رأى أحمد الجار الله، الكاتب الصحفي الكويتي، ورئيس تحرير صحيفة "عراب تايمز" الناطقة بالإنجليزية، أن ما كتبه الكاتب البريطاني ديفيد هيرست عن توتر العلاقات المصرية السعودية لم يكن سوى أكاذيب، استغلتها وسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان بهدف تضليل الرأي العام وتشويه صورة البلاد. وقال الكاتب الكويتي في مقال له بالنسخة الإنجليزية للجريدة: إن "هيرست" من الواضح أنه لم يقرأ عن الإنجازات الاقتصادية والسياسية والأمنية التي شهدتها مصر خلال الأعوام القليلة الماضية، وخاصة بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم. وأكد خلال مقاله أن "هيرست" لا يدرِ الواقع وقد أعمى عينه عن العلاقات الحميمة بين مصر والسعودية، عند حديثه عن نقص شعبية السيسي هناك، مؤكدًا أن جذور تلك العلاقات زرعها الملك عبد العزيز آل سعود، وايدها الملوك المتعاقبين بما فيهم العاهل السعودي الحالي سلمان بن عبد العزيز. واعتبر "الجارالله" أن العمامة التي ارتداها الكاتب البريطاني أثناء كتابته لمقاله هي عمامة إخوانية مدفوعة الثمن، لا تهدف سوى لتدمير البلاد، ولا تنم إلا عن جهله بحقائق الأمور، متسائلا عن كون ذلك جزءا من حملة تشنها الاستخبارات الدولية لتدمير مصر. وأضاف: "بدأت هذه الحملة التدميرية الممنهجة منذ عام 2011، وازدادت قوتها بعد إسقاط حكم جماعة الإخوان، الذي أفسد المؤامرات الدولية التي كانت تحاك لمصر، ومن بعدها لدول مجلس التعاون الخليجي". وشدد في حديثه على أن العلاقات بين مصر ودول الخليج لا تعتمد فقط على العواطف والمساعدات، ولكنها أيضا تعتمد على المصالح الوطنية نظرا للدور الذي تلعبه مصر في حماية المنطقة من أخطار الإخوان، وغيرها من المنظمات والجماعات المتطرفة. وأنهى الجارالله حديثه بالقول: "يجب أن يخلع هيرست ونظراؤه عمامة حسن البنا عند تحدثهم عن مصر، عليهم أيضا أن يعترفوا بالثورة المصرية ويتأكدوا من أنها لن تجوع أبدا رغم حديثهم الدائم عن الفقر فيها".