حذرت رئيسة الوزراء الدنماركية، مته فريدريكسن، اليوم الخميس، من أن الدول الأوروبية لم تُدرك في الوقت المناسب حجم التهديد الذي تشكله روسيا، مؤكدة أن التحركات الأوروبية لتعزيز القدرات الدفاعية لا تزال بطيئة مقارنة بحجم التحديات الأمنية الراهنة. ونقلت شبكة (نيوزيوكرين) عن فريدريكسن قولها إن أوروبا "استهانت طويلًا بالتهديد الروسي، ولم تُظهر الجدية الكافية في مواجهة التحديات الأمنية"، مشددة على أن الوضع الحالي يتطلب إجراءات أكثر سرعة وحزمًا في مجالات الدفاع والتسليح والتعاون الأمني. وأضافت أن الحرب الروسية في أوكرانيا كشفت عن ثغرات كبيرة في البنية الدفاعية الأوروبية، لاسيما في ما يتعلق بالجاهزية العسكرية وتوافر المخزونات الاستراتيجية من الأسلحة والذخائر، وهو ما يفرض على الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء مراجعة سياساتها الدفاعية بشكل عاجل. كما دعت فريدريكسن إلى تعزيز الشراكة مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) وزيادة الإنفاق الدفاعي، موضحة أن الاعتماد المفرط على الولاياتالمتحدة في حماية القارة لم يعد خيارًا مستدامًا، وأن على الأوروبيين تحمل مسؤولياتهم الأمنية بأنفسهم. وأكدت أن الدنمارك ماضية في زيادة استثماراتها الدفاعية وتوسيع برامج التدريب العسكري، مشيرة إلى أن بلادها تعمل مع شركائها الأوروبيين لتطوير قدرات الردع والدفاع المشترك بما يتناسب مع طبيعة التهديدات الجديدة. وتأتي تصريحات رئيسة الوزراء الدنماركية في وقت تتصاعد فيه المخاوف الأوروبية من تداعيات استمرار الحرب في أوكرانيا، وتزايد الضغوط على الحكومات لتعزيز الإنفاق العسكري وسط تحذيرات من احتمال اتساع نطاق الصراع.