حذر شباب حزب زانو الحاكم في زيمبابوي الرئيس روبرت موجابي من زوجته "جريس"، واتهموها بأنها تسعي لتدمير الحزب وتؤجج الصراعات الداخلية فيه من أجل الوصول إلى سدة الحكم. وعقد تسعة من القيادات الشبابية في الحزب مؤتمرا صحفيا اليوم الثلاثاء في العاصمة هاراري تحت شعار "حملة إنقاذ حزب الجبهة الوطنية زانو"، كالوا فيه الاتهامات لزوجة الرئيس، التي باتت المهيمن الرئيسي على الحزب، وتقوم بإبعاد المعارضين لها الشبيبة من الحكومة والمناصب القيادية في الحزب والمؤسسات الحكومية. وقال المنسق العام للحملة "جودفري تانتجامو": "لاحظنا أن زوجة الرئيس تقحم أصدقاءها وأقاربها في شئون الحزب، وتقوم بتنفيذ خطة شريرة لتدميره، ولابد أن يتدخل الرئيس لمنعها من القيام بذلك". وأضاف "تانتجامو" موجها حديثه ل"موجابي":" الرئيس الرفيق..نحن ندافع عنك ونساعدك في كبح جماح زوجتك جريس موجابي،ومنعها من التدخل في شئون الحزب، لمصلحتك أنت ومصلحة البلاد والشعب الذي وثق فيكم واختاركم لقيادته". وأشار " تانتجامو" إلى أن "جريس موجابي " هي المتهم الأول والأخير في الصراعات الداخلية الطاحنة التي يعاني منها حزب زانو في الوقت الراهن، ولابد أن يتدخل الرئيس فورا قبل فوات الأوان. وتسعي "جريس موجابي" إلى الإطاحة بنائب الرئيس "ايمرسون منانجاجوا"،من الحزب والحياة السياسية،حتى تنفرد بخلافة زوجها الرئيس البالغ من العمر 92 عاما،ويعاني من أمراض الشيخوخة وحالته الصحية المتردية. وشنت جريس موجابي الأسبوع الماضي حملة شرسة ضد "منانجاجوا" في اجتماع حاشد في محافظة ماشونالاند، واتهمته بالتآمر للإطاحة بزوجها من السلطة وقتل أبنائه. وكانت "جريس" نجحت العام الماضي في الإطاحة بنائب الرئيس السابق " جويس موجورو" من السلطة.