أعربت الأممالمتحدة عن دعمها لتونس في مقاومة الإرهاب والتطرف، جاء ذلك في تصريح أدلى به الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد محادثات أجراها مع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، اليوم الإثنين، بقصر قرطاج الرئاسي، بحضور رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم، بحسب وكالة تونس أفريقيا (وات). وأكد بان كي مون مساندة منظمة الأممالمتحدةلتونس في مقاومة الإرهاب والتطرف، وتفهمها لتداعيات الأزمة الليبية على الوضعين الأمني والاقتصادي في تونس، مبرزًا تقديره لسعي تونس إلى بلوغ حل سياسي ليبي، ينسجم مع الخيار الأممي. وجدد وقوف المنظمة الأممية إلى جانب تونس في مسارها الاقتصادي والاجتماعي، من خلال دعم برامج تشغيل الشباب وتذليل الفوارق بين الجهات، مشيرًا في هذا السياق، إلى مشاركته غدًا الثلاثاء، في الأشغال الختامية للحوار الوطني حول التشغيل الذي تنظمه تونس. من جانبه، أكد جيم يونج كيم، حرص البنك الدولي على مرافقة تونس في مسار إصلاحاتها الاقتصادية، وتخصيص منحة سنوية تقدر بمليار دولار على مدى أربع سنوات. كما أعرب عن تقديره للمجهودات التي بذلتها تونس خلال السنوات الخمس الأخيرة في مجال الانتقال الديمقراطي، مثنيًا على دور المجتمع المدني في إنجاح هذا المسار. وأبرز رئيس البنك الدولي ضرورة أن يرافق الانتقال الاقتصادي مسار الانتقال السياسي، قصد تحقيق الإصلاحات الجوهرية المبرمجة، معبرًا من جهة أخرى عن مساندة المؤسسات الدولية لتونس في مجابهة المجموعات الإرهابية. يذكر أن تونس تعرضت لثلاث هجمات إرهابية كبرى العام الماضي أوقعت أكثر من سبعين قتيلًا من السياح وعناصر الأمن، إضافة إلى هجوم بن قردان في السابع من الشهر الجاري، مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بقطاعها السياحي الذي يعد من موارد البلاد الرئيسية للعملة الصعبة.