وزير التعليم العالي: تجهيز الجامعات الأهلية بأحدث الوسائط التعليمية والمعامل    «المحامين» تعلن بدء الإضراب العام الأربعاء المقبل بعد تصويت الجمعية العمومية    رئيس هيئة الدواء يستقبل وزير صحة موريتانيا لبحث التعاون في الرقابة الدوائية    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض    احتفالية " Egypt Car of the Year Award" في دورتها الخامسة عشرة تؤكد ريادتها إقليميًا ودوليًا    محافظ الغربية يتفقد المركز التكنولوجي بديوان عام المحافظة ويعقد لقاء المواطنين    تراجع البورصات الأوروبية وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوسط    محافظ المنيا يوجّه بإخلاء عاجل لعمارة آيلة للسقوط بمنطقة الحبشي ويوفر سكن بديل ودعم مالي للمتضررين    مجلس التعاون الخليجي والخارجية السعودية يدينان الهجوم الإيراني على قطر    الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات على جنوب لبنان    ميلوني تؤكد أولوية وقف إطلاق النار في غزة واستئناف المحادثات مع إيران    التونسى نبيل الكوكى يصل غدا إلى القاهرة استعدادا لقيادة المصرى    تحذيرات من حالة الطقس في مباراة تشيلسي والترجى التونسي    الجونة يُعين أحمد مصطفى "بيبو" مديرًا فنيًا للفريق خلفا لعلاء عبد العال    من 1929 ل 2025.. إسبانيا تحتل الصدارة ب24% في مواجهات الأهلي مع الأندية الأوروبية    وزيرة التخطيط تُشارك في الاحتفال ب «اليوم الأولمبي» وتُكرم لاعبة مصر بعد فوز منتخب السيدات بالميدالية البرونزية    محلل أداء الأهلي السابق: ريبيرو يختلف تمامًا عن كولر    إصابة شقيقين بطعنات على يد والدهما فى دندرة بقنا بسبب خلافات أسرية    حبس سيدة التجمع المتهمة بدهس 4 أسر داخل حى النرجس على ذمة التحقيق    إصابة 9 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة أجرة ميكروباص بالوادى الجديد    ضبط مركز علاج طبيعي غير مرخص يديره أخصائي علاج طبيعي وينتحل صفة طبيب جلدية وتجميل بسوهاج    وزير الثقافة يلتقي شيوخ القبائل وأعضاء البرلمان في ختام زيارته لشمال سيناء    تزامنا مع الذكرى الثلاثين لرحيله.. "عاطف الطيب" على "الوثائقية" قريبا (فيديو)    استنفار بغرفة عمليات البيت الأبيض بعد قصف إيران قاعدة العديد الأمريكية في قطر    أسامة عباس: دخلت التمثيل بالصدفة.. وكنت أمارس المحاماة في البداية (فيديو)    جريدة مسرحنا تفتح ملف آمال المسرحيين وتتابع أبرز عروض الموسم في عددها الجديد    أحمد صالح رئيسًا للمركز القومي للسينما (تفاصيل)    مجمع البحوث الإسلامية في اليوم الدولي للأرامل: إنصافهن واجب ديني لا يحتمل التأجيل    دار الإفتاء توضح بيان سبب بداية العام الهجري بشهر المحرم    هل من حق الزوجة معرفة مرتب الزوج؟.. أمينة الفتوى تُجيب "فيديو"    هل يجب حضور الراغبين في الزواج معا لنفس مركز إجراء التحاليل؟ وزارة الصحة تجيب    وزير الصحة يفتتح اجتماع اللجنة التوجيهية الإقليمية ReSCO    جامعة القناة تطلق قافلة طبية وبيطرية إلى رأس سدر لخدمة أهالى جنوب سيناء    تركيا تبرم اتفاقية مع الأونروا لاستضافة مكتب تمثيلي للوكالة بأنقرة    أزمة في ليفربول بسبب محمد صلاح    تأجيل محاكمة 35 متهمًا في قضية "شبكة تمويل الإرهاب الإعلامي" إلى 26 يوليو    "حقوق إنسان النواب" تطالب بتعزيز استقلالية المجلس القومي وتنفيذ توصيات المراجعة الدولية    طائرتان تابعتان لسلاح الجو الألماني تقلان 190 مواطنًا من إسرائيل    الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 5 أشخاص مرتبطين ببشار الأسد    فيلم "المشروع X" يواصل التألق 117 مليون جنيه في 5 أسابيع    الخميس 26 يونيو إجازة مدفوعة الأجر للعاملين بالقطاع الخاص    اعتراضا على رفع رسوم التقاضي.. وقفة احتجاجية لمحامي دمياط    سوكوف: رفع إيران مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60% خطوة سياسية لا تكتيكية    السيسي يُعلن تدشين مقر جديد للمكاتب الأممية الإقليمية بالعاصمة الجديدة    مصرع عامل وإصابة اثنين آخرين في انفجار غلاية مصنع منظفات بأسيوط    وزيرة البيئة تبحث مع محافظ الوادي الجديد فرص الاستثمار في المخلفات    حوار - جوزيه يتحدث عن غضبه من مدير الكرة بالأهلي وعروض الزمالك.. ورأيه في كأس العالم للأندية    البورصة تواصل الصعود بمنتصف تعاملات اليوم    وظائف شاغرة في الهيئة العامة للأبنية التعليمية    سامو زين يستعد لبطولة فيلم رومانسي جديد نهاية العام | خاص    تناول هذه الأطعمة- تخلصك من الألم والالتهابات    مي فاروق تحيي حفلا بدار الأوبرا مطلع يوليو المقبل    وزير التعليم العالي يضع حجر الأساس لمركز أورام الفيوم    الطائفة الإنجيلية بمصر تنعى شهداء «مار إلياس» بدمشق    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 23-6-2025 في محافظة قنا    الحبس والحرمان، عقوبة استخدام الطلبة اشتراك المترو بعد انتهاء العام الدراسي    حكم الشرع في غش الطلاب بالامتحانات.. الأزهر يجيب    شديد الحرارة والعظمى في القاهرة 35.. حالة الطقس اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهندس طارق النبراوى: نرفض معاملة المهندسين باستهانة
نشر في الوفد يوم 12 - 02 - 2016

أكد المهندس طارق النبراوى، نقيب المهندسين، أن وقفة المهندسين الاحتجاجية كانت لتجاهل الدولة مطالب المهندسين المتعلقة بالكادر المالى والمهنى المناسب بما يحقق طموحات المهندسين.
مؤكداً أن وزراء الصحة والرى والتنمية المحلية يعاملون المهندسين العاملين فى وزاراتهم باستهانة غير مقبولة، وقد تم عرض مشاكل المهندسين على رئيسى الوزراء الحالى والسابق ومع هذا لم يحلا أى مشكلة.. وفى الوقت ذاته، أوضح النبراوى أن الوقفة كانت سلمية وشرعية وقانونية للحفاظ على حقوق وكرامة المهندسين الذين يعانون أوضاعاً سيئة ويتم حساب بدل المهندسين بوحدة «المليم» بعد أن أصبحت النقابة أسيرة القوانين البالية والجهاز الإدارى المترهل بعد فرض الحراسة عليها طوال 16 سنة.
موضحاً أن نقابة المهندسين قدمت المعونة الفنية فى قضايا هرم سقارة وقصر البارون ومشروع توشكى والعاصمة الجديدة وصخرة المقطم، وذلك انطلاقاً من دورها الوطنى الذى تقوم به من خلال عمل ندوات متخصصة لكافة المشاكل الهندسية فى مصر، خاصة فيما يتعلق بالعشوائيات وأزمة الطاقة التى قام المتخصصون بدراستها وعرضها على السيد الرئيس ومطالبتهم بضرورة التعامل مع الطاقة النووية، حيث سجل نقيب المهندسين احترامه وتقديره للسيد الرئيس على جرأته وإقدامه فى تعامله مع أزمة الكهرباء.
