سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسرار الصفقة الخفية بين «حماس» و«إسرائيل».. مسئول بالحركة لن نشن حربًا على الاحتلال.. محلل صهيوني: اندلاع مواجهة عسكرية مع التنظيم أمر غير متوقع.. وتركيا وقطر يلعبان دور الوسيط في نقل الرسائل
العلاقات الوطيدة بين حماس وإسرائيل لا تحتاج أدلة فتل أبيب ساعدت إسرائيل في وصولها لحكم غزة عبر انقلاب دموي، الهدف الرئيسي منه كان تدمير المشروع الوطني والفصائل الفلسطينية بأكملها. والخيوط المتشابكة في العلاقات بين حماس وإسرائيل تتكشف يومًا بعد يوم، ليتضح أن كل طرف منهما من مصلحته الحفاظ على الوفاق مع الآخر على عكس حديث الحرب الذي يدعيه الطرفان، وهو ما أكدته تصريحات مسئول كبير في حركة حماس أن الحركة لا تنوي خوض حرب ضد إسرائيل. وأشار موقع "واللا" الإخباري العبري أنه في الأسابيع الأخيرة، حماس هددت باستئناف بناء الأنفاق، إلا أن مسئولا في الحركة لم يكشف عن هويته أكد للموقع العبري أن حماس غير معنية بالتصعيد. وأضاف المسئول الفلسطيني في حديثه ل "واللا" أن موقفنا واضح، لا نريد تصعيدا، ولا نريد حربا'، مضيفا أنه 'لا نية لدينا حاليا أو في المستقبل بالبدء بالحرب. إسرائيل ترفض التصعيد وإسرائيل من جانبها ترفض التصعيد أيضًأ، إذ قال المحلل الإسرائيلي، عاموس هارئيل، أنه رغم استعداد جيش الاحتلال لاحتمال وقوع مواجهات مع حماس إلا أن اندلاع حربًا بينهما في الأشهر المقبلة غير متوقع. ولفت إلى أنه في ظل هذه الظروف فإن الدخول في مواجهة بين حماس وإسرائيل لن يخدم الطرفين. مضيفًا أن عدم رغبة إسرائيل في التورط بحرب في غزة حاليًا واضحة للعيان. وفي الوقت نفسه أكدت صحيفة " يديعوت أحرونوت" العبرية أن حماس وإسرائيل تبادلتا رسائل تطمينات حول رغبتهما في عدم الانجرار إلى حرب أو مواجهة بين الجانبين. تركيا وقطر وقالت المصادر للصحيفة أن تركيا وقطر أوصلتا رسائل بهذا المعنى إلى الجانب الإسرائيلي ما ساهم في تهدئة الوضع على جبهة غزة. وأضافت المصادر العسكرية الإسرائيلية للصحيفة أن الجيش خشي خلال الأسبوع الماضي من قيام كتائب القسام الجناح العسكري لحماس بضربة وقائية لمنع الجيش من تنفيذ هجوم على الانفاق. ثمن باهظ وفي الوقت نفسه حذر المسئول الفلسطيني: "إذا كانت إسرائيل ستتخذ إجراءات ضدنا، سوف تدفع ثمنا باهظا". وشدد المسئول على أن حركة حماس صرحت بذلك في محادثات مع وسطاء أتراك وقطريين، ومع مبعوث الأممالمتحدة للشرق الأوسط، نيكولاي ملدنوف، الذي التقى قيادة حركة حماس في قطاع غزة. وتشير التقديرات إلى أن حماس تنقصها الصواريخ الاحترافية، سواء بسبب القطيعة التي كانت مع إيران، أو بسبب الحصار المرهق على غزة، من الجانب المصري أيضًا، ويؤدي ذلك إلى الاستنتاج بأنه بالنسبة لحماس فإن الأنفاق هي السلاح الإستراتيجي في أي مواجهة. البحث عن الأنفاق ومن جانبه، أكد موقع «المجد» الأمني المقرب من «كتائب القسام»، إن معطيات وصلته أخيرًا تفيد بأن الاستخبارات الإسرائيلية طلبت من عملائها في قطاع غزة تكثيف بحثهم عن الأنفاق وتحديد أماكنها وطولها واتجاه سيرها. وأشار إلى أن الاستخبارات تبحث عن المتغيرات في عمل الأنفاق، وإن كانت هناك أساليب أو طرق جديدة مستخدمة في آلية عملها.