حذّر عدد من الخبراء الأمنيين والسياسيين من إقامة مخيمات للاجئين الفلسطنيين فى سيناء، حيث اعتبره كثير منهم أنه يمثل خطورة بالغة على الأمن القومى، مؤكدين أنه يعمل بصورة واضحة لتنفيذ المخطط الإسرائيلى للقضاء على القضية الفلسطينية. كما أكد طارق فهمى الخبير بالدراسات الإسرائيلية، أنه على الرغم من أن المجلس العسكرى أنكر بناء مخيمات للاجئين الفلسطنيين فى سيناء، فإن هناك توقعات بنزوح عدد كبير منهم إلى الأراضى المصرية، الأمر الذى يمثّل خطرًا كبيرًا على الأمن الداخلى للبلاد والخارجى، كما أن إسرائيل بهذا تكون قد احتلت غزة بشكل كامل. وأضاف فهمى أن نزوحهم يعنى تحويل سيناء إلى غزة الثانية، وبالتالى عندما تريد إسرائيل الانتقام منهم تتعدى على الحدود وتضربهم، الأمر الذى يدخل مصر فى صراعات مستمرة، مشيرًا إلى أن الأمر سيزداد تعقيدًا مع أبناء سيناء الأصليين ويدخلنا فى صراعات أهلية. من جانبه يرى الدكتور نبيل زكى المتحدث الرسمى لحزب التجمع، وجود مخيمات للاجئين الفلسطنيين فى سيناء يمثل خطورة بالغة على الأمن القومى المصرى، مشيرًا إلى أن وجود تلك المخيمات يعتبر تنفيذًا واضحًا للمخطط الصهيونى فى سيناء، والذى يسعى إلى توجه أهالى قطاع غزة إلى سيناء والإقامة بها، لتعمل إسرائيل على ضرب اللاجئين فى رفح واحتلال الشريط الحدودى بين مصر وغزة، ثم تقوم بمنح مصر شريطًا بريّا للأردن لترضيتها، وبالتالى تنتهى القضية الفلسطينية بنزوح اللاجئين الفلسطينيين إلى سيناء. واعتبر اللواء علاء عز الدين الخبير الاستراتيجى والمدير السابق لمركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة، وجود مخيمات للاجئين الفلسطينيين ونزوح كثير من أهالى القطاع إلى سيناء انتهاء للقضية الفلسطينة، مشيرًا إلى نزوح أهالى القطاع لن يتوقف عند سيناء فقط فمن الممكن أن يتسع ليشمل عديدًا من المناطق داخل مصر. وشدد عز على ضرورة فرض رقابة مشددة فى حالة إنشاء مخيمات للاجئين فلسطينيين لمنع تسلل قيادات جهادية فلسطينية تحمل أسلحة عبر الأنفاق يصعب السيطرة عليها. ومن جانبه رفض الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، بناء مخيمات للفلسطنين داخل مصر، حيث إن ذلك يفتح التهجير المستمر للشعب الفلسطينى، الأمر الذى يمثل خطرًا على الأمن القومى المصرى ويروج لفكرة أن سيناء وطن بديل للفلسطينيين ويحقق أهداف إسرائيل فى السيطرة الكاملة على المنطقة، قائلًا "سيناء ليست وطنًا بديلًا لهم". وأضاف زهران أننا لا نمانع من السماح لبعض الأسر التى تتعرّض للقصف فى منطقتهم فى غزة بالوجود على الحدود فقط، لأنه طبقًا للقانون الدولى فإنه مسموح لهم بالتهجير نتيجة لتهديدهم، موضحًا أن وجودهم داخل البلاد يمثل كارثة كبرى لمصر لا تقدر الحكومة المصرية السيطرة على نتائجها السيئة. وقال زهران: إنه إذا تم السماح لهم بالدخول فإن هذا يعنى أن الرئيس المصرى يفرّط فى الأراضى بسهولة.