سلطت وسائل إعلام الاحتلال، الضوء على أعمال القتل والاغتصاب التي نفذها جنود الجيش الإسرائيلي المتباهي كذبا بطهارة سلاحه وأخلاقيات القتال التي يقدسها. وسخرت من رسالة رئيس الأركان الإسرائيلي "جادي إيزنكوت" التي عممها على الجنود والمدنيين متفاخرا " قدس الجيش الإسرائيلي منذ إقامته قيم هامة من بينها احترام الإنسان والحفاظ على طهارة السلاح وهذه القيم تستند إلى موروث يهودي يمتد إلى سنوات طويلة خلت". وذكرت التقارير أن "إيزنكوت" تبني خلال الجهود التي بذلها للدفاع عن أوامر إطلاق النار وضررة التمييز بين "الدعم والتستر" صيغة الدعاية الرسمية الكاذبة التي تنسب للجندي الإسرائيلي والمنظومة التي يعمل ضمنها وفي صفوفها أخلاقيات غير موجودة ومخالفة لما هو قائم أفضل مما هو قائم لدى الجيوش الأخرى وفي أفضل الأحوال يقصد بها خداع الذات استنادا لمعلومات جزئية رغم أن ضابطا رفيعا مثل "إيزنكوت" له أكثر من ربع قرن في الخدمة يملك القدرة على الوصول إلى المعلومات الداخلية. وأضافت أنه لا يليق برئيس الأركان " إيزنكوت" المفاخر بحرب 1948 والذي زين دون علم معسكر" الكرياه" بشوارع المنتصرين من الألوية، أن يتنصل من الظلال التي رافقت على مدى السنين العمليات والنشاطات العسكرية. وقالت صحيفة "هاآرتس" العبرية: إن الجيش الإسرائيلي الذي قدس منذ إقامته أخلاقيات الحرب، عليه أن يعاين الملفات المتكدسة لدى النيابة العسكرية العامة منذ حرب "1948" تلك الملفات التي تعج بقصص وقضايا قتل الأبرياء والاغتصاب، دون أن يعاقب أي من المجرمين الذين فروا بجريمتهم تحت ستار قانون العفو العام. وأضافت أنه حين انتهت الحروب الكبرى "1948-1967" بمشاعر من النصر، تم تنصيب جميع من شاركوا فيها في مرتبة الأبطال وتم إسكات جرائم الحرب تحت شعار "في الحرب نقاتل وفي الداخل نعفو ونسامح".