«أندرسون»: «يجب خروج واشنطن من المصالحة الفلسطينية الإسرائيلية»

قالت الدكتورة ليزا أندرسون، رئيس الجامعة الأمريكية السابق، إن المصالحة الفلسطينية الإسرائيلية فشلت رغم تدخل الوسطاء؛ لأن الجميع يعتقد أن المصالحة بين الطرفين في مصلحة أمريكا فقط.
وأضافت أندرسون خلال محاضرة ألقتها، اليوم الإثنين، بكلية الاقتصاد والعلوم السياسة بجامعة القاهرة، تحت عنوان "الشرق الأوسط معضلة السياسة الأمريكية"، أنه يجب على الولايات المتحدة الأمريكية الابتعاد عن دور الوسيط ليعم السلام وتتم المصالحة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.
وأشارت رئيسة الجامعة الأمريكية السابقة، إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ألقى خطابين في جامعة القاهرة، وتعهد بعدد من الإصلاحات من بينها غلق معتقل جوانتانامو، لكنه لم يصدق في وعده والدليل القاطع أن جوانتانامو ما زال مفتوحا في وجه المعتقلين وتحدث به العديد من حفلات التعذيب.
وتابعت أندرسون، أن بداية أوباما في الرئاسة الأمريكية شهدت أزمة اقتصادية كبيرة، لكنه استطاع السيطرة على الأزمة وتخطيها، مؤكدة أن أحداث 11 سبتمبر حولت السياسة الأمريكية نحو مزيد من تعزيز الحرب على الإرهاب في الشرق الأوسط.
وأكدت رئيس الجامعة الأمريكية السابقة، أن أوباما والولايات المتحدة الأمريكية تفاجأت بما حدث في الشرق الأوسط وثورات الربيع العربى وما شهدته من توابع، مرورا بما حدث مؤخرا بدول الشرق الأوسط وتغيير بعض الرؤساء من خلال ثورات شعبية كبيرة، مؤكدة أن الأحداث جعلت شعبية أوباما تنحدر؛ لأنه أصبح أول رئيس للولايات المتحدة يتفاجأ بما يحدث في العالم من حوله.
وأضافت أندرسون، أن حملة الرئاسة الحالية حملت كثيرا من البغض والكراهية للولايات المتحدة الأمريكية، فأصبحت الولايات المتحدة غير مقبولة في المنطقة بأكملها، مضيفة أن الحزب الجمهوري بقيادة هيلارى كلينتون لديه علاقات خارجية جيدة يمكن من خلالها تحقيق السلام المأمول.
وأوضحت أنها ليست ممثل الجامعة الأمريكية خلال وجودها بجامعة القاهرة، وإنما تمثل شخصها، مشيرة إلى أن "هناك نقاطا تاريخية متعلقة بالشرق الأوسط وعلاقته بأوربا وأمريكا، لا بد من أن نلتفت إليها".