ما الهدف من الوقفة الاحتجاجية السابقة للمهندسين؟
- نقابة المهندسين والمجلس الأعلى للنقابة قاما بالتحضير لهذه الوقفة بعد استمرار تجاهل الدولة المطالب المشروعة للمهندسين.
ما هذه المطالب؟
- المهندسون يطالبون بتطبيق كادر مالى ومهنى يحقق طموحاتهم، وهو تعويض عادل لجهد يبذلونه ومسئولية يتحملها المهندسون تجاه عملهم، وهو عبارة عن بدل تفرغ مشروع، حيث إن البدل الحالى يتبع القوانين الصادرة فى السبعينيات ومازال هزيلاً ولم يرتفع حتى الآن وهو فى حدود (10: 40) جنيهاً شهرياً والمهندسون العاملون فى مجموعة من الوزارات يعانون أوضاعاً سيئة.
وما هذه الوزارات؟
- مثل مهندسى وزارة الرى لهم معاناة شديدة للغاية تتمثل فى عدم حصولهم على حقوق مشروعة من ساعات إضافية ومن عمل فى أيام الإجازات وتحملهم المسئولية، ومن عدم مساواة فى الرواتب فى نفس المهن، وعلى مدى أكثر من عام ونصف العام بذلنا محاولات مستمرة للحوار والتواصل مع وزارة الرى وشاركت نقابة المهندسين فى العديد من المحاولات ولم تصل إلى أى نتائج مناسبة ومرضية.
وماذا عن مشاكل المهندسين مع وزارة التنمية المحلية؟
- توجد أيضاً مشكلة مزمنة للمهندسين العاملين فى وزارة التنمية المحلية تتعلق برواتبهم الهزيلة وغير المقبولة، حيث إن المهندس المتعاقد يحصل على راتب 600 جنيه شهرياً وهذا أمر يثير الشجن، ثم نطلب محاسبته عند انهيار العقارات أو وجود أخطاء فى التصميم أو أية أخطاء فيما يتعلق بمهنة الهندسة.
مهنة لا تليق
وماذا عن أزمات المهندسين العاملين فى وزارة الصحة؟
- معاناة المهندسين العاملين فى وزارة الصحة مستمرة لأن السادة وزراء الصحة المتعاقبين ورؤساء الوزارات ضمهم إلى كادر المهن الطبية الذى تضمن كافة المهن، الأطباء بالطبع والصيادلة والطب البيطرى الزراعة الفيزيائيين والكيميائيين وآخرهم الفنيين فى إصلاح الأجهزة، وكأن مهنة المهندس مهنة لا تليق فى وزارة الصحة.
هذه الإصلاحات تحتاج إلى تشريعات؟
- نحن نتحاور مع الجميع من أجل تحقيق هذه المطالب لكن ما يحزننا هو تجاهل الدولة للمهندسين ولمطالبهم لدرجة أصبحت غير مقبولة، فقد تم عمل كادر للأطباء وهذا حقهم، ولكن المهن الطبية تعامل المهندسين باستهانة غير مقبولة، كأن المهندس لا يعمل فى إصلاح الأجهزة أو تشغيلها وصيانتها أو فى إنشاء المستشفيات ويقوم بالإصلاحات والتجهيزات وصيانة أجهزة الأشعة والتخطيط والإعداد لبرامج الصيانة والتى يقوم على تنفيذها ومتابعتها، ولهذا نطالب بتعديل كادر المهندسين العاملين فى وزارة الصحة مثل زملائهم من كافة المهن الأخرى.
إذن هذه أسباب الوقفة الاحتجاجية؟
- هى وقفة لتوصيل صوت المهندسين وشكواهم إلى السادة المتنفذين فى الدولة لأن الإحساس السائد فى أوساط المهندسين حالياً هو أن الدولة أصبحت لا تقدر هذه المهنة التى بالفعل تقود عجلة الصناعة والإنتاج فى الدولة ومن هنا كانت هذه الدعوة للوقفة السلمية والشرعية والقانونية التى ستعقد يوم السبت.
