شد المعلم فتوح المفتح النفس التمام وحسن أنه اتسطل قوام، وقال له زينهم دايمًا يا معلم تقص الشريط، أصلك عفريت، ناولنا بقى اللاي، علشان تفهمنا إيه اللي بيحصل وإزاي.. وانسطل المعلم فتلة على الريحة وقاله ما تبطلوا بقى شغل الشبيحة عايزين نعمل اصطباحة دي ريحتكم بقت فواحة.. فتوح: آه ما أهو الكل لازم يعرف إن دي تسعيرة رسمي، عايز تحط اسمك جنب اسمي، يا واد أنا بنت مصرية وأنت أجنبي، ادفع بقى النقدية وصلي على النبي.. فتلة: أنت هيست يا معلم ولا خرفت مش فاهم منك حاجة وحاسس إنك شطحت.. كلامك غامض وباينه حامض ويوجع البطن. زينهم: آه يا معلم ما تسخن كلامك واظبط ميزانك وولع الفرن.. فتوح: دا خبر كنت قريته وكنت فاكرني نسيته لكن لما اتسطلت طق في دماغي وافتكرت، بيقولوا إن الغريب اللي هيجوز من مصر بنت بنوت يبرز ورق البنكنوت.. فتلة: يا ابن الإية دا ولا شغل المعلم لابنه الأسطى سمكة للحوت، وطبعا مين اللي معاهم فلوس غير بتوع البشوت.. زينهم: اتلم أنت يا كتكوت حط اللاي في بقك وشد سوستة والزم السكوت.. يعني هتفهم أكتر من الكبار العاقلين دا أنت كبيرك تشد حجرين.. طب والنعمة سياحة الجواز هتكتسح وهنتمرمغ في الفلوس وهننشكح. فتوح: آه صحيح قبل ما أنسى بيقولوا إن الحمير هيبقى ليها رقم قومي وفيش وتشبيه.. فتلة: آه والعلف على البطايق والزراعة قررت وعملت تحذير وتنبيه، إن أي حمار هيتقفش في الكمين من غير الرقم ما يكون في رقبته، هيتعمل معاه الشغل المتين لحد ما يبان له صاحب بسلامته.. زينهم: وإحنا هنلم فولس زكايب زكايب وما مفيش الحمير عندنا في عين العدو والحبايب، الاستمارة بخمسة جنيه والحسابة بتحسب، يا خوفي بس الحمير تفك من البلد وتهرب. وهنا صرخ فتلة وقال: بس بقى يا عم أنت وهو كفاية هزار، وطفوا بقى النار، دي الدماغ بقت ملحوسة، وكلامنا كله هلوسة.