شخصيات كثيرة كانت لها علاقة بالمسيح لكل منها دور وحكمة إلهية فى تثبيت رسالته السماوية ولم يسلم معظمها من تشكيك اليهود حتى جاء الإسلام وأنصفهم بالقرآن وبرغم كل ذلك يميل مسيحيو الغرب إلى اليهود ويعادون الإسلام والمسلمين وهنا نعرض نبذة مختصرة عن أهم الشخصيات فى حياة المسيح. مريم العذراء العذراء هى الصديقة البتول , كان والدها (عمران) عالماً جليلاً من علماء بنى إسرائيل وكانت زوجته (حنّه) أم مريم، لا تحمل، فنذرت إن حملت، أن تجعل ولدها محرراً لله تعالى لخدمة بيت المقدس، فاستجاب الله دعاءها وحملت بمريم عليها السلام، ويقص القرآن الكريم أن أمها دعت ربها أن يتقبلها قبولا حسن وينبتها نباتا حسنا. وتوفى عمران، وابنته مريم صغيرة تحتاج لمن يكفلها، فخرجت أمها إلى المسجد فسلمتها إلى العُبّاد المقيمين فيه، فتنازعوا واختلفوا فيمن يقوم بكفالتها، ومع أن زكريا عليه السلام، نبّى ذلك الزمان كان أقربهم إليها لكونه زوج أختها وقيل زوج خالتها، ولكنه منعا للنزاع وافق على الاقتراع معهم على كفالتها.. فخرجت القرعة له.. قال تعالى { ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ(44) (آل عمران). وترعرعت مريم فى كفالة نبيّ الله زكريا، ولما شبت اتخذت لها فى المحراب مكاناً لا يدخله سواها، فكانت تعبد الله تعالى فيه، وتقوم بسدانة البيت وخدمته حتى ضرب بها المثل فى الاجتهاد فى العبادة. وصار يظهر عليها لصدقها وعبادتها من الكرامات الطيبة الشريفة ما لفت انتباه زكريا.. فقد كان يدخل عليها فيجد من الطعام والفاكهة ما لم يكن موجوداً فى ذلك الوقت، فيجد فاكهة الصيف عندها فى الشتاء، وفاكهة الشتاء فى الصيف ، وبينما هى ذات يوم فى عبادتها إذ فاجأها جبرائيل رسول ربها بهيئة رجل حسن الصورة ففزعت منه وخافت أن يعرض لها وبادرت بالتعوّذ منه . وفى هذا دلالة على عفافها وورعها وهى فى ريعان شبابها إذ تتعوذ من تلك الصورة الحسنة السوية الفائقة الحسن لإيمانها بالله والخوف من معصيته وفى هذه الآيات القرأنية ما يكشف ويؤكد منزلة مريم عند المسلمين كما هى منزلتها عند الأخوة الأقباط. { قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا(19)قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِى غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِى بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا(20) قَالَ كَذلكِ قَالَ رَبُكِ هُوَ عَليًّ هيّنُ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً للنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرَاً مَقْضِيَّا (21) } (سورة مريم) آل عمران). يوسف النجار يوسف النجار خطيب مريم العذراء ولكن لم يدخل بها، وربى المسيح،و كان وصاحبه فى رحلته المقدسة من بيت لحم إلى مصر. وتزعم طوائف يهودية أن المسيح هو ابن يوسف النجار وليس معجزة سماوية وهو تطاول متعمد فى حق السيد المسيح. يذكر أن يوسف النجار كان حبراً من أحبار بنى إسرائيل وذكرت كتب تاريخية أنه ابن خال مريم العذراء. مريم المجدلية يروى كتاب شفرة دافنشى أن المسيح كان إنساناً عادياً فى المقام الأول فقد أحب وتزوج مريم المجدلية، وهى نفس السيدة التى وصمتها الكنيسة فى مراحل متأخرة أيضا بأنها « زانية «!! وزعم براون على لسان بطل روايته أن المسيح أنجب من مريم المجدلية ذرية ذات دم مقدس: « إن أكبر سر فى تاريخ الإنسانية جمعاء, لم يكن المسيح متزوجاً فحسب, بل كان أباً أيضاً 000 كانت مريم المجدلية الوعاء المقدس 000 كانت الكأس الذى حمل سلالة يسوع