وهل تم إبلاغ الجهات المسئولة عن هذه الوقفة؟
- بالطبع فلقد تقدمنا بطلب إلى السيد وزير الداخلية واللواء مدير الأمن والسيد مأمور القسم نطلب تنظيم هذه الوقفة وفقاً للقانون المعمول به فى مصر.
كرامة المهندس
ومن الذى سيشارك فيها؟ والأعداد ستكون كبيرة وستخرج خارج مبنى النقابة؟
- نعم وهذا دور الأمن وليس لنا به شأن ولكن سيشارك فيها مهندسون من كافة التخصصات وكافة مواقع العمل ومن جميع المحافظات، وهى ليست وقفة لفئة معينة من المهندسين، ولكنها ستكون وقفة تعبر عن كرامة المهندس فى مصر، ولهذا فإن المجلس يصر على احترام كرامة المهندس التى تهمنا جميعاً.
هل يوجد تصعيد إذا لم يستمع إليكم أحد؟
- أنا على ثقة فى نزاهة الدولة وأن هذه الوقفة هى تنبيه وسيتم التعامل مع المهندسين بالطريقة اللائقة المحترمة والمطلوب عمل برنامج وجدول لحل هذه المشاكل وفقاً لجدول زمنى محدد.
وهل تم عرض هذه المشاكل على السادة المسئولين قبل تحديد موعد الوقفة؟
- جميع هذه المطالب ومنذ أكثر من عام قدمت إلى كافة الجهات بداية من السيد إبراهيم محلب، رئيس الوزراء السابق، ووزرائه، والسيد شريف إسماعيل، رئيس الوزراء الحالى، وعدد من المهندسين فى الوزارة وتحاورنا معهم سواء مع الوزارة السابقة والحالية، وقدمنا جميع الوثائق والاقتراحات، ولم تحل أى مشكلة.
معظم فئات المجتمع لها مطالب فئوية وبعضهم ينتظر لعدم وجود موارد كافية لهم فهل المهندسون يستعجلون؟
- وزارة الصحة بعد مطالبتنا لها واقتراحاتنا بالحلول للأسف ضمت جهات أخرى إلى كادر المهن الطبية وتغافلت عن المهندسين، ووزارة الرى تقدم المهندسون إليها باقتراحات محددة تستطيع من خلالها الوزارة أن تحقق مطالبهم دون أن يكون هناك إخلال شديد بالموارد، وعلى رأسها تحقيق العدالة فى الرواتب فى جميع القطاعات، حينها تستطيع نفس موارد الوزارة أن تحقق جزءاً كبيراً من هذه المطالب.
رسوم بالمليم
وما مطالبكم الخاصة بمعاشات المهندسين؟
- بالطبع نطالب بحل مشاكل المهندسين كبار السن بتوفير معاش لائق وعلاج جيد يستحقه المهندسون، ولهذا تقدمنا بطلب منذ أكثر من عام ونصف العام بإجراء تعديلات على قانون النقابة الحالى الذى ينص على رسوم تحتسب بوحدة المليم بالقانون رقم 66 لعام 1974 ولم تتغير حتى اليوم، وهذا الأمر لا يمكن قبوله أو الاقتناع به لأنه مهين للمهندس الذى يجب تكريمه عند بلوغ سن المعاش بما يليق به.
وما الحلول والمقترحات التى لديكم؟
- جميع الأوراق والحلول والمقترحات تم تقديمها للمسئولين بدراسات متكاملة ومستفيضة.
وما الذى تطالبون به؟
- نطالب باحترام مهنة المهندس لأن تصرفات الدولة تؤكد غير ذلك بعدم احترامها المهندسين لأن وزيرى الرى والصحة قاما بإجراءات أكدت عدم احترامهما المهندسين، وأيضاً وزير الحكم المحلى الذى يصر على أن الرواتب تظل 600 جنيه إذن هو لا يفهم طبيعة وأهمية دور المهندس، وعلى الدولة القيام فوراً بتعديل سلسلة القوانين وإعداد مشروعات قوانين وتقديمها لمجلس النواب ولا تنتظر مجلس الدولة أن نقدم له اقتراحاً ثم يحول إلى لجنة الاقتراحات وتستمر (5) سنوات تناقش، ولهذا على الدولة أن تقتنع بوجود خلل فى المنظومة بالكامل وعليها السعى لإصلاحها.
ولكنك وعدت فى برنامجك الانتخابى بزيادة معاشات النقابة فماذا قدمت؟
- نتيجة عدم اعتماد الدولة حتى الآن هذه التعديلات، فمازالت المعاشات تصرف للمهندسين فوق سن الستين من موارد النقابة، ولكن نظراً لأن الموارد محدودة فلم تستطع حتى الآن زيادة المعاشات، ومن هنا كانت المطالب بالتعديلات، وهذا ما كان فى البرنامج الانتخابى لكن الدولة لم تتفهم هذا وتقوم بهذه التعديلات، وللأسف النقابة تصطدم بهذا الأمر، وفيه زيادة تمت على المعاشات ولكنها زيادة اعتمدت على قدرة النقابة على زيادة تحصيل إيراداتها العادية، مع تخفيض المصروفات وضغطها فى الفترة الماضية.
وما الذى تم تقديمه للمهندسين فى ظل محدودية موارد النقابة؟
- النقابة قدمت الكثير من الخدمات مثل مشروعات إسكان شباب المهندسين التى تعمل حالياً، وقد تم تحسين الرعاية الصحية لأعضاء النقابة وتم تطوير كافة النقابات الفرعية، حيث أصبحت لائقة فى التعامل مع المهندسين وتم إنشاء شبكة إلكترونية تربط النقابة بفروعها فى المحافظات وهذه تتم لأول مرة فى تاريخ النقابة مع أننا تأخرنا عن باقى النقابات المهنية الأخرى، وحدثت طفرة فى جميع النوادى الاجتماعية للمهندسين حتى يجد المهندس وأسرته مكاناً جيداً يقضى فيه فترات راحة مع أسرته وكل هذه الخدمات تمت خلال هذه الفترة من عمر المجلس.
قوانين بالية
إذن هذا المجلس ورث تركة مثقلة من الأزمات والمشاكل؟
- بالطبع خاصة بعد فرض الحراسة على نقابة المهندسين لمدة 16 سنة كاملة فورثت النقابة القوانين البالية، وجهازاً إدارياً بالغ الضعف، ولا يوجد تواصل بين النقابة وبين أعضائها ولا أى مشاركة فى المشروعات القومية، أو الدور الوطنى للنقابة وانغماس شديد لأعضاء النقابة فى العمل السياسى ووجود تحزب للأعضاء داخل النقابة، وتتوقف جميع مشروعات الإسكان وتعرض النقابة لأحكام وخسائر شديدة فى هذا الشأن، كل هذه كانت أمور مفزعة صادفتنا منذ اليوم لدخولنا النقابة.
وكيف تم حلحلة هذه الصعاب؟
-= المجلس الأعلى قام بجهد متواصل لتفكيك هذه الصعاب، ووصل بها إلى بر الأمان، وحالياً كافة مشاريع الإسكان عدا مشروع واحد تعمل بكفاءة ويتم تسليم الوحدات المتأخرة وأيضاً تم العمل فى مشروعات جديدة وستظهر نتائجها فى الفترة الزمنية القريب، ومصايف المهندسين ستبدأ ظهور نتائجها من العام المقبل فى بلطيم وفى الساحل الشمالى بعد أن تم تجديدها بالكامل وأيضاً مصايف المعمورة، وقد تم استعادة الأراضى التى سحبت من النقابة، وقريباً سيتم الإعلان عن افتتاح أول مستشفى فى تاريخ نقابة المهندسين.
وماذا عن أعضاء جماعة الإخوان فى نقابة المهندسين؟
- المجلس الأعلى لنقابة المهندسين قام بإرساء قاعدة واضحة ونهائية، ألا يمارس العمل السياسى والحزبى داخل نقابة المهندسين وعلى الرغم من العواصف السياسية التى مرت بها مصر خلال العامين الماضيين، إلا أن نقابة المهندسين خرجت من هذه العواصف سالمة تماماً، ولا يوجد أى تنغيصات سياسية، ولا يوجد فى النقابة العامة أو النقابات الفرعية إلا جهد متواصل لصالح المهندس ومهنة الهندسة، ونحن نعلن هذا فى الإعلانات المعلقة داخل النقابة ومن يراها سيتأكد أنها لصالح المهندس ومهنته.
ماذا عن التجديد النصفى فى منتصف فبراير المقبل بعد غياب أكثر من ربع قرن على هذه الممارسة الديمقراطية؟
- بالفعل لأن التجديد النصفى هو الاستحقاق الديمقراطى الثانى للمهندسين، خاصة أنه يعود مرة أخرى بعد غياب أكثر من 25 سنة من توقفه، وهذا يعنى أن المهندسين مستمرون فى العملية الديمقراطية ونحن نفخر بأن عدد المتقدمين فى هذا التجديد النصفى ما يقرب من 1100 زميل وهذا تعبير يحدث ولأول مرة بهذا الاهتمام من المهندسين بإدارة نقابتهم وارتباطهم بها والتمسك بوحدتها، ثم إن الانتخابات ستتم تحت إشراف قضائى كامل يوم 26 فبراير المقبل.
كيف ترى ظاهرة انهيار العقارات؟
- هى ظاهرة تعبر عن عدم تطبيق القوانين المناسبة على المحليات ووزارة الإسكان وعدم وجود علاقة جادة بين هذه الأجهزة وبين اتحاد مقاولى البناء.
البناء غير المرخص
ولماذا توحشت هذه الظاهرة فى الإسكندرية؟
- بالفعل هذه الظاهرة بنسبة كبيرة فى الإسكندرية بسبب ما حدث فى الفترة الماضية من توحش فى البناء غير المرخص، وهذا ما أدى إلى استفحال هذه الظاهرة وهناك مشاكل كثيرة فى باقى المحافظات، وأخطر شىء أن ارتفاع أسعار الوحدات السكنية هو الذى يشجع على انتشار هذه الظاهرة.
وكيف يمكن القضاء على هذه الظاهرة للمحافظة على الأرواح والأموال؟
- أولاً.. لابد من تعديل منظومة قوانين المحليات والعمل على أهمية رسم علاقة دقيقة بينهم، وتوفير الإمكانيات المناسبة لمتابعة الإنشاءات وخامات مواد البناء المستخدمة، وبالطبع متابعة أساليب العمل، ولابد من وجود حلول جريئة لتوفير الوحدات السكنية منخفضة التكاليف وتوفير مساكن الشباب فى أسرع وقت وبكميات كافية لعدم استفحال الأزمة والحد منها.
وماذا عن فساد المهندسين فى المحليات فى هذه الأزمة؟
- أولاً.. نحن مع كافة المهندسين ندعمهم ونساندهم فى جميع قضاياهم، لكن المنحرف منهم يقع تحت طائلة قانون النقابة وتتم محاسبته بمنتهى القسوة، وهذا ما يتم حالياً إذا ثبت فساد أى مهندس ولكنه فى هذا الشأن لابد من أن يكون هناك عائد مادى مناسب يحصل عليه مهندسو المحليات.
تقصد حتى لا يلجأ إلى الفساد؟
- نعم.. الراتب المناسب والعقوبة الصارمة.
هل الحلول تتمثل فى زيادة الراتب فقط؟
- هى تتمثل فى زيادة العائد بالكامل، ثم التدريب والتأهيل والمتابعة وهذه أدوار تقوم بها نقابة المهندسين.
ماذا عن حلول نقابة المهندسين تجاه العشوائيات؟
- فى نقابة المهندسين نقوم بعمل ندوات متخصصة لكافة المشاكل الهندسية، ومنها العشوائيات وغيرها والطاقة ومشاكل البيئة كل هذه الأزمات لها ندوات مستمرة وتوجد لجان متخصصة تتبع النقابة وتم دعوة الوزيرة السابقة كيفية التعامل مع العشوائيات.
المشاكل الهندسية
وما جهودكم فى تطوير الميادين العامة لحل أزمات المرور؟
- نحن على أهبة الاستعداد إذا طلبت منا المحليات أو الأجهزة أى مشورة فنية لأى قضية تعانى منها فنحن على استعداد لتقديم الحلول، وكنت فى لقاء مع السيد وزير الأوقاف وتفاهمنا فى دور معاونة النقابة لوزارة الأوقاف فى هذا الملف أن يحل المشاكل الهندسية عن طريق تقديم المشورة أو ترشيح المتخصصين لأداء العمل الهندسى المطلوب وبالطبع نحن على استعداد للتعاون مع أية جهة فى الدولة لكننا نتدخل فيما نراه قضايا هندسية وطنية، حتى إذا لم ندع إليها.
مثل ماذا؟
- مثل مشروع هرم «سقارة» وشكلنا اللجنة التى درست المشروع وحددنا وجهات نظر ودراسات قدمت إلى النيابة والنائب العام بناء على طلبه فى كتابة التقرير الخاص بالمشروع، وأيضاً تدخلنا فى قضية قصر «البارون» وقدمنا خبرتنا ورأينا فى هذا الشأن.. وأيضاً كان لنا دور فى صخرة الدويقة فى مراجعة الوضع هناك وتحديد الخطورة من عدمها، والنقابة دائماً طرف حاضر، وقد درسنا قضية الطاقة دراسة مستفيضة وقلنا رأينا منذ سنة ونصف السنة بضرورة التعامل مع الطاقة النووية بإيجابية لإنتاج الكهرباء فى وقت كانت الدولة بأكملها مرتبكة ولا يخرج قرار، ونسجل تقديرنا واحترامنا لرئيس الجمهورية على جرأته وإقدامه فى تعامله مع هذا الملف، وقد تعاونا مع الدولة فى تنمية محور قناة السويس وعندنا أكثر من ندوة متخصصة فى هذا الشأن وقدمنا نتائجها إلى الدولة، وعقدنا أيضاً أكثر من ندوة لمشروع توشكى وناقشنا هذا المشروع بالتفصيل.. وكان لنا ملاحظات من أكبر الخبراء المتخصصين فى مصر وقدمت للسادة المسئولين وأيضاً كان لنا ملاحظات على مشروع العاصمة الجديدة وقد أعلنا هذه الملاحظات أيضاً والتى صدرت عن آراء أكبر المتخصصين فى هذا المجال.
وما أهم الأنشطة التى تقدمون بها خدمات للمهنة؟
- أهم الأنشطة التى تقدمها النقابة هى أنشطة التدريب لأبنائها المهندسين لمقاومة البطالة لأن التدريب يعالج بعض مشاكل التدريب الهندسى ولهذا نعمل على إعداد المهندسين علمياً إلى سوق العمل وخلال هذه الفترة قدمنا ما يصل إلى المائة ضعف على ما كان يقدم خلال الفترة الزمنية نفسها، وبالطبع نهتم بتطوير التعليم الهندسى بشكل قوى جداً وكان تحديدنا إلزامياً هو إحدى الآليات لرفع مستوى المهندس المهنى ونقوم بالضغط بشدة على الكليات والمعاهد الخاصة حتى تكون على مستوى الأداء المناسب من حيث أعضاء هيئة التدريب وأماكن الدراسة والمعامل والورش وخلافه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.