استأنفت الصين، اليوم الخميس علاقتها الدبلوماسية مع جامبيا، بعد 21 عاما من انقطاعها رسميا في عام 1995. وأصدر وزير الخارجية الصيني"وانج يي" بيانا مشتركا مع نطيره الجامبي "نينا جاي ماكدوال" أعلنا فيه إعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل رسمي بين البلدين على مستوى السفراء اعتبارا من يوم السابع عشر من مارس الجارى. وقالت وزير الخارجية الجامبي: "إن جمهورية جامبيا الإسلامية تعترف بالصين الموحدة، وتأمل في إعادة توحيد أراضيها بشكل سلمي". وأضافت: أن "الجمهورية الإسلامية ورئيسها وحكومتها وشعبها تدعم هذه أي مبادرة سياسية سلمية لتوحيد الأراضي الصينية (في إشارة إلى تايوان). وأكد وزير الخارجية الصيني "وانج" تمسك بلاده بمبدأ الاعتراف بالصين الواحدة كشرط أساسي لإقامة أي علاقات دبلوماسية بين بكين وأي دولة أخرى، مشيرا إلى أن "جامبيا" أثبتت خلال الأعوام الثلاث الماضية، تمسكها بشكل صادق وراسخ بهذا المبدأ. وقال "وانج " إن استئناف العلاقات بين الصين وجامبيا هو نتيجة طبيعية للجهود التي بذلتها الدولتان خلال السنوات الثلاث الماضية، بما يتماشى مع مصالح البلدين وشعبيهما. وأشار إلى أن كلا البلدين لديهما مشروعات طموحة في مجالات الزراعة والاستثمار والتجارة والبنية التحتية، وتقنية المعلومات، وسوف تساهم الصين في بناء ميناء تجاري، يخدم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. يذكر أن الصين وجامبيا أقامتا علاقات دبلوماسية كاملة عام 1974، وساهمت الصين خلال العشرين عاما التالية في تنفيذ عشرات المشاريع المجانية خاصة في مجال البنية التحتية. وأعلنت الصين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع جامبيا في عام 1995 بعد اعتراف الأخيرة بجمهورية الصين "تايوان" وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة معها. وفي أواخر عام 2013 أعلنت جامبيا رسميا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان لاعتبارات استراتيجية ووطنية. وأكدت الرئاسة الجامبية في بيان صدر في نوفمبر 2013 قالت فيه:" بعد مراجعة علاقاتنا الدبلوماسية مع تايوان خلال السنوات ال18 الأخيرة خلصت الحكومة إلى وجوب إعادة النظر في هذه العلاقات وقطع العلاقات الدبلوماسية مع تايوان اعتبارا من اليوم 14 نوفمبر 2013". وأشار البيان حين ذاك إلى أن "هذا القرار اتخذ خدمة للمصلحة الوطنية الاستراتيجية، مؤكدا أنه على الرغم من إنهاء العلاقات الدبلوماسية مع تايوان فإن جامبيا ستبقى دوما صديقة للشعب التايواني". يذكر أن جامبيا كانت واحدة من الدول الأفريقية القليلة التي اعترفت بتايوان.