قطار الإهمال وتراكم الأخطاء في مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون متعدد المحطات ومنها إخفاق قطاع الهندسة الإذاعية في تنفيذه عملية توريد وتركيب ثلاثة مصاعد ركاب للعاملين بالاتحاد أرقامهم ( 13، 14، 15 ) بالمبنى الرئيسى لخدمة الأدوار من الأرضى وحتى السابع والعشرين. وتعود الواقعة وفق مصادرنا إلى شروع القطاع في تنفيذ عملية إحلال وتجديد للمصاعد عام 2011 واشترطت المناقصة أن تكون المواصفات الفنية للمصاعد على أحدث طراز وشاملة جميع أجزاء الأجهزة والمعدات اللازمة، وكذلك أجهزة الحماية المطلوبة وكذا أدوات التحكم. عملية إحلال وتجديد المصاعد تم إسنادها كاملة إلى شركة «تيسن كروب» بموجب أمر الاسناد رقم (28/3) المؤرخ في فبراير من العام 2012 بقيمة تعاقدية قدرها 8 ملايين جنيه. المصادر ذاتها أكدت أنه وبعد مرور أربعة أعوام كشفت عمليات متابعة الحالة الفنية للمصاعد إخفاق قطاع الهندسة في تنفيذ تلك العملية ولم يتم الاستلام المبدئى وتشغيل المصاعد بنجاح مايعد تفريطا من القطاع في حقوقه. المثير هنا أن المصادر ذاتها أكدت أيضا أن الشركة المنفذة لعمليات الإحلال والتجديد استخدمت أردأ أنواع الإكسسوارات الخاصة بأبواب المصاعد الأمر الذي من شأنه أن يترتب عليه حدوث كارثة قد تودى بحياة العديد من العاملين الذين تقلهم تلك المصاعد يوميا صعودا وهبوطا في أدوار المبني. المعلومات السابقة دفعت رئيس قطاع الهندسة السابق مجدى أمين لدى الشركة المنفذة للعملية ومطالبتها بتغيير الإكسسوار إلا أن الشركة لم تستجب لطلبه كاملا مكتفية بتعديل باب واحد فقط. أزمة «مصاعد الموت بماسبيرو» كما يحلو لقيادات الهندسة الإذاعية تسميتها حاليا أصبحت مرضا خبيثا، يسعى أمجد بليغ رئيس قطاع الهندسة لاقتلاعها من جسد المبنى خوفا من أن تقود الأمور إلى كارثة جديدة تضاهى بل تزيد عن أزمة انقطاع البث خاصة في ظل خطورة تلك المصاعد بحالتها الآن على حياة الكثير من العاملين، مادفع «بليغ» للحصول على موافقة عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بشأن استقدام مكتب استشارى لمراجعة كافة الأعمال الميكانيكية والكهربائية والمدنية الخاصة بتركيب المصاعد وتقديم تقرير فنى وشهادة بحالتها، وكذا تقديم تقرير فنى عن مكونات المصاعد والبحث عن حلول تجبر الشركة المنفذة على تنفيذ توصيات اللجنة كما هي، حفاظا على أرواح العاملين.