اتهم المهندس طارق النبراوى نقيب المهندسين الحكومة بتجاهل مطالب 300 ألف مهندس يبحثون عن تحسين أوضاعهم، مشيرا إلى أن النقابة ستلجا للرئيس عبدالفتاح السيسي لتفعيل كادر المهندسين. وأوضح النبراوى أن وزير الرى يصر على تجاوز اختصاصاته بالتدخل في شئون النقابة، مشددا في الوقت ذاته على تضامن المهندسين مع الأطباء في مطالبهم المشروعة؛ لاستعادة كرامة الطبيب ووقف تجاوزات أفراد الشرطة، والى نص الحوار بداية تعهدت بتقديم استقالتك في حالة تجاهل مطالب المهندسين، فما هي تلك المطالب؟ في مصر أكثر من 300 ألف مهندس، مطلبهم هو الكادر الذي نظمته النقابة من خلال قانون تم تقديمه إلى مجلس الوزراء أيام المهندس إبراهيم محلب ووزير الرى الدكتور حسام مغازي. ما فحوى القانون؟ القانون يحافظ على المهندسين مهنيًا وماديًا، فتتراوح رواتب المهندسين من 3 آلاف جنيه للمهندس الدرجة الثالثة، أي الذي يعمل في المهنة لمدة أقل من 8 سنوات، حتى تصل إلى 15 ألف جنيه للمهندس الذي يحصل على الدرجة الممتازة، وهو من يعمل لأكثر من 25 عاما في أي وزارة أو هيئة، بالإضافة إلى مساواتهم بزملائهم في أي وزارة، فيما يتعلق بالحوافز أو البدلات كما هو الحال مع المهندسين الذين يعملون في وزارة الصحة. وما الذي يوقف القانون ؟ لا أعرف.. لقد تم تقديم النسخ لمناقشتها من قبل مجلس الوزراء ووزارة الرى باعتبارها المشرف على النقابة، ولم نتلق أي رد رغم تقديم القانون منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وتم أكثر من لقاء مع وزير الري. هل تشعر أن هناك تربصا بالمهندسين فيما يتعلق بالكادر؟ كل ما استطيع قوله هو أنه لا أحد يهتم بمطالبنا، فوزير الرى التقيناه أكثر من مرة، وكذلك الأمر مع وزير الصحة الحالى الدكتور أحمد عماد الدين، وسبق وأن جلسنا مع وزير الصحة السابق عادل العدوي، وجميعهم وعدونا أن يناقشوا الأمر، والحقيقة لا توجد أي استجابة. الصراع بين نقابة المهندسين ووزارة الرى ما زال مستمرا.. لماذا؟ وزير الرى يصر أن يتدخل في النقابة متخطيًا سلطاته، فهو ينسى أن النقابة لا تخص إلا أعضائها وجميعتها العمومية، وفقًا لما تراه مناسبًا لها، بالإضافة إلى عدم مساندته لأى من مطالب المهندسين. في بيانكم الأخير قلتم إنكم ستناشدون الرئيس لحل الأزمة؟ نعم سلنجأ إلى الرئيس.. خاصة أنه بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمها المهندسين 6 فبراير الجاري، أرسل الدكتور أحمد عماد وزير الصحة خطابا إلى المهندس شريف إسماعيل؛ لتنفيذ مطالب المهندسين بوزارة الصحة وعددهم 443 مهندسا، وهو ما يعنى أن الأمر لدى مجلس الوزراء. البعض يرى أن ما تفعله فقط من أجل انتخابات التجديد النصفى في نهاية الشهر الجاري؟ غير صحيح.. نحن ملتزمون أمام الجمعية العمومية ببرنامج بنوده محددة ويجب أن ننفذها. تضامنتم مع نقابة الأطباء في أزمتها الأخيرة مع وزارة الداخلية هل هذا بداية لحراك نقابى في الأيام المقبلة؟ قبل التضامن مع نقابة الأطباء أعلنت هي تضامنها معنا في مطالبنا، وهو ما ندعو إليه دومًا، التضامن بين كافة النقابات يعطيها قوة أكثر، والمطلوب هو سيادة القانون والحفاظ على النقابات، باعتبارها كيانات مستقلة وغير تابعة، وما يتعرض له الأطباء لا يجوز في أي بلد في العالم. هل هذا بداية تحرك مشترك على مستوى النقابات المهنية؟ دعونا إلى عقد اجتماع للنقابات المهنية لترسيخ استقلالية النقابة، على أن يكون هناك دومًا تنسيق؛ فالتعاون سيأتى بثماره إذا كنا جميعًا يد واحدة.