«إخناتون» هو الفرعون المصرى الذى آمن بالتوحيد قبل أن يعرفه الكثيرون في العالم فصار دليلا قاطعا علي أن لعنة العرش لا دين لها ولا خلاص منها، فقد دعا الرجل إلي عبادة الخالق الواحد،الأمر الذى قضى على أحلام كهنة «آمون» الذين اعتبروا تصورهم عن الدين نهائيا ولا يمكن تغييره،وهنا بدأت ملامح المؤامرة، فكم من الجرائم التى ارتكبت باسم الأديان عبر التاريخ. إخناتون ( أمنحوتب الرابع ) هو الابن الأصغر للملك أمنحوتب الثالث من الملكة تيي التي كانت الزوجة العظمى المفضلة لديه وقد اعتلى إخناتون العرش في القرن الرابع قبل الميلاد بعد وفاة والده ، وعندما توج الفرعون ملكا كانت هناك العديد من العادات والتقاليد الموروثة التي لا يستطيع أحد من المصريين أو ملوكهم مخالفتها لكن اخناتون خالف هذه الموروثات وأعلن عن عقيدة التوحيد ما اضطره هو وأتباعه إلى الانتقال من مدينة طيبة إلى تل العمارنة.. وهنا أقاموا مدينة جديدة وعصرية أطلقوا عليها اسم ( أخ-ان-آتون ) أي أفق إتون. وقد أربك هذا الوضع كهنة آمون وقرروا التخلص منه بالسم ثم هدموا مدينة طيبة وأزالوا اسمه من عليها. المراجع : - ( اخناتون ذلك الفرعون المارق) للكاتب دونالد ريد فورد – ترجمة بيومي قنديل - ( طيبة في عهد أمنحوتب الثالث ) للكاتب اليزابث رايفشتال – ترجمة إبراهيم رزق