كتبت الكاتبة والأديبة سهير القلماوي، في مجلة" المصور"، في عددها الصادر بتاريخ 1 يونيه 1956، مقالًا تحث فيه علي أهمية القراءة والتثقيف تحت عنوان "هكذا نصبح شعبًا قارئًا" قائلة: بدأت هوايتي للقراءة والاطلاع وأنا طالبة بكلية الأمريكان عندما كنا نكلف بقراءة أربعة كتب أثناء الاجازة الصيفية ونقدم عنها تقريرًا للكلية في بدء العام الدراسي وكنت أنا بالذات مكلفة بقراءة ثمانية كتب لاختيار أربعة منهم أرشحها لزميلاتي، ومن هنا قوي عندي حب القراءة، أما حب الكتب عندي فهي كتب الأدب من قصص وشعر وفن، وعندي طائفة كبيرة من القصص الأجنبية القصيرة،كما وضعت بدوري مجموعة لا بأس بها من هذا النوع وفي طليعة الكتاب الذين أقرأ لهم "أستاذي" طه حسين في الشرق وبرنارد شو وأراجون الشاعر وهمنجواي في الغرب، وأنصح الشباب بقراءة كل مايقابلهم من كتب حتي الكتاب التافه فهو يعلم المثابرة علي القراءة وحب المطالعة..وما احوج طلبة الجامعة للمطالعة فان اقبالهم ضعيف وحبذا لو اقمنا الندوات لمناقشة موضوعات الكتب الكبيرة وأصدرنا طبعات رخيصة من تلك الكتب تكون في متناول الجميع وأنشأنا مكتبات عامة تعير الكتب مقابل اشتراك بسيط، وأعتقد أن هذه الوسائل ستعاون على أن تجعل منا شعبًا.. قارئًا.