.. أحب كثيراً صوت المطربة الكبيرة «نجاة - الصغيرة»، والذي يشعرني بالدفء الشديد وكأنني في احدى ليالي شهر يناير «الكويتي» المثلجة وداخل غرفة لا يوجد بها «زولية»، لكن.. في مواجهة «دفاية» قوة الف شمعة!! هي شقيقة الفنانة الراحلة «سندريلا الشاشة» سعاد حسني، عانت كثيرا في طفولتها من جشع والدها الذي ما ان اكتشف حلاوة صوتها وحب الناس لها - ولصوتها - اذ كانت طفلة في حوالي العاشرة، حتى ابتدأ يجبرها - كما قالت هي في العديد من اللقاءات الصحافية - على شرب «كأس من الخل» - على الريق - في الصباح كل يوم لكي ينحل جسمها نحلا فتظل على حجمها الصغير ولا يكبر.. جسدها فاشتهرت بلقب «الصغيرة» حتى وهي الآن في عامها الرابع .. والسبعين!! تثير شجوني وهي تغني «أوصفولي الحب يعمل ايه في .. القلب»، و.. «تعور قلبي» عندما اسمعها في اغنية «أسهر وانشغل.. انا» وتشعل ناراً في عيني حين تشدو ب «كلمني عن .. بكره»!! في نفس الوقت هي المطربة الوحيدة التي .. «تكسر خاطري» وانا اسمعها في اغنية «ساكن قصادي.. وباحبه» وهي تروي حكاية حبها «للواد الحليوه اللي ساكن قصادها» ، وتسمع - ذات يوم - صوت «زغاريد وموسيقى ورقص» فتسأل «ايه الحكاية»، فتفاجأ انه .. «عرس الواد اللي بتحبه على عروسته.. اللي بيحبها» فتصدم وتركض.. وتركض.. وتركض - وهي تصطدم بالناس - حتى تصل الى شقتها وتلقي بنفسها على سريرها باكية .. مثل «فاتن حمامة» في فيلم.. «لحن الخلود»!! في عام 1975 صدرت جريدة «الاخبار» القاهرية وعلى صفحتها الاخيرة عمود ملك الصحافة الراحل «علي أمين» في مقاله اليومي المعنون ب «فكرة» والذي ينتظر قراءته ملايين المصريين كل صباح وبه هجوم حاد على المطربة «نجاة - الصغيرة»!! ماذا قال.. فيها؟! وصفها «بالمتجبرة والقاسية وعديمة القلب»، فقد كان يدافع عن صديق عمره الشاعر والصحافي والأديب والكاتب «كامل الشناوي»، الذي أحب «نجاة» وعشقها حتى الثمالة، لكنها صدته، ولم تبادله مشاعره، فكتب «علي أمين» - في ذلك المقال الشهير – موضحاً: «كانت نجاة تعذب كامل، فقد اعتادت إبلاغ الفنانين والفنانات من أصدقائها بأن.. الدكتور الشهير فلان الفلاني.. يحبني، وان رجل الأعمال الكبير فلان الفلاني.. يعشقني، وان المسؤول المهم فلان الفلاني.. يموت في دباديبي…. وهكذا، حتى وصلت تلك الحكايا لكامل الشناوي، فبكى كالطفل وكتب ضدها قصيدة.. «لا تكذبي..»!! «كامل الشناوي» كتب بدم قلبه ذلك المقطع الذي يقول لها فيه: «كنت لي قيداً حرصت العمر ألا.. أكسره، فكسرته، وكنت لي ذنباً، سألت الله ألا يغفره.. فغفرته»!! كادت «نجاة» أن تقتل «كامل» - مرة ثانية – حين اتصلت به – عقب كتابة قصيدته الرائعة تلك – لتطلب منه أن تغنيها له، وأصرت على ذلك، بل وطلبت من موسيقار الأجيال – محمد عبدالوهاب» - بجلالة قدره – أن يلحنها.. ففعل.. وأبدع، خاصة في ذلك المقطع الذي يقول فيه «الشناوي»: «ماذا أقول لأدمع سفحتها أشواقي.. إليك، ماذا أقول لأضلع مزقتها خوفاً.. عليك»!! من جمال كلمات الأغنية ولحنها، غناها – «عبدالوهاب» - بصوته على العود، لكنها – أيضاً – أثارت إعجاب العندليب «عبدالحليم حافظ»، فغناها – هو الآخر – وفي حفل عام مما سبب توتراً وخلافاً حاداً بينه وبين «نجاة» حتى وفاته في عام 1977!! جرب أن تسمعها بصوت «عبدالوهاب»، ثم بصوت «عبدالحليم»، لكن