انتابت حالة من الغضب بائعى الجرائد بالبحيرة، اليوم الثلاثاء، لاحتجاب الصحف الحزبية والمستقلة عن الصدور اليوم اعتراضًا على الإعلان الدستورى، ورفضًا لعدم الاستجابة لمطالب الجماعة الصحفية فى مشروع الدستور. وحمل بائعو الجرائد مسئولية تأثر مبيعاتهم إلى النخبة السياسية وتصرفات الرئيس مرسى الذي لم يهتم بعلاج المشكلة التي أثرت على تجارتهم التى تمثل لهم العائد الوحيد الذى يعينهم على مواجهة الحياة فى ظل عدم وجود دخل ثابت لهم. فى هذا الشأن، يقول ناصر الحداد، بائع جرائد، "تأذينا اليوم من عدم وصول الصحف التى تعود القارئ على شرائها منا، وتأثرت حالة البيع، وهذا أضرنى على الجانب الشخصي كوني أعول أسرة وأتحصل على 10 جنيهات يوميًا من بيع الصحف التي تأثرت بهذا الحجب. ويؤكد (الحداد) أن استمرار توقف إصدار الصحف اعتراضًا على الإعلان الدستورى مع عدم تراجع الرئيس مرسى فى قراره يمثل عنده إعدامًا لمهنة بائع الصحف الذي سيبحث عن مهنة أخرى حتى يعول أسرته. ومن جانبه، يشير بهجت نوار، بائع جرائد، إلى أن الرئيس مرسى لم يستجب لطلبات الصحفيين دون مراعاة حال بائعى الصحف الذين ليس لديهم نقابة تدافع عن حقوقهم، ولديهم التزامات ومتطلبات معيشية يومية يتحملونها، محذرًا من أن استمرار التصعيد وحجب الصحف سيؤدى إلى خروج البائعين للتظاهر معلنين عن غضبهم إذا ما استمر الوضع على ركوده.