أغرقت الفيضانات والأمطار عشرات المنازل في مناطق شمال بريطانيا، وأجلت قوات الجيش مئات المواطنين في مناطق لانكشاير ويوركشاير الغربية، بعد ارتفاع مناسيب المياه بشكل خطير حتى وصلت إلى مدينتي مانشستر وليدز. وحاصرت المياه أكثر من 10 آلاف منزل في روتشديل ومانشستر ولانكشاير، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء والغاز عنها بسبب الفيضانات التي أغرقت محطة توليد الكهرباء في المنطقة. وأدت الفيضانات إلى انفجار أحد خطوط الغاز وانهيار أحد الكباري في منطقة رادكليف بمدينة مانشستر وفقا لما أعلنه راديو "اتشا " المحلي. ودخلت مدينة ليدز دائرة الخطر بعد ارتفاع مياه نهر"اير" في وسط المدينة، وقالت هيئة الأرصاد إن المياه ستصل إلى مستويات قياسية الأمر الذي يشكل خطورة كبيرة على حياة المواطنين وعلى البنية التحتية في المدينة. ولجأت قوات الجيش إلى استخدام مضخات ضخمة لسحب المياه من المنازل والشوارع الغارقة ومحاولة لإعادة فتح الطرق المغلقة لمساعدة فرق الطوارئ والإنقاذ في التحرك إلى المناطق المهددة. وطلبت هيئة الطوارئ البريطانية مئات المواطنين بإخلاء منازلهم على ضفاف نهر "فوس" في منطقة يورك لأنها معرضه لخطر الفيضانات وانقطاع التيار الكهربائي. وأعلنت هيئة الأرصاد استمرار التحذير الأحمر حتى نهاية الأسبوع، وقالت إن الفيضانات من الدرجة الخامسة والأمطار الغزيرة ستشكل تهديدًا خطيرا على حياة المواطنين حتى نهاية الأسبوع. وعبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن تضامنه مع المواطنين البريطانيين في المناطق المنكوبة، وقال في بيان صحفي: "قلبي ومشاعري مع البريطانيين الذين غمرت المياه منازلهم".