محمد ضحيته علي السلم صعودا إلى شقة والده، بعدها أدخل أولادها الثلاثة إحدى الغرف وأغلق الباب عليهم، ثم أخرج سكينه التي جهزها لتلك الجريمة، وأخذ يطعنها فى صدرها وظهرها، مر أمامه فى تلك اللحظة شريط حياته التى تبدلت علي يد زوجة أبيه، وكيف كانت حياته مستقرة، يعيش فى منزل والده، ويدير له محل الكشرى خاصته، وكيف أصبح عاطلا بلا مأوى نتيجة تحريضها الدائم لوالده ضده، وكرهها له الذي ظهر واضحا فى معاملتها له بطريقة أسوأ من معاملة الحيوانات. تذكر محمد تلك التفاصيل للحظة، فهاجت بداخله مشاعر الكراهية والحقد على زوجة أبيه حتى وهي غارقة فى دمائها بين يديه، فسحبها مرة أخرى إلى الحمام وسط صراخ أطفالها الثلاثة، وربط قدميها بحزامه، وأحضر حبلا وقام بخنقها، وإذا به يسمع صوت الباب يفتح، خرج على الفور حاملا سكينه، ولمح كبري الأطفال ذات ال7 سنوات تحتضن أخويها، ووالده عند باب الشقة، ففكر سريعا فى إنهاء ما بدأه، وقام بطعن والده فى الجهة اليسرى من صدره، وتركه غارقا فى دمائه وهرب. استغاث الأب الجريح بالأهالى وتم نقله وزوجته للمستشفى إلا أنها فارقت الحياة قبل وصولهما، وتم إبلاغ الإدارة العامة لمباحث الجيزة بالواقعة، وتم ضبط المتهم وإحالته للنيابة. وأنهت النيابة تحقيقاتها مدعمة باعتراف المتهم الذى أقر بارتكابه الواقعة ولكرهه زوجة والده التى نغصت حياته، وبأقوال الشهود من بينها الأب الذي أكد تفاصيل الواقعة، ليُحال ملف القضية إلى محكمة جنايات الجيزة.