ترك الشاعر الفنان كامل الشناوى الذى تمر هذه الأيام ذكراه ال47 ثلاثة دواوين من أعذب وأصدق الشعر منها ديوانه «لا تكذبى» الذى صدر عام 1964وكتابين من النثر الفنى أما كتبه فأهمها عرفت عبدالوهاب. تميز كامل الشناوى الذى درس بالأزهر بالشريف بحضور الشاعرية واستخدام الصور المجازية فقال عنه عباس محمود العقاد: «كامل الشناوى شاعر العصر وأرفع رواية للسفر العربى وقد انفرد بين شعراء عصره برقة الكلمة المنمقة التى جعلت نثره لوناً من الشعر وجمال القصيدة المنظومة التى جلت سفره العاطفى لوناً من الموسيقى، أما شعره الوطنى فهو الإيقاع الهادر بالجمال والإقدام والأمل. رحلته الصحفية عمل كامل الشناوى مصححاً فى جريدة كوكب الشرق الوفدية عام 1930 ثم عمل مع عميد الأدب العربى د.طه حسين فى جريدة الوادى ثم عمل محرراً فى جريدة الأهرام عام 1953، وفى نفس الوقت كان يكتب فى مجلتى آخر ساعة والمصور حتى عين رئيساً لتحرير آخر ساعة عام1934، وفى عام 1949 ترك أخبار اليوم التى عمل بها عامين وأصبح رئيساً لتحرير الجريدة المسائية ثم عاد إلى الأهرام ليرأس قسم الأخبار، وفى عام1952 ترك الأهرام وأصبح رئيساً لتحرير جريدة الأخبار. عاش كامل الشناوى شاعراً وصحيفاً ولم يتزوج فى حياته بعد أن أحب مطربة مصرية إلا أنها لم تبادله الحب، وكانت قصيدة لا تكذبى التى غناها ولحنها الموسيقار محمد عبدالوهاب ثم غناها من بعده عبدالحليم حافظ ثم غنتها بطلة القصيدة نجاة الصغيرة وقد كتبها بعد أن اكتشف فى عيد ميلاد محبوبته وفى شقتها بالزمالك اختيارها لكاتب القصة يوسف ادريس لتمسك بيده ليشاركها فى قطع تورتة عيد الميلاد فكتب القصيدة الرائعة «لا تكذبى» وبعد وفاة كامل الشناوى فى نوفمبر1965 قابل الكاتب الصحفى مصطفى أمين المطربة التى كان يعشقها كامل الشناوى وقال لها لقد كرهت محبوبة الشناوى منذ قصيدة لا تكذبى فأجابته: أننى لم أحبه.. هو الذى كان يحبنى، فقال لها مصطفى أمين أنت قتلتيه!!