يلقي الرئيس الأمريكي باراك اوباما الخميس خطابا تاريخيا موجها إلى 1.5 مليار مسلم في العالم على أمل ردم الهوة بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي. وقد توجه أوباما من السعودية مهد الإسلام إلى مصر المركز الآخر للإسلام، ليلقي خطابا في جامعة القاهرة في محاولة لتخفيف العداء الذي يكنه عدد كبير من المسلمين للولايات المتحدة. ويسعى أوباما إلى كسب ثقة العالم الإسلامي مجددا في الولاياتالمتحدة التي تضررت صورتها بشكل خطير بعد تعثر عملية السلام في الشرق الأوسط والحرب في العراق، إضافة إلى فضيحة إساءة معاملة المعتقلين في سجن أبو غريب في العراق ومعتقل جوانتانامو. وفي هذا السياق، قال كبير مستشاري الرئيس الأمريكي ديفيد اكسلرود "لقد حدث شرخ لا يمكن إنكاره بين أمريكا والعالم الإسلامي"، وتابع قائلا "هذا الشرخ حدث على مدى سنوات ولن يردم بخطاب واحد وقد لا يردم في عهد إدارة واحدة"، مؤكدا في الوقت نفسه أن "الرئيس يؤمن بقوة في الحوار الصادق والمنفتح". كما سيتوجه أوباما خلال خطابه إلى الأمريكيين الذين ما زالوا تحت صدمة اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 ولا يرون في الدين سوى التطرف. وسيتحدث اوباما بأسلوبه الخاص عن قصته وعلاقاته الشخصية مع الإسلام وتطلعات السياسة الخارجية الأمريكية والوضع في المنطقة التي تشهد حروبا مستمرة. وقال مساعدو اوباما انه عمل بنفسه على كتابة الخطاب وشاور أمريكيين مسلمين حول مضمونه وكان يدخل تعديلات على مسودته الأخيرة مساء الأربعاء قبل إلقائه الخميس. كما يتوقع أن يشير إلى البرنامج النووي الإيراني كما سيتحدث عن مبادرات في قطاعات الصحة والتعليم والاستثمار في العالم الإسلامي. وسيحدد أوباما المكاسب والفرص التي تسنح للإسلام وأمريكا بما في ذلك جهود مكافحة التطرف والحرب في باكستان وافغانستان والعراق والنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال اوباما عند توليه مهامه في يناير/كانون الثاني 2009 انه يأمل في إطلاق حوار جديد مع العالم الإسلامي على امل انعاش عملية السلام في الشرق الأوسط. (أ ف ب) اقرأ أيضا أوباما : جئت للقاهرة لاستمع لخبرة الرئيس مبارك