المسيح الملكية, والرحم الذى حمل وهذا الكلام تنفيه جملة وتفصيلا الأناجيل الأربعة بيلاطس البنطى ولد فى 10 قبل الميلاد. كان الحاكم الرومانى لمقاطعة أيوديا أو «اليهودية» بين عامى 26 إلى 36. وحسب ما جاء فى الأناجيل الأربعة المعتمدة من قبل الكنيسة، هو الذى تولى محاكمة المسيح، وأصدر الحكم بصلبه ليس عن قناعة بذنبه، بل كما تخبرنا الآناجيل، خوفًا من اليهود. المرأة السامرية هى سيدة كانت سببا فى إيمان كثيرين بالمسيح وجاءت قصتها فى الآناجيل على النحو التالى: إذ كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا على البئر.وكانت نحو الساعة السادسة.فجاءت امرأة من السامرة لتستقى ماء.فقال لها يسوع اعطينى لأشرب. لأن تلاميذه كانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا طعاما. فقالت له المرأة السامرية كيف تطلب منى لتشرب وأنت يهودى وأنا امرأة سامرية.لأن اليهود لا يعاملون السامريين. أجاب يسوع وقال لها لو كنت تعلمين عطية الله ومن هو الذى يقول لك اعطينى لأشرب لطلبت أنت منه فاعطاك ماء حيّا. قالت له المرأة يا سيد لا دلو لك والبئر عميقة.فمن أين لك الماء الحي. ألعلك أعظم من أبينا يعقوب الذى اعطانا البئر وشرب منها هو وبنوه ومواشيه. أجاب يسوع وقال لها.كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا. ولكن من يشرب من الماء الذى اعطيه أنا فلن يعطش إلى الابد.بل الماء الذى اعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة ابدية. قالت له المرأة يا سيد اعطنى هذا الماء لكى لا اعطش ولا آتى إلى هنا لأستقي. قال لها يسوع اذهبى وادعى زوجك وتعالى إلى ههنا. اجابت المرأة وقالت ليس لى زوج.قال لها يسوع حسنا قلت ليس لى زوج. لأنه كان لك خمسة ازواج والذى لك الآن ليس هو زوجك. قالت له المرأة يا سيد أرى أنك نبي. آباؤنا سجدوا فى هذا الجبل وانتم تقولون أن فى اورشليم الموضع الذى ينبغى أن يسجد فيه.قال لها يسوع يا امرأة صدقينى أنه تأتى ساعة لا فى هذا الجبل ولا فى اورشليم تسجدون للآب. انتم تسجدون لما لستم تعلمون.أما نحن فنسجد لما نعلم.لأن الخلاص هو من اليهود.ولكن تأتى ساعة وهى الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق.لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له. الله روح.والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغى أن يسجدوا. قالت له المرأة أنا اعلم أن مسيا الذى يقال له المسيح يأتي.فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء. قال لها يسوع أنا الذى أكلمك هو وعند ذلك جاء تلاميذه وكانوا يتعجبون أنه يتكلم مع امرأة.ولكن لم يقل أحد ماذا تطلب او لماذا تتكلم معها. فتركت المرأة جرتها ومضت إلى المدينة وقالت للناس هلموا انظروا انسانا قال لى كل ما فعلت.ألعل هذا هو المسيح. فخرجوا من المدينة وأتوا اليه وفى أثناء ذلك سأله تلاميذه قائلين يا معلّم كل. فقال لهم أنا لى طعام لآكل لستم تعرفونه أنتم. فقال التلاميذ بعضهم لبعض ألعل احدا اتاه بشيء ليأكل. قال لهم يسوع طعامى أن اعمل مشيئة الذى ارسلنى واتمم عمله. أما تقولون إنه يكون أربعة اشهر ثم يأتى الحصاد.ها انا اقول لكم ارفعوا أعينكم وانظروا الحقول إنها قد ابيضّت للحصاد. والحاصد يأخذ اجرة ويجمع ثمرا للحياة الابدية لكى يفرح الزارع والحاصد معا. لانه فى هذا يصدق القول إن واحدا يزرع وآخر يحصد. انا ارسلتكم لتحصدوا ما لم تتعبوا فيه.آخرون تعبوا وانتم قد دخلتم على تعبهم فآمن به من تلك المدينة كثيرون من السامريين بسبب كلام المرأة.