استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، اليوم الأربعاء، إلى أقوال أحد الشهود من وزارة الداخلية، وذلك خلال جلسة محاكمة 47 متهما في القضية المعروفة إعلاميا ب"اقتحام قسم التبين". قال النقيب محمد مصطفى علام نائب مأمور قسم التبين: إنه ورد إليه عقب ثلاثة أيام من الأحداث عدد من أهالي منطقة التبين لتسليم السلاح الذي بحوزتهم، وحرر محضر بواقعة التسليم. أضاف أن أحد أمناء الشرطة يدعى عصام أبو الليل، أبلغه أن الأهالي ينتظرون الشرطة في أحد المنازل بالتبين، وتم التوجه إليهم وقابلهم وتم أخذ السلاح منهم، والذي تبين عند فحصه فيما بعد أنه كان مسروقا من أحداث اقتحام قسم التبين. أكد الشاهد أنه لم يسأل من أحضروا السلاح عن مصدره، وذلك لأن القسم لم يكن هناك عمل به قائلا: «كان كل همنا ناخد السلاح والقسم مكنش شغال فمسألناش عن مصدر السلاح»، مضيفا أن الشرطة لم تجر أي تحريات حول كيفية حصول الأهالي على ذلك السلاح. وكانت نيابة جنوبالقاهرة أسندت للمتهمين في أمر الإحالة عددا من التهم منها التجمهر والبلطجة، والشروع في قتل عدد من ضباط وأفراد أمن قسم التبين، فضلا عن إضرام النيران بمبنى القسم وحرق محتوياته ومحاولة تهريب المسجونين، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وبيضاء والانضمام إلى جماعة على خلاف القانون. وتعود الواقعة إلى تجمع المتهمين أمام قسم شرطة التبين، وإطلاقهم النيران على القوات المكلفة بالتأمين، ما أسفر عن مقتل شرطى من قسم التبين، وإصابة العديد من قوات الشرطة وتهريب السجناء واحتراق القسم، وذلك في أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة.