لا نُخالف النظام إذا اعترضنا على وزير أو مسئول يقف ضد مصلحتنا سنحاسب من يقف أمام مطالب المهندسين بالقانون النقابة خالية من أى توجه سياسى وتهتم فقط بمشاكل أبنائها قال طارق النبراوى نقيب المهندسين، إن مجالس النقابات المنتخبة بشكل ديمقراطى ستنطلق منها ثورة حقيقية لتغيير أحوالها، موضحًا أن النقابة تنتظر مناقشة مطالبها من خلال اجتماع جمعيتها العمومية فى 4 مارس المُقبل. وأضاف النبراوي، فى حواره ل«البوابة»، أن نقابة المهندسين ستعرض قانون الكادر الخاص بها على رئاسة الوزراء لتقديمه إلى مجلس النواب، مؤكدا أن الرئيس لم يتجاهل النقابات، ولكن لقاءه معها تأخر كثيرا. ■ هل تتوقع حدوث ثورة تغيير من النقابات؟ - بالطبع، وستنطلق من النقابات المنتخبة بشكل ديمقراطي، والتى أصبحت مجالسها منتخبة وممثلة لأعضائها، وهذه النقابات لاقت فترات من الاستبداد السياسي، ولم تتمكن من تقديم مجالس منتخبة بشكل حقيقى خلال الفترة الماضية، وبالتأكيد سيكون هناك ثورة حقيقية لتغيير أحوال النقابة لصالحه وصالح الوطن، ولذلك عندما دعينا لوقفة «6 فبراير» ولاقت إقبالا من المهندسين، تمت ترجمتها على أنها ضد الدولة، ولكنها فى الحقيقة لصالحها، كما أن إنصاف المهندسين يؤدى إلى انطلاقة فى مجال الاقتصاد القومي، وكذلك هذا الأمر بالنسبة لكافة النقابات المنتخبة بشكل معبر عن أعضائها، فلسنا مخالفين للنظام إذا اعترضنا على وزير أو من يقف ضد مصلحتنا، وليس هناك قدرة على الحوار البناء من قِبل السلطة التنفيذية، فى ظل عدم قدرتها على حل مشاكل تلك القطاعات، وفى نهاية الأمر، ستستمر الوقفات الاحتجاجية للنقابات بل ودعاوى الإضراب أيضا. ■ هل ستعقد النقابة جمعية عمومية أو تدعو لوقفة أخرى؟ - هناك جمعية عمومية عادية ستنعقد يوم 4 مارس، وسيتم عرض نتائج وقفة 6 فبراير والمطالب التى توصلت لها، وستقرر ما هى الخطوات التالية لهذا الأمر. ■ وما أبرز المطالب؟ - نريد أن تعتبر الدولة المهندسين قاطرة الإنتاج والعمل فى مصر، وأن عدم الإنصات إلى مشاكلهم يؤدى إلى الإضرار بمصالح الوطن، ومطالبنا غير فئوية، بل تعبر عن حقوق ومصالح الوطن، وعلى سبيل المثال عندما يتقاضى مهندس يعمل فى الإدارة المحلية 500 جنيه فى الشهر، ثم أتوقع أن تتوقف انهيارات العقارات، فهذا أمر غير منطقي، ولا يعقل أن يعمل مهندسو الرى فى ظروف صعبة، وبلا إمكانيات، وبدخل منخفض، ثم نتوقع أن التعامل مع مياه النيل ومنشآت المياه على أكمل وجه، وعلى سبيل المثال لتجاهل مشاكل المهندسين، فهم يحاولون التواصل مع وزير الرى منذ عام ونصف ويقابلون بالتجاهل، كما أن وزراء الصحة المتعاقبين لا يعتبرون المهندس العامل فى وزارة الصحة جزءا أساسيا من العمل الطبي، إذن لا تتوقع أن تكون مسيرة الهندسة الطبية ناجحة. ■ هل هناك تجاهل من قِبل الرئيس للنقابات؟ - لم يكن هناك مجال لرئيس الجمهورية فى خطابه أمام مجلس النواب للحديث عن النقابات، فالمشاكل بين نقابة الأطباء والداخلية يحسمها قضاء عادل، وأمر نقابة الأطباء كان يمكن أن يتم إدراكه سريعا إذا كان وزير الصحة قد استجاب لشكوى الأطباء وطالب بحقوقهم، وفى رأيى أن كافة هذه المشاكل من اختصاصات السلطة التنفيذية الممثلة فى الحكومة ورئيس الوزراء، وإن لم تحلها يحاسبهم رئيس الجمهورية، والرئاسة لم تتجاهل مطالبنا، ولكن لقاء الرئيس السيسى مع النقابات تأخر كثيرا، لأنى أتصور أن النقابات المهنية هى العقل فى تخصصاتها، والتى يلزم استشارته فى أى إجراء أو قانون، فلا يعقل أن يكون هناك مشروع قومى هندسى دون أن يكون رأينا أساسيا فيه، وإذا كنا قد قدمنا بعض الرؤى فى بعض المجالات فذلك كان اجتهاد منا. ■ وماذا عن كادر يضم جميع أطياف المهندسين بكل القطاعات؟ - الكادر من ضمن المشروعات التى نقدمها لحل مشاكل المهندسين، وبدل التفرغ، وتعديلات بعض القوانين بشكل فوري، كل هذا من حلول أزمة مطالب المهندسين، وسنقدم الكادر إلى مجلس النواب والوزارة، حتى يأخذ فرصته للمناقشة بشكل سريع وفى خلال فترة وجيزة، ومن ناحية أخرى سنحرك قضيتنا من خلال النواب المهندسين أو من يتعاطف مع مطالبنا. ■ هل محاولات أخونة النقابة ما زالت مستمرة؟ - بالتأكيد، وما دامت النقابات تعمل بشكل نقابى محترم، وتعبر عن أعضاء النقابة، وتسعى إلى حل مشاكلهم ومشاكل المهنة، فلن يتواجد إخوان أو غيرهم، أما إذا تعثرت الخطوات وفشلت النقابات فى حل مشاكل أبنائها، هنا سيتواجد الإخوان وسيجدون المناخ المساعد على وجودهم، وتاريخنا على مدى عامين يؤكد ذلك، ففى البداية كانت هناك محاولات بائسة من الإخوان، أما اليوم فنقابة المهندسين خالية من أى توجه سياسي، وتهتم فقط بمشاكل أبنائها.