أكدت الصين اليوم الجمعة أنها لم تقم بفرض أى شروط مسبقة على جامبيا لتقبل إعادة العلاقات الدبلوماسية معها . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ - فى بيان رسمى - إن القيادة فى جامبيا كانت الطرف الذى اقترح استئناف العلاقات لإدراكها أن هذه الخطوة ستكون فى صالح شعبها، وهكذا تم اتخاذ القرار الصحيح بعودة الروابط الدبلوماسية . وفى سؤال حول ما إذا كانت خطوة استئناف الصين لعلاقتها الدبلوماسية مع جامبيا ستتبعها خطوات مماثلة مع المزيد من الدول، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية إن الحكومة الصينية تسعى لأن تكون لديها علاقات تعاون ودية مع جميع بلدان العالم وذلك على أساس الالتزام بالمبادئ الخمسة للتعايش السلمى وبمبدأ الصين الواحدة. وأوضح لو أن استئناف العلاقات الدبلوماسية الصينية-الجامبية يرتكز على الاحترام المتبادل والمساواة والثقة والفائدة المشتركة، وأشار إلى أن وثيقة عودة العلاقات الموقعة بين وزيرى الخارجية الصينى وانغ يي والجامبى نينيه ماكدوال جاى تنص على الالتزام بمبدأ الصين الواحدة وتوثيق التبادلات على جميع المستويات وتعزيز الثقة والتفاهم المتبادل، فضلا عن زيادة التعاون فى العديد من المجالات خاصة فى قطاعات الزراعة والصيد والتصنيع وتسهيل الاستثمارات والتجارة والبنية التحتية والتنمية البشرية والتبادلات الشعبية. كانت الصين أعلنت أمس عودة العلاقات مع جامبيا وذلك بعد نحو 3 أعوام من قطع الدولة الأفريقية لعلاقتها الدبلوماسية مع تايوان رغبة منها فى نيل رضا بكين التى لا تعترف بانفصال تايوان عنها وتعتبرها جزءا لا يتجزأ من الصين. ووقع الوثائق الخاصة بعودة العلاقات الدبلوماسية الثنائية بعد 21 عاما من قطعها، وزير الخارجية الصينى وانغ يى ووزيرة خارجية جامبيا نينيه ماكدوال جاي حيث تعهدت حكومة جامبيا بأنها لن تعترف إلا بالصين الواحدة، وأكدت أنها تعد حكومة بكين هى الحكومة الشرعية الوحيدة التى تمثل الصين بأكملها وأن تايوان هى جزء لا يتجزأ من الأراضى الصينية. ووصف وزير الخارجية الصينى عودة العلاقات مع جامبيا باللحظة التاريخية، منوها بمشاعر الصداقة بين شعبيهما، ومشيرا إلى أن تلك الخطوة تعكس الآمال المشتركة والمصالح الأساسية للبلدين. وأكد وانغ أن مبدأ الصين الواحدة هو شرط أساسى يجب أن تلتزم به أية دولة ترغب فى أن ترتبط مع الصين بعلاقات دبلوماسية.