حين تسمعها بصوت «نجاة»، فسوف تشعر بأن دمعة ساخنة سوف تحرق خدك! إنها ليست دمعتك أنت، بل هي من بقايا دموع «كامل الشناوي» الذي رحل عن دنيانا قبل اكثر من ثلاثين سنة، وترك انهارا وبحارا من دموعه في.. مآقي كل من يستمع الى صوت.. محبوبته «نجاة»!! دخل الصحافي الكبير «علي امين» - رحمة الله عليه – في صراع قضائي معها عقب نشر مقاله هذا بعد ان اشتكته امام محاكم مصر كلها، لكن القضية طويت الى الابد عندما خرجت جريدة «الاخبار» وهي مجللّة بالسواد تنعى مؤسسها وناشرها الذي قال لجمال عبدالناصر – ذات يوم بعد ان امر هذا الاخير بشطب اسم «علي امين» من اعلى رأس الصفحة الاولى كمؤسس وناشر - «ان اهرامات مصر الثلاثة العظيمة ليس مكتوبا في اسفلها اسم مؤسسها وبانيها، لكن الدنيا – بأسرها – تعرف من هو»!! ٭٭٭ .. في أحد أفلام الكوميديان الراحل «فؤاد المهندس»، لديه «أفيه» مضحك يكرره على الدوام وهو يلاحق الفنانة الجميلة «شويكار» قائلا لها: «اديني بوسة.. انا زي اخوكي» ثم يكررها وهو.. يلحنها!! الآن، جاء «الاخوان» الى الحكم في مصر، وسيأتي وزير خارجية «اخوانجي»، وعندما تصل وزيرة الخارجية الامريكية «هيلاري» الى مطار القاهرة، وهي التي اعتادت على ان يقبلها وزراء الخارجية في كل انحاء العالم على وجنتيها – فماذا سيفعل «الاخونجي».. حينئذ؟! هل سيضع يده على صدره قائلا: «جزاك الله خيرا.. يا اختاه»؟ أم يسارع اليها الخطى قائلا: «اديني بوسة.. انا زي اخوكي»؟! ٭٭٭ .. تقيم «كتلة الوحدة الدستورية» - والتي اعتبر نفسي عضوا فيها - واختصارها «كود»، ندوة مساء اليوم في تمام الساعة السابعة والنصف في مقرها الكائن بجنوب السرة - منطقة السلام، قطعة 6 شارع 25 منزل 54، حول اهم مشاريع التنمية التي تقوم بتنفيذها وزارة الاشغال وبحضور الوزير «الحلو» فاضل صفر وعبدالعزيز الكليب وسعود النقي وعواطف الغنيم وحسام الطاحوس ومحمد بن نخي وعادل التركي، واهلا وسهلا بالجميع!! ٭٭٭ .. عثرت على تصريح صغير - وعمره حوالي ثلاثة او اربعة اشهر - لنائب رئيس مجلس الامة «المخلوع» السيد خالد بن سلطان بن عيسى «السلفي» يقول فيه: .. «الأمة العربية والاسلامية لديها سلاح لا يوجد لدى القوى العظمى في العالم الا وهو - الدعاء في جوف الليل»!! اذن؟ هل كانت اسرائيل تستخدم سلاح «الدعاء في جوف الليل» - وهم اهل كتاب مثلنا - في كل حروبهم التي خاضوها ضدنا.. وانتصروا علينا؟! ام ان.. دعاء ليلهم ليس مثل دعاء.. ليلنا؟! ٭٭٭ .. الرئيس الامريكي الاسبق «جيمي كارتر» قال في تقرير له: «التقيت بالسيد محمد مرسي- مرشح الاخوان لمنصب رئيس الجمهورية - وقد اخبرني بان اجمل ايام حياته كانت خلال دراسته وعمله في الولاياتالمتحدةالامريكية وان السيدة ام احمد - حرمه - لم تكن تريد العودة الى مصر على الاطلاق لانها احبت امريكا، كذلك، اثنان من ابنائه ولدا على الارض الامريكية ويشعران بالفخر لانهما يحملان جنسيتها.. بالميلاد في .. كاليفورنيا»!!.. تعيش أمريكا.. «التي في خاطري وفي .. دمي»!! ٭٭٭ .. موظفون كبار في الإدارة الأمريكية: .. «الآن، الإسلاميون وصلوا الى الحكم في مصر، وسوف يبذلون كل ما بوسعهم لتنفيذ وعودهم لقادة - ايباك - التي قطعوها لهم خلال اجتماعهم السري معهم في زيارتهم السابقة الى.. واشنطن»!! نقلا عن صحيفة الوطن الكويتية