عرف مصطفى أمين «كامل الشناوى» وهو يرتدى الزى الأزهرى، وعرفه وهو أفندى مطربش. وذكر رفيق سهراته الكاتب محمود السعدنى أن كامل الشناوى كانت تسيطر عليه فكرة أن الموت يأتى ليلاً والناس نيام ولا يأتى نهاراً فكان يأخذ الليل قاطعاً الرحلة من الهرم إلى مصر الجديدة حتى لا ينام هرباً من الموت. ولذا فقد رأى السعدنى رفيقه كامل الشناوى وهو يحتضر «فى عز الضهر».. بدأ الشناوى مسيرته الصحفية مصححا فى مجلة كوكب الشرق، التى كان طه حسين مديرا سياسياً لها فأمر بنقله محرراً بمكتبه، ثم انتقل كامل الشناوى إلى روزاليوسف اليومية عام 1935م وعهد إليه العقاد أن يكتب المقال القصير، كما كان من عادة العقاد أن يكتب مقاله اليومى فى البيت ثم يتركه فى روزاليوسف صباحا، ويعهد لكامل الشناوى بمراجعته وكان كامل الشناوى صاحب النوادر والمقالب فى كل مكان عمل به، أما عن سيرة كامل الشناوى فهو مصطفى كامل الشناوى سيد سيد أحمد الشناوى، وهو مولود يوم الاثنين الموافق 7 ديسمبر 1908م فى نوسة البحر مركز أجا دقهلية، وقد ولد فى أعقاب وفاة الزعيم مصطفى كامل فسماه والده على اسمه، ولما كان والده قاضيا شرعيا لمحكمة أجا فقد ألحق ابنه بالأزهر، ولم يستمر فيه أكثر من خمس سنوات، وعمل بدار الكتب التى جعل منها جامعة خاصة به.. ولأنه كان يجيد العربية فقد عمل مصححاً فى جريدة الوادى، ومن بعدها كوكب الشرق لتبدأ رحلة احترافه الصحفى والأدبى. عمل الشناوى أيضا فى جريدة الأهرام كما كتب فى «آخر ساعة» و«المصور و«الاثنين»، وترأس تحرير «آخر ساعة» عام 1943م وانتخب عضوا فى مجلس النواب عام 1945، وهو العام الذى انتقل فيه للأخبار التى تركها ليرأس تحرير «الجريدة المسائية» التى صدرت عام 1949م وعاد إلى الأهرام رئيساً لقسم الأخبار وفى عام 1955 صار رئيسا لتحرير الجمهورية ثم رئيسا لتحرير الأخبار.. إلى أن توفى فى مثل هذا اليوم (30 نوفمبر عام 1965م) تاركا وراءه نحو 13 كتابا كما تغنى بقصائده أشهر المطربين مثل نجاة الصغيرة وعبدالحليم وعبد الوهاب وفريد الأطرش، أما عن مسيرة الشعر فى حياته فبدأت وهو لم يزل طالبا فى الأزهر واكتشفه الشاعر الأبيض (محمد الأسمر) ابن دمياط الذى كان صديقا لأحمد شوقى الذى أعجب بطريقة إلقائه للشعر فعهد إليه بإلقاء قصائده فى الندوات والاحتفاليات مع على الجارم ومحمد توفيق دياب.