ديالوج

رمضان : لو سمحت يا أخ «يوليو» مش أنت برضه شهر الأجازات!
يوليو: أجازات إيه يا مولانا.. هو فيه حد بيعرف يروح هنا ولا هنا فى حضورك يا عم رمضان.
رمضان: يا سيدى أنا باجى مرة من السنة للسنة
يوليو: وأنا يعنى اللى كل يوم قاعد وكابس على أنفاس العباد؟
رمضان: أرجوك طول بالك شوية يا خواجة يوليو أنت تزعل لما أكون شهر القرآن والعبادات.
يوليو: وأنت يضايقك لما أكون شهر المصايف.
رمضان: يا سيدى بلبط على كيفك.. البحر موجود طول السنة لكن شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار .. فرصة .
يوليو: وهو أنا لا سمح الله قلت للناس سيبوا المساجد واطلعوا على الشواطئ والبلاجات!!
رمضان: طبعا لا.. لكن المناخ العام يفرق كتير.. لماتلاقى الروحانيات هى اللى مسيطرة على الجو العام غير لما تلاقى طوفان مسلسلات وبرامج ومقالب سخيفة.. وياريتها تسلية بريئة.
يوليو: يا شيخ رمضان أنا شهر من شهور ربنا زيك بالظبط والمسلسلات لها ناسها.
رمضان:عارف لكن يرضيك اللى بيحصل!
يوليو: بصراحة حاجة تكسف أى شهر وأى.
رمضان: تفتكر مين اللى له مصلحة أنى أخلع ثوب الصلاة والقرآن والتراويح.. وألبس ثوب طونى خليفة وثعلب الصحراء وكلب البرارى وماسورة المسلسلات اللى مغرقة الدنيا.
يوليو: يعنى مفيش حاجة عاجباك أبدا يا مولانا.
رمضان : وهما لامؤاخذة طول السنة فى زهد وعبادة وصيام وبيجى عليهم رمضان يشموا نفسهم وينزلوا بأيديهم وأسنانهم على الأكل والمسلسلات والتسالى فى النهار بسامية جمال ونعيمة عاكيف وكاريوكا ونجوى.. وفى الليل مسلسلات فيها ألفاظ وشتائم وفواحش.
يوليو: حيلك اللى مش عاجبه بلاش يفتح التليفزيون
رمضان: ماشى.. لكن ممكن اسألك سؤال؟
يوليو: تحت أمرك
رمضان: لأنك بتيجى فى الحر.. بقيت مع زميلك أغسطس شهر الاجازة .. مظبوط؟
يوليو: مظبوط لكن فيه ناس بتاخد أجازة فى يناير
رمضان : معلوم.. لكن مين اللى خلانى شهر مسلسلات وبرامج غضبا عنى!
يوليو: اسأل الجماعة بتوع الفضائيات
رمضان: قصدك بتوع غسيل الأموال والذى منه؟
يوليو: أنت كده بتضرب العاطل فى الباطل.
رمضان: معاك حق.. لكن دلوقت مش عارف إن كنت رمضان ولا يناير؟
يوليو: وهو يناير فيه